مفتاح
2024 . الخميس 25 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – في قاعة بلدية حبلة بمحافظة قلقيلية، انضم الشيخ احمد الجدع، وهو واحد من القيادات المجتمعية البارزة في البلدة إلى عشرات من مواطني البلدة، وفعالياتها الشعبية لمساءلة مقدمي الخدمات في البلدة عن واقع بلدتهم التي عانت وتعاني من أعمال تخريب يقوم بها نفر قليل تمس أمن المواطنين واستقرارهم، ليشارك مع فعالياتها في بحث سبل مواجهة التصدي لهذه الأعمال، ولحث الحضور على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمشروع اللجنة القاضي بنصب كاميرات مراقبة على المؤسسات العامة لحمايتها من أعمال التخريب والسرقة والاعتداء.

بدا التفاعل كبيرا بين الحضور جميعا من أعضاء المجتمع المحلي ولجنة تجاوب ومقدمي الخدمات في محافظة قلقيلية، ولم يتردد كثيرون في مساءلة مقدمي الخدمات هؤلاء عن دورهم، وما يمكن أن يقدموه للبلدة بما يعزز أمن مواطنيها، ويحفظ مؤسساتهم من العبث والتخريب.

عيون حبلة " شايفينك شيل إيدك"

لم يكن مثل هذا اللقاء ليلتئم، لولا قائمة طويلة من الفعاليات نفذتها اللجنة المحلية لمشروع تجاوب في بلدة حبلة، حيث اختارت اللجنة شعارا لحملتها عنوانه "عيون حبلة... شايفينك شيل إيدك".. أما الهدف فكان "من أجل بيئة خالية من التخريب.. من أجل بلدة آمنة"، وهو ما أكدته نشرة تثقيفية للجنة المحلية وزعت على الأهالي هناك جاء فيها" تسعى اللجنة المحلية في بلدة حبلة ضمن مشروع تجاوب إلى تسليط الضوء والضغط والمناصرة والتوعية المجتمعية وتركيب كاميرات مراقبة على الأماكن العامة والمؤسسات نظرا للارتفاع الملحوظ في التخريب والاعتداءات المتكررة في البلدة بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه لهذه البلدة المحاصرة".

مبادرة جريئة

في النقاش الموسع داخل مبنى البلدية الذي جمع أهالي البلدة، عبر الشيخ الجدع، عن سعادته لأن يكون واحدا ممن يحملون هموم بلدته ويحفظ أمنها وسلامتها. لم يكن ذلك الإحساس يتحقق لولا ما رآه من مبادرة جريئة للجنة المحلية وللشبان من أعضائها الذين بدءوا حملتهم بالوعي والإرشاد، وحث المواطنين على الالتفاف حول المبادرة، فكانوا "الكبار بأعمالهم وبأهدافهم" كما وصفهم الشيخ احمد الجدع، مؤكدا ما ذهبت إليه اللجنة المحلية من أن مؤسسات البلدة عرضة لاعتداءات وأعمال تخريب مستمرة من قبل بعض المنفلتين، وفي كل مرة ينسب التخريب إلى مجهول، كما قال الجدع. يضيف موجها حديثا لفعاليات حبلة ورموزها" لهذا ننشد دعمكم لإنجاز مشروع كاميرات المراقبة التي ستشكل واحدة من أدوات الحفاظ على المؤسسات من التخريب والاعتداء. لقد تدارسنا الأمر مع الشرطة والمحافظة والبلدية، ووجدنا أن في الأمر من الخير ما نرجوه. واتفقنا على أن تدار هذه الكاميرات من قبل لجنة سرية بإشراف البلدية والمحافظة ولجنة تجاوب، وهذا يوافق شرعنا وقانوننا ونظامنا وعاداتنا وتقاليدنا".

جدل ونقاش.. ومخاوف

جلسة النقاش هذه، فعًلت دور الأهالي والمسؤولين على حد سواء، ولعل هذا ما سعت إليه اللجنة المحلية - تجاوب، وقد أثير الجدل حول ضرورة وأهمية هذا المشروع وفائدته وعوائده على مواطني البلدة.

بعض المداخلات طرحت مخاوف من أن تستغل هذه الكاميرات لغير أغراضها الحقيقية، خاصة حين يتعلق الأمر بمدارس البنات، فكانت الأجوبة جاهزة من قبل أعضاء اللجنة والقياديين المجتمعيين بأن تشغيل الكاميرات فقط بعد انتهاء الدوام وليس خلاله، والحال كذلك بالنسبة للمؤسسات العامة. بينما أكدت اللجنة أن فكرة الكاميرات تولدت من مطالب الناس، وبالتالي لن تعمل إلا لصالح إشاعة الأمن والحفاظ على الممتلكات.

