مفتاح
2024 . الجمعة 29 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

لأنه الاحتلال الذي لم يبق على شيء من الأرض الفلسطينية نهبا واستيطانا وبناء للجدار، واستهدافا للإنسان الفلسطيني على هذه الأرض. لا نستغرب بتاتا هذا التصعيد والاستهداف الذي بات شبه يومي للمقدسات الإسلامية والمسيحية. فالزيارة الاستفزازية التي قام بها بالأمس موشيه فيغلين عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب الليكود المتطرف الى المسجد الأقصى وأدائه هناك طقوسا وصلوات خاصة به تعيد الى الأذهان زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرئيل شارون الى باحات الأقصى قبل اثني عشر عاما، وهي زيارة توظيف لأهداف سياسية بحتة، لا تتعلق بمس يأماكن عبادة مقدسة، وإن كان ظاهرها كذلك.

اللافت في الزيارة الأخيرة لعضو الكنيست من الليكود توقيتها وتزامنها مع اعتداء تعرضت له كنيسة الرهبان الفرنسيسكان الواقعة على جبل النبي داود جنوب البلدة القديمة من قبل متطرفين يهود كتبوا على جدرانها عبارات اساءة وشتم للمسيح. فقد سبق هذين الاعتداءين عشرات الاعتداءات تعرضت لها أماكن عبادة اسلامية ومسيحية وطالت مساجد وكنائس وأديرة في القدس والضفة وحتى في داخل اسرائيل ذاتها دون أن تحرك السلطات الاسرائيلية ساكنا ازاء هذه الاعتداءات وملاحقة مقترفيها.

إن مثل هذه الاعتداءات لا يمكن أن تحدث لولا ادراك مرتكبيها بأنهم لن يتعرضوا للملاحقة والمساءلة، وهو ما حدث بالأمس حين وفرت الشرطة الاسرائيلية لعضو الكنيست فيغلين الحماية والغطاء وحين اعتقلته لمخالفته "شروط الزيارة" للحرم أفرجت عنه محكمة اسرائيلية دون شروط ودون الزامه لأي تعهد .

ما يبدو في هذا الشأن الخطورة الكامنة في التوجه الاسرائيلي الجديد ومحاولة تحويل الصراع في المنطقة الى صراع ديني تقوده قوى التطرف والتعصب المسكونة بالأساطير، حتى لو أفضى هذا الصراع المقيت الى نتائج كارثية على شعوب المنطقة علما بأن استهداف أماكن العبادة وتصاعد هذا الاستهداف على مدى العامين الماضيين يعد تطورا في الانتهاكات الاسرائيلية اليومية في الأراضي الفلسطينية من قتل ومصادرة أراضٍ واستيطان.

وتأسيسا على هذا الواقع حري بشعبنا وهو يخوض معركة الدفاع عن وجوده وأرضه ومقدساته أن لا ينجر الى مثل هذا الصراع الذي تريد قوى التطرف اليمينية أمثال فيغلين والموغلين في تعصبهم دفع المنطقة اليه بعد أن أفشلوا عملية التسوية السياسية وأحبطوا آمالا بحل يوقف المعاناة ويحقق العدل والأمن والسلام لشعوب المنطقة وفي المقدمة منها شعبنا الفلسطيني... وبالتالي حذار من هذا الصراع الذي يصب زيتا إضافية على النار المشتعلة أصلا بفعل ممارسات الاحتلال واستهدافها الأرض والإنسان على حد سواء.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required