مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله - ضمن مشروع نحو "مأسسة القرار الأممي 1325 لتحقيق الأمن والسلم للمرأة الفلسطينية " والذي تنفذه مفتاح بالشراكة مع Oxfam Novib، اختتمت مفتاح مجموعة من الاجتماعات والحلقات الدراسية حول الضغط والمناصرة لتفعيل القرارات الدولية ذات العلاقة بتحقيق الأمن والسلم للمرأة محليا ودولياً.

واستهدفت اللقاءات التي أدارتها د. فانيسا فار من جنوب إفريقيا فريق عمل "مفتاح"، من خلال التعمق بتاريخ الحركة النسوية منذ الخمسينات وحتى اقرار اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وعلاقته بقرارات مجلس الأمن 1325 و 2122. ومعاهدة تجارة الاسلحة ATT

كما ركزت اللقاءات التي شارك فيها بعض الإعلاميين على آليات التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة العمل على توحيد الرسائل لكسب التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الانسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات من الاحتلال الاسرائيلي والحرص على نشر الرواية الفلسطينية بمصداقية عالية وضرورة مخاطبة الرأي العام العالمي من خلال الانطلاق من الاتفاقيات والقرارات الدولية.

وركزت د. فانيسا فار على التوصية العامة رقم 30 والتي أقرتها اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المراة والمتعلقة بوضع المرأة في سياق منع نشوب النزاعات وفي حالات النزاع وما بعد انتهاء النزاع.

الجدير بالذكر أن "مفتاح" بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية نظما يومين دراسيين استهدفا من خلاله أعضاء سكريتاريا الائتلاف الوطني لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 في فلسطين وعدداً من ممثلات فروع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في المحافظات.

وشارك في اللقاء الخبيرتان لمياء الشلالدة وفاتنة وظائفي، اللتان تعملان على اعداد خطة الائتلاف الوطني لتفعيل الاتفاقيات والقرارات الدولية ذات العلاقة بالأمن والسلم للمرأة الفلسطينية وسيتم ادراج خطة الضغط والمناصرة ضمن هذه الاستراتيجية والتي سيعمل على تنفيذها الائتلاف لمدة 3 سنوات. تتم صياغة الخطة من خلال التشاور مع اعضاء سكريتاريا الائتلاف الوطني.

فاتنة وظائفي: خبيرة التخطيط في النوع الاجتماعي

فاتنة وظائفي، خبيرة التخطيط في النوع الاجتماعي، تحدثت عن الورشة التفاعلية التي عقدت في فندق "الانكرز"، برام الله، فقالت:" شارك في الحلقات الدراسية والعصف الذهني أعضاء سكرتاريا الائتلاف 1325، بالاضافة إلى مندوبات يمثلن عددا من المؤسسات التي تعمل في قضايا المرأة، وكذلك مؤسسات حقوقية.

وفى إشارتها إلى أهمية الورشة التفاعلية هذه، قالت " تعطينا فكرة ومعلومات تدعم جهود مخاطبة المجتمع الدولي من أجل حماية النساء ومحاسبة إسرائيل - دولة الاحتلال - على جرائمها وممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدا ضد النساء". أضافت "لقد ركزت الورشة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بالنساء، وكذلك القرارات الدولية مثل "سيداو"، و1325، و2122 واتفاقية تجارة الاسلحة والتي لها علاقة بالأمن والسلام، والتقاطعات بين جميع هذه القرارات والاتفاقيات وكيفية الاستفادة منها في تحقيق الحماية للنساء ومحاسبة مقترفي الانتهاكات بحقهن، وطبيعة الأدوات والآليات التي يمكن استخدامها في تحقيق حماية النساء ومساءلة إسرائيل. وأشارت وظائفي، إلى أن هناك وعيا داخليا حول هذه الآليات، لكن مدى الاستفادة منها خارجيا كانت ضعيفة ومحدودة، وبالتالي، فإن أهمية هذه الحلقات الدراسية تكمن في مدى إمكانية الاستفادة من هذه الادوات على المستوى الخارجي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر والفيسبوك في التواصل مع مؤسسات وحركات التحرر والتضامن النسوية في الخارج لصالح كسب تضامنهم مع القضية الفلسطينية. وأضافت "من خلال الورشات المتتالية سيتم العمل ضمن مجموعات من أجل الخروج بخطة حول الضغط والمناصرة والعمل بهذا الخصوص على المستوى الدولي، بهدف حشد ضغط ومناصرة والمطالبة الدولية لانهاء الاحتلال وكافة أشكال العنف ضد المرأة وتوفير وقاية وحماية لها..

