مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رحيل رجل الأعمال الفلسطيني الشهير
سعيد توفيق خوري

مؤسس أكبر شركة مقاولات في العالم العربي
و
أحد أبرز المؤسسين الرئيسيين للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"

الرئيس السابق لمجلس أمنائها وعضو مجلس الأمناء الحالي

توفي في العاصمة اليونانية أثينا، فجر يوم الخميس الموافق 16 تشرين أول 2014 ، رجل الأعمال الفلسطيني الشهير سعيد خوري، مؤسس أكبر شركة مقاولات في العالم العربي، عن عمر يناهز 91 عاما.

ولد سعيد خوري في مدينة صفد بأراضي 1948 في العام 1923، وهاجر إلى لبنان اثر النكبة في العام 1948، حيث أسس مع قريبه حسيب الصباغ شركة اتحاد المقاولين "سي سي سي"، والتي أصبحت شركة المقاولات الأولى على مستوى العالم العربي، والرابعة عشرة على مستوى العالم.

"سي سي سي"، ومقرها اليونان، تضم نحو 80 ألف موظف، ونفذت عشرات المشاريع الضخمة في معظم الدول العربية، من بينها مطارات، وطرق، وجسور، والتنقيب عن النفط وبناء خطوط ناقلة له، ولها عدة مشاريع في فلسطين، من بينها محطة توليد الطاقة في قطاع غزة، وبرك سليمان وقصر المؤتمرات في بيت لحم، وهي مطور شريك لحقل الغاز الفلسطيني قبالة سواحل غزة مع شركة "بريتيش غاز".

علاقته مع "مفتاح"

تولى خوري عدة مناصب رفيعة، من أبرزها: رئيس مجلس أمناء المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، وعضو مجلس أمنائها الحالي، وأهم الداعمين لها.

ومنذ أن تأسست "مفتاح"، في أواخر العام 1998، وكان أحد أبرز مؤسسيها، لعب فقيدنا الراحل دورا هاما في اللجنة التأسيسية، إلى جانب د. حنان عشراوي الأمين العام للمبادرة في حينه، وقدم دعما ماديا ومعنويا غير محدود للمؤسسة، كما حرص على تعزيز حيادية "مفتاح"، بعيدا عن الدعم الخارجي. فكان متبرعا سخيا وداعما كبيرا للعديد من المؤسسات والهيئات الفلسطينية ومنها "مفتاح"، وكان مساندا لها، ما أسهم في نهوضها وبلوغها أهدافها، وكان دائم الحرص على مواصلة عملها وتطورها، وسباقا في اتخاذ القرارات النوعية لتمكين وتقوية المؤسسات الفلسطينية، وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والاستمرارية، وخصص جزءا كبيرا من استثماراته وأعماله لخدمة الاقتصاد الفلسطيني.

مناصب شغلها الفقيد الراحل

شغل فقيدنا الراحل العديد من المناصب العربية والدولية حاكم صندوق النقد العربي، ورئيس مجلس إدارة رجال الأعمال الفلسطينيين، ورئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الفلسطينية في غزة، وعضو مجلس الأمناء لمعهد الدراسات الفلسطينية في بيروت، وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة بيت لحم في واشنطن، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطوير بيت لحم، وعضو مجلس الأمناء للأبرشية الإغريقية الأرثوذكسية لأوروبا، وهو عضو فخري في معهد "إسبن" لدراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية في واشنطن، واحتل المرتبة التاسعة في قائمة الأثرياء العرب، حسب تصنيف مجلة 'أرابيان بزنس' للعام 2012، بثروة تبلغ حوالي 7.2 مليار دولار.

كما ارتبط خوري بعلاقة قديمة لافتة ومميزة بجامعة بير زيت، واهتم بتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، حيث تبرع ببناء مبنى "سعيد خوري لدراسات التنمية"، والذي تم افتتاحه في حزيران 2009، والذي تبلغ مساحته 3611 متراً مربعا،ً موزعة على أربعة طوابق، وهي تضم مركز دراسات التنمية، ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، ومعهد الصحة العامة والمجتمعية"، حيث ساهم إنشاء هذا المبنى في تجميع مرافق الجامعة، وهو أمر له منافع كثيرة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.

ومنحت جامعة بيرزيت في العام 2010 درجة الدكتوراة الفخرية للراحل الكبير، تقديرا لدوره الاقتصادي والوطني الهام والمميز على مختلف الصعد المحلية الفلسطينية والعربية والدولية، ولدعمه المتواصل للمؤسسات الفلسطينية ولجهوده في تنمية الوطن بشكل عام.

من سيرة حياته

بدأ خوري دراسته في مدارس صفد ثم في الكلية الاسكتلندية فيها ومن ثم التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت لاستكمال دراسة الهندسة هناك إلى أن جاءت حرب عام 1948 والتي كان نتاجها تمزق النسيج العائلي لعائلة خوري وانهيار البناء الاقتصادي للعائلة وتبدل حالها وبداية عهد جديد من المعاناة والألم والهجرة.

