مفتاح
2024 . الجمعة 19 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله - محمد عبد الله أبو راس، شاب في مقتبل العمر من قرية الساوية بمحافظة نابلس، خريج بكالوريوس علوم سياسية، وماجستير تخطيط وتنمية سياسية من جامعة النجاح، ويرأس الآن "المركز الشبابي للتطوير والإبداع"، الذي أنشأه وأسسه بنفسه، ليكون خطوته الأولى نحو المستقبل، بعد أن تأسست تلك الخطوة على خطوات من الجد والاجتهاد والتميز، كانت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، إحدى محطاتها، ثم نمت خبرته وتوسعت مداركه من خلال شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، حيث كان ولا زال عضوا فاعلا في هذه الشبكة التي انبثقت عن "مفتاح"، وهي ماضية عبر العشرات من النشطاء الشباب والشابات في طريق النجاح، كما هو الحال بالنسبة لمحمد.

"مفتاح" محطة وبداية من بدايات

يروي محمد، حكاية التحاقه بأنشطة "مفتاح" وفعالياتها، فيتذكر بداياتها الأولى، حيث كان لا زال يدرس في جامعة النجاح، إلى جانب صديقه كريم أبو خروب الذي كان عضوا في شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا واجتماعيا، إضافة إلى عضويته في كشافة الجامعة، ومنه تعرف على "مفتاح"، قبل أن يت اختياره لاحقا ضمن المجموعة الثالثة للشبكة.

يقول محمد " تطوعت في السابق لدى كثير من المؤسسات، لكن ما وجدته في "مفتاح" كان شيئا مختلفا، من حيث المتابعة والاستمرارية ودوام التواصل. وما تلقيته من تدريبات عبر هذه المؤسسة جعلني أفكر بطريقة مختلفة، بل في أكثر من طريقة واتجاه".

يرجع محمد الفضل فيما حققه من نجاح في طرائق التفكير إلى منهجية "قومي"، التي اعتمدتها "مفتاح" في كثير من تدريباتها واستهدافها للشباب. يقول "منهجية "قومي" أثرت في بشكل كبير، وبعد التدريب الذي تلقيته قدمت بحثا دراسيا عن الأزمة العراقية مستندا في شرحها إلى هذه المنهجية، وقد فاجأت طريقة الشرح حتى المدرسين في الجامعة، وكانت عاملا مهما في نيلي الشهادة الجامعية، ثم أكملت دراسة الماجستير على ذات المنهج، وبعد ذلك بدأت التفكير في إقامة مشروع خاص بي دمجت فيه بين الدراسة الجامعية ، والشيء الذي أحبه، فأسست المركز الشبابي للتطوير والإبداع"، وهو مركز يهتم أحد أقسامه باستطلاعات الرأي والأبحاث التدريبية، وقسم آخر يولي اهتماما بالمرأة والشباب، وكان ذلك في شهر آذار من العام الجاري 2014.

اعتماد على الذات في التمويل

حتى اللحظة، يعمل المركز بأقسامه المختلفة اعتمادا على الذات كما يقول محمد. يضيف" نتعامل في المركز مع مشاريع ذاتية التمويل، وبجهود مجموعة من المتطوعين من داخل المركز، حيث استحدثنا فكرة غرف ألعاب ترفيهية داخل المستشفيات الحكومية، وحصلنا على جميع الموافقات من الجهات المسؤولة، وتوجهنا بهذا الخصوص إلى كثير من المؤسسات ، لكن هذه الفكرة لم تنفذ بعد بسبب انعدام التمويل، وهو غايتنا في هذه المرحلة التي نسعى لتحقيقها".

رغم ذلك لم يحبط محمد، وواصل التفكير بالبدائل. يقول" بدأنا نفكر بشيء بديل، وهو برنامج تدريبي أطلقنا عليه اسم "بسمة أمل"، واستهدفنا فيه فئات مختلفة من المجتمع، فنظمنا سلسلة من الفعاليات التي استهدفت فئات مختلفة من المجتمع، بما في ذلك تنظيم سلسلة من التدريبات تشتمل على التفريغ النفسي، أتولى القيام به بنفسي، وبمساعدة متطوعين ومتطوعات.

تعاون وشراكة

يأمل محمد، أن ينشأ تعاون وشراكة بينه مركزه ومؤسسة "مفتاح"، علما أنه لا زال يستفيد من تدريباتها خاصة في محاربة الفساد، وتدريب الغير على محاربته من خلال ما يتلقاه هو من تدريبات، وهذا الشيء - كما يقول محمد - سينمي المركز بشكل ملحوظ، وسيدفع به نحو الصعود والاستمرارية معتمدا على ذاته، وعلى الدعم المعنوي الذي تقدمه "مفتاح".

في هذا الإطار لم ينس محمد، فضل "مفتاح" عليه، فبادر إلى تكريم المؤسسة مؤخرا بدرع تقديرية شعورا منه بالمسؤولية اتجاه من أحدث التغيير في حياته، وأثر في طريقة تفكيره. يقول" أهم تأثير تركته "مفتاح" لدي، هو الثقة بالنفس وتعزيزها. والدفع بي نحو تحقيق حلمي وطموحي، في الوصول إلى موقع صنع القرار، وأسعى إلى تحقيق حلمي بأن أصبح إما وزيرا للاقتصاد ، أو وزيرا للحكم المحلي، ولن أتخلى عن هذا الحلم".

لكن، لماذا اختار محمد، هذين المنصبين دون غيرهما؟ يجيب بلا تردد " جميع وزراء الحكم المحلي السابقين كانوا في منتصف العمر، وبالتالي لم ينجحوا في تحقيق الوقاية المطلوية في عمل المجالس البلدية والقروية، لكن وجود شاب مثلي وفي مقتبل العمر ، ويتمته بنشاط وهمة كبيرين سيحقق الغاية التي نسعى إليها، وسيمكننا كشباب من المشاركة الفعالة والحقيقة في صنع القرار. أما لماذا أسعى إلى منصب وزير اقتصاد، فالأمر مشابه أيضا، حيث يمكن من خلال الشباب تقديم الشيء الكثير للشباب، ونحن أدرى من غيرنا بهمومنا ومشاكلنا واحتياجاتنا".

لعل هذا الطموح، ما دفع محمد إلى أن يختم حديثه بالقول" سأواصل تعاوني مع "مفتاح"، ولن أنسى ما قدمته لي، وما ستقدمه في المستقبل. "مفتاح" وضعت رجلي على أول الطريق، ومنها خطوتي الأولى التي انطلقت ووجدت النور من خلال مشروعي الجديد الواعد " المركز الشبابي للتطوير والإبداع".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required