ختام سعافين: الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

في حين قالت ختام سعافين عضو الامانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، أن الهدف من الورشة التفاعلية التي شاركت بها هو تجميع الخبرات وتركيزها باتجاه خطة الائتلاف الوطني للضغط والمناصرة من أجل دعم قضية النساء الفلسطينيات، اللواتي يتعرضن بشكل يومي للانتهاكات من قبل الاحتلال.

وأكدت سعافين على أهمية الورشة، من حيث أن تداول المعلومات على الساحة الدولية أمر في غاية الاهمية، مع ضرورة الانتباه إلى آليات جديدة في الضغط والمناصرة وإدماج الشباب فيها، ومن الواضح أن هناك إجماعا من المشاركات في الحلقات الدراسية بتوحيد الجهود النسائية الفلسطينية اتجاه تنفيذ اجندة المرأة الفلسطينية، السلم والأمن، والمتعلق بحماية النساء وضمان مشاركتهن في عمليات صنع السلام، ومساءلة ومحاسبة منتهكي حقوقهن، علما بأن هذا الائتلاف الوطني يقوده الاتحاد العام للمرأة، والذي وحد جهود الحركة النسوية في توطين القرار.

إلى ذلك، أكدت سعافين، على أهمية تفعيل جميع وسائل الضغط والمناصرة في هذا الجانب، وقالت"هناك انشداد لوسائل مختلفة من الضغط والمناصرة، خاصة مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي هناك ضرورة لتفعيل قدراتنا بهذا الخصوص، ومن هنا تنبع أهمية الحلقات التفاعلية هذه، علما بأن هناك مبادرات محلية، لكننا بحاجة لتعزبز الوسائل والآليات التي تترك تأثيرا أكبر في حملات الضغط والمناصرة التي نقوم بها، وبالتالي سيكون لنا بعد هذه الحلقات مسودة أولى لخطة الائتلاف الوطني للضغط والمناصرة على الصعيد الدولي، بمشاركة جميع المؤسسات النسوية والحقوقية والإعلامية والمدافعين عن المرأة.

لمياء شلالدة، مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي

بدورها، تطرقت لمياء شلالدة من مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، إلى أهمية الورشة بالقول" تكمن أهميتها في توحيد آليات المناصرة ما بين المؤسسات العاملة في مجال حقوق النساء، كما أنها تساهم في وضع خطة عمل في موضوع المناصرة الاقليمية والدولية لتوفير حماية للنساء الفلسطينيات، ومساءلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضدها، خاصة من قبل الاحتلال، وفي جميع أماكن تواجد النساء الفلسطينيات سواء في الوطن أو خارجه. وأضافت" سيتبلور عن الورشة خطة تشغيلية لحماية النساء بموجب القرارات والقوانين الدولية، والتي سيتبناها الائتلاف الوطني ، وستكون جزءا تكميليا من الخطة الوطنية لتفعيل القرار واستثماره من أجل الوصول إلى توفير الحماية للنساء ومساءلة إسرائيل دولة الاحتلال ومحاسبتها على ما تقترفه من انتهاكات.

وأشارت شلالدة، إلي أن القرار 1325 مضى عليه أربع عشر عاما، وكان يمر في فترات مد وجزر، لكن في السنة والنصف الاخيرة أعيد النقاش حوله في كيفية استثماره، خاصة بعد العدوان الاسرائيلي على القدس والخليل وغزة وزحف المستوطنات المتواصل في القدس الشرقية وكافة الاراضي الفلسطينية، وتركز النقاش في هذا الشأن على وضع خطة ضغط ومناصرة عملية تنفيذية. وأضافت " القرار هو آلية فقط، نقطة القوة هو الاجماع بين المؤسسات في استخدام الآليات الدولية، بعد أن أصبح هناك وعيا لدى المؤسسات النسوية في كيفية تنفيذ القرار، وربطه باتفاقية سيداو، وجنيف الرابعة، ومؤتمر بيجين 1995، وقراءة هذا القرار بالمرجعية القانونية الدولية، وهي القضية الأهم".

, ولفتت شلالدة الانتباه إلى أهمية العمل على المستوى الاستراتيجي، فيما يتعلق بتفعيل القرار 1325، من حيث علاقة ما تتعرض له النساء من انتهاكات بممارسات العسكر وهم جنود الاحتلال. وقالت" هناك اليوم اتفاقية تجارة السلاح ، وهي واحدة من القضايا التي يمكن استثمارها ضد الدول التي تزود إسرائيل بالسلاح، وتحميل هذه الدول مسؤولية ما تتعرض لها النساء الفلسطينيات من انتهاكات على أيدي الجنود الاسرائيليين".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required