فقد هاجرت العائلة إلى لبنان وأقامت في بيت مستأجر في بيروت وأمضى سعيد خوري أكثر من عام في بيروت باحثا عن عمل إلى أن عمل لمدة تسعة شهور في محطة الكهرباء الثانية في صحراء سوريا ثم شارك في بناء مطار القليعات بجوار طرابلس بالشراكة مع حسيب صباغ وفهمي كركولا ثم انطلق إلى الصحراء السورية للعمل كمقاول في الباطن لحساب شركة بكتل الأميركية وكان من شركائه كل من كامل عبد الرحمن وحسيب صباغ وسليمان فرنجية رئيس لبنان الأسبق وغيرهم.

ثم انتقل للعمل في عدة مجالات بعدها انتقل للكويت حيث كانت أهم عناصر نجاح شركة اتحاد المقاولين التي يملكها والتي تأسست عام 1952 في بيروت.

علاقاته بالرؤساء والملوك والقادة

وارتبط الراحل بعدد من رؤساء دول العالم ورؤساء حكوماتها ومنهم رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري والرئيس إميل لحود وأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح ورئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال ورئيس دولة الإمارات المرحوم الشيخ زايد بن سلطان وولي عهده والرئيس الأميركي جورج بوش والملك عبد الله بن الحسين.

تأسيس مؤسسة التعاون

كان لرجل الأعمال خوري دور في تأسيس مؤسسة التعاون التي خصصت لدعم وتمويل المشاريع داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات والتي كانت أول جمعية خيرية من نوعها في العالم العربي التي تهتم بشؤون الفلسطينيين العلمية والثقافية والتراثية والاقتصادية والإدارية، والتي ساهم في تأسيسها أيضا عبد المحسن قطان وعبد المجيد شومان.

ولعل من أهم المشاريع التي تم تنفيذها مشروع إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في قطاع غزة بمشاركة مجموعة من المستثمرين وعن ذلك يقول المهندس سمير الشوا أن جهود المعلم سعيد خوري لبناء محطة كهرباء غزة كانت العامل الرئيسي في إنجاح المشروع وبدونه لم يكن بمقدورنا الاستمرار في بناء محطة كهرباء فلسطين في ظل العراقيل العديدة كما شارك في افتتاح حفل الغاز الطبيعي بغزة.

ومن أبرز المشاريع التي ساهمت شركاته في بنائها في دول العالم كما يقول سامر خوري نائب الرئيس التنفيذي للشركة مصفاة الوفرة بالكويت وميناء زايد في أبو ظبي ومدينة زايد الرياضية ومطار بيروت الدولي ومشروع تطوير حقول الغاز في كازاخستان بقيمة 900 مليون دولار ومشروع مصفاة سوحار في سلطنة عمان بقيمة 200 مليون دولار ومشروع كابيتال تاورز في دبي بقيمة 122 مليون دولار ومشروع بناء جناح الطيران بدبي بقيمة 132 مليون دولار وغيرها ويضيف سامر خوري ان لدى الشركة 8000 موظف دائم.

صانع قرار

ورغم المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق سعيد خوري في إدارة مجموعة شركات اتحاد المقاولين إلا أنه يجد متسعا من الوقت للمشاركة في صنع قرارات العديد من المؤسسات الفلسطينية والعربية والعالمية وهو من كبار المساهمين في العديد من الشركات والمصارف والمؤسسات فهو رئيس وشريك لمجموعة شركات اتحاد المقاولين ورئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية للكهرباء ورئيس مجلس إدارة شركة غزة لتوليد الكهرباء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التعاون الفلسطيني في جنيف وعضو مجلس الأمناء لمركز الدراسات الفلسطينية في بيروت وعضو مجلس إدارة البنك العربي المحدود وبنك عودة في نيويورك وبنك التمويل أي سي في البحرين وعضو مجلس إدارة الشركة العربية للتأمين في عمان بالأردن وعضو مجلس إدارة شركة القدس للتنمية والاستثمار في القدس وعضو شركة المقاولين العمانية وتتواجد شركة اتحاد المقاولين التي يمتلكها سعيد خوري وحسيب صباح في 44 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا والكاريبي وأوروبا والولايات المتحدة ودول الاتحاد السوفييتي سابقا.

عطاء غير محدود

وتشهد عطاءات الفقيد على إنجازاته على الأرض، والذي تحول إلى واحد من كبار البنائين في دول العالم وخاصة فلسطين، فالمشاريع العمرانية ومشاريع البنية التحتية والخدماتية التي أقامتها مجموعة شركاته وخاصة في فلسطين على عظمة عطاء هذا الرجل ودوره في بناء الاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص العمل لآلاف الخريجين والعاطلين عن العمل، إضافة إلى إسهاماته الاجتماعية والخيرية والتي ستظل شاهدة على عطائه.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required