حبلة سبًاقة

في الرد على تساؤلات بعض الحضور، أشار رهام نمري ميسر خطة حملة الضغط والمناصرة لمجموعة حبلة إلى حملة مشابهة نفذت في حبلة واستهدفت إعادة تأهيل متنزه البلدة، وحصل القائمون على الحملة على وعد من صندوق تطوير وإقراض البلديات بدعم المشروع من خلال تخصيص مبالغ لتنفيذه في موازنة العام الحالي ليتم تأهيله على الفور، وهو ما أكده أيضا رئيس البلدية في مداخلة قصيرة له.

أشار نمري أيضا إلى أن مشاريع مماثلة لما عملت عليه لجنة حبلة، نفذ في قرى وبلدات عزون، وبيت دجن، وأم سلمونة، وقلقيلية، وغزة. وقال" حبلة ستكون سباقة في تنفيذ مشروع الكاميرات ليتم تعميمه لاحقا في مناطق أخرى" وأضاف" المشروع برمته مبادرة من أهل البلدة أنفسهم، هم من اقترحوا ذلك، وبالتالي سيخصص هذا المشروع لخدمتهم جميعا".

أكد نمري على أهمية الدعم المادي للجنة المحلية، كما أكد استعداد تجاوب للمشاركة في تمويل المشروع شريطة أن يكون هناك تعاون ملموس من قبل الأهالي في هذا المجال، وأن يساهموا أيضا في دعمه.

محافظة قلقيلية: دعم لا محدود

كان لا بد لمحافظة قلقيلية من كلمة توضح هدف المشروع، وتطمئن الأهالي في حبلة إلى جدواه وضرورته، كما نقل عن نائب محافظ قلقيلية..... الذي أكد لأهالي البلدة المجتمعين أن نصب كاميرات المراقبة سيساعد في التشخيص الدقيق لمرتكب المخالفة واعتقاله وتقديمه للقضاء أيا كان. وأضاف" هذه مسألة ستخضع لتقدير اللجنة المحلية في تجاوب، وهي من البلدة ولخدمة مواطنيها، وهي لجنة مؤتمنة".

نائب المحافظ، دعا إلى التعاون بين المجتمع المحلي والأمن الفلسطيني لتحقيق الأمن للمواطنين. وقال" كمحافظة، الفكرة المطروحة مهمة ومتقدمة ورائدة، ونحن داعمين ومساندين بما يخدم حبلة، ويحافظ على مؤسساتنا وممتلكاتنا".

لجنة حماية من العائلات

يقول سليم عودة، من اللجنة المحلية - تجاوب في حبلة" الهدف العام لهذا المشروع تحويل حبلة إلى بلدة آمنة وملاحقة المعتدين على الممتلكات العامة من خلال تثبيت حالات الاعتداء وتحفيز المجتمع المحلي وإشراكه في حماية الممتلكات العامة، والقضاء على المضايقات، من خلال انخراط عائلات حبلة في الحملة وتكوين لجنة حماية من هذه العائلات تعمل مع اللجنة المحلية والبلدية لمتابعة حالات التخريب، من خلال تركيب كاميرات في الأماكن العامة التي تشرف عليها لجنة سرية تحظى بالثقة المطلقة بالتعاون مع الأمن الفلسطيني ومراعاة خصوصية كل مؤسسة.

تعزيز المساءلة وإعلاء الصوت

بدورها، أشارت عبير الزغاري، منسقة مشروع تجاوب لدى "مفتاح"، أن جلسة النقاش هذه تأتي ضمن مشروع تجاوب والذي ينفذ بالشراكة ما بين "مفتاح"، وإئتلاف "أمان"، والرؤيا الفلسطينية، والمجلس الثقافي البريطاني، وبدعم من DFID، بهدف تعزيز أدوات المساءلة المجتمعية وتمكين المواطنين من إعلاء صوتهم، وطرح مطالبهم على صناع القرار.

تفاعل بين المجتمع المحلي ومقدمي الخدمات

في حين، أثنت لميس الشعيبي مديرة البرنامج، على التفاعل ما بين المجتمع المحلي، ومقدمي الخدمات في حبلة. وقالت " إن هذا التفاعل بين الجانبين مؤشر واضح على مدى الاستفادة المتحققة من جسر الفجوة ما بين المجتمعات المحلية والمؤسسات الرسمية، والتحرك الإيجابي من قبل الجهات ذات الاختصاص بالتجاوب مع احتياجات المواطنين خاصة في المناطق المهمشة".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required