رام الله- يناضل أبناء قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية من أجل استعادة الحياة لأراضيهم ومزارعهم التي يمنعهم الاحتلال الاستيطاني عنها، ولحماية كنز ثقافي تراثي يمد هويتهم الوطنية العربية الفلسطينية الإنسانية بالشعاع والبريق.
ويتوارث أهالي كفر قدوم التكافل والتعاضد والتضامن، يتوارثون الكفاح، والنضال والمقاومة وتجربة الصمود.. ويروي أهلها أن زعيم الثورة الفلسطينية المعاصرة ياسر عرفات 'أبو عمار' قد سكن القرية في فترات العمل الفدائي ومرحلة الكفاح المسلح الأولى . قبل مئة وخمسين يوما تقريبا أطلق أبناء القرية شعلة مقاومتهم الشعبية السلمية في سباق ماراثوني مع الاحتلال والاستيطان المحمول على جنازير الدبابات والجرافات، لتثبيت حقوقهم التاريخية والطبيعية، وحقوقهم في التنقل على أرضهم التي لا تحتاج لموافقة سلطة احتلال باطلة، يناضلون تحت العلم الوطني، ويعلون اسم فلسطين والحق بعد كل صلاة جمعة. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس الواصل بين قرية كفر قدوم بنابلس وطولكرم مع بدايات أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000 وأبقاها مغلقة تحت سيطرة المستوطنين بعد فتح الطرق والشوارع الرئيسة الأخرى المؤدية للمدن والقرى. وقال المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم السلمية مراد اشتيوي: كما تظهر الطريق أمامكم مغلقة منذ عام 2003، ورفعنا عبر المجلس القروي شكاوى للمحاكم الإسرائيلية لكنها ردت الدعوى بحجة أن الإغلاق بقرار عسكري بهدف الحفاظ على أمن المستوطنين المسلحين أيضاً في كدوميم !! وأضاف 'في 1- تموز 2011 قررت حركة فتح في القرية البدء ببرنامج مقاومة سلمي عبر مسيرات أسبوعية تنطلق بعد صلاة الجمعة للمطالبة بفتح الطريق الرئيسة المغلقة. وأوضح اشتيوي أن القرية خسرت ملايين الدولارات اقتصادياً وزراعياً منذ تضاعفت اعتداءات المستوطنين على المزارع حيث سرقوا المحصول، وقطعوا الأشجار، واحرقوها، ومنعوا أصحابها من الوصول إليها وإلى أراضيهم الزراعية إلا بترخيص مرتين فقط في العام، لافتا إلى أن هذا المنع يؤدي إلى موت الأرض وبالتالي يسهل سيطرة المستوطنين عليها . وقال: 'نرفض تجيير المقاومة الشعبية لأي احد..فهي التزام مع سياسة الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' ومقررات المؤتمر العام الســـــادس لحركة فتح ..لقد قررت فتح النضال الســــــــــــلمي من اجل إعادة فتح الطريق' . بدوره، قال النائب وليد عساف: 'الهدف الإستراتيجي للمقاومة الشعبية إنهاء الاحتلال الاستيطاني ومسيرات كفر قدوم جزء من المقاومة الشعبية، أما هدفها المرحلي فهو فتح الطريق وتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم .. فنحن ندافع عن حقنا وممتلكاتنا وأراضينا'. وأضاف 'قبل تعبيد الطريق الحالي في عام 2005 توفي ثلاثة مواطنين في حالات إسعاف لتأخر وصولهم إلى المستشفيات'. وكشف أن الكلفة الشهرية لمواصلات الطلبة تبلغ 20 ألف شيقل وهذا استنزاف اقتصادي مريع فالطالب الجامعي من كفر قدوم يتكلف الآن 30 شيقلا ليصل للجامعة بينما كان يدفع 3 شيقل فقط عندما كانت الطريق مفتوحة. وأضاف: 'هناك 4 آلاف دونم أي حوالي ربع مساحة أراض القرية لا يستطيع أصحابها الوصول إليها، ولا يمنحون فرصة لحراثتها أو جني محاصيلها'، معبرا عن تخوف المواطنين من تحول أراضيهم إلى محميات للمستوطنات. ويشتكي أهل القرية أن المشاريع الحكومية في القرية قليلة جدا فهي بالقياس مع القرى والمدن والمحافظات الأخرى تكاد لا تذكر!! رغم أنها في موقع نموذجي لمقاومة شعبية سلمية منضبطة، ويعتمدون في صمودهم المادي على الزراعة كمصدر رزق رئيس إلى جانب رواتب الموظفين. اقرأ المزيد...
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/11/24
بقلم: المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
تاريخ النشر: 2020/9/17
(55.5%) يعتقدون أن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/6/24
|