مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – كانت أولى بداياتها في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، التحاقها ببرنامج تدريبي نظمته المؤسسة، وكان تحت عنوان" دعم القيادات النسوية في الإعلام، وكانت هي واحدة ممن استهدفهم التدريب بالنظر إلى أنها كانت في ذلك الوقت – وهي لا تزال – تشرف على تلفزيون الفجر الجديد في طولكرم، بالشراكة مع زوجها الراحل د. سمير السرغلي، الذي كان عضوا في نقابة الصيادلة الأم، ورئيسا للجنة الفرعية لنقابة الصيادلة في محافظة طولكرم، ومؤسسا لتلفزيون الفجر الجديد.

د. رجاء السرغلي، هي واحدة من أبرز قصص النجاح التي عملت مع "مفتاح" على مدى من الزمن يمتد إلى أكثر من عشر سنوات، قبل أن تقرر أخيرا التفرغ لمهنتها الأصلية في الصيدلة، وفي مباشرة الإشراف على إدارة التلفزيون، وتسيير العمل في روضة أطفال بمدينة طولكرم كانت أنشأتها أواسط الثمانينيات.

أولى الخطوات

عن التحاقها بأول تدريب، شاركت فيه بدعوة من "مفتاح"، تقول د. السرغلي" " في عام 2003 تلقيت تدريبات في مؤسسة "مفتاح" في رام الله (برنامج دعم القيادات النسوية في الإعلام) بشرط أن يخضع موظفو التلفزيون لكافة التدريبات اللازمة لرفع كفاءة العاملين، وان تكون نقطة الربط بين مؤسسة "مفتاح" والتلفزيون هي امرأة قيادية وتم اختياري، بغرض دعم النساء القياديات من خلال هذه المشاريع، وانعكس هذا الأمر بشكل ايجابي على أداء التلفزيون وعزز من قدراتي القيادية والإدارية، وأصبحنا من أوائل التلفزيونات التي أدخلت النوع الاجتماعي «الجندر» إلى الإعلام التلفزيوني، وفي عام 2004 التحقت بمشروع الدعم الذاتي للقيادات النسوية (المرأة والانتخابات)، وتلقيت تدريبات مكثفة في هذا المجال وأصبحت منسقة البرنامج في المحافظة، وفي عام 2005 قررت أنا ومجموعة من الناشطات النسويات إنشاء جمعية تحت مسمى «جمعية تنمية وإعلام المرأة- تام» في بيت لحم، وتضم هذه الجمعية كلا من رجاء السرغلي، وفرحة ابو الهيجا من جنين، وسهير فراج من بيت لحم، وعبير الكيلاني من نابلس، ورقية تكروري، وتقوم فكرة الجمعية على تغيير الصورة النمطية في الإعلام عن المرأة، وتطوير الكوادر النسوية العاملة في الإعلام المحلي، وإدراج النوع الاجتماعي في برامجها، وتم إنتاج العديد من البرامج والأفلام التلفزيونية في هذا المجال التي حققت نجاحا ملحوظا وساهمت بتعزيز المكانة الفعلية للمرأة في الإعلام وما زالت الجمعية لغاية اللحظة تحقق الانجازات واحدا تلو الأخر".

تجربة مميزة وذات خصوصية

بالنسبة للدكتورة السرغلي، كانت تجربتها مع "مفتاح"، مميزة وذات خصوصية، وهي تفتخر بما قامت به من دور في توعية المجتمع المحلي، وعضوات المجالس المحلية على آليات الانتخابات وقوانينها. تقول" هذه التجربة قادتني من صيدلانية عملت في مجالات شتى، إلى مرحلة مهمة في حياتي، رفعت من خلالها درجة الوعي في قضايا النساء والعمل على تعميقه وتعزيزه أيضا لدى المواطنين، وهو ما برز لدى كثير من النساء في المجالس المحلية"

لقد اكتسبت د. السرغلي الخبرة في مجال جديد غير مجالها سواء في طب الصيدلة، أو في الإعلام. فرغم امتلاكها مؤسسة إعلامية، وكان لهذا تأثير إيجابي على من عملت معهم، وعلى طاقم التلفزيون أيضا، إضافة إلى ما تركه هذا من تأثير عميق على علاقتها مع زميلاتها المنسقات من مختلف المحافظات، أو كما قالت " لقد أصبحنا مجموعة كبيرة من النساء اللواتي يرغبن في تغيير المجتمع نحو الأفضل".

هذه الحقائق التي تحدثت عنها د. رجاء بدت واضحة في الحفل الوداعي الذي نظمته لها "مفتاح"، وشاركت فيه إدارة المؤسسة ممثلة بمديرها التنفيذي د. ليلي فيضي، وطاقم "مفتاح"، عاملين وموظفين، ومنسقات المؤسسة في جميع المحافظات.

رؤيتها للانتخابات المحلية

تؤكد السرغلي رفضها لنظام القوائم الذي اعتمدته لجنة الانتخابات المركزية كونه نظاما جائرا حسب وصفها، مؤكدة أن نظام القوائم يجبر المواطن على انتخاب قائمة بأكملها رغم اعتراضه على وجود عدد من الأشخاص بداخلها، وهذا أمر مؤسف، على حد وصفها ويساهم في إحجام الكثير من المواطنين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، حسب رأيها، مؤكدة ان القوائم تسمح لأشخاص غير مؤهلين بالانضمام إلى القوائم وتحديدا النساء، داعية إلى تغيير نظام القوائم واعتماد الأسلوب الفردي في اختيار الأشخاص المؤهلين، كون البلديات بحاجة إلى أشخاص مهنيين ومؤهلين لقيادتها وليس بناء على اختيار العائلات والمسميات فقط، لان ذلك سينعكس بشكل سلبي على أداء المجالس المحلية، مؤكدة أن الكثير من البلدان العربية والغربية تعتمد نظام القوائم لكنها تسمح للناخبين باختيار الأشخاص الذين يرغب المواطن بانتخابهم وليس عن طريق القوائم دون التقيد بالأفراد الموجودين في قائمة معينة فقط.

ديمومة العلاقة

في كلمتها الوداعية الموجهة لزميلاتها، بدت د. السرغلي أكثر دفئا، وهي تتحدث عن تجربتها "مع "مفتاح"، وما قدمته لها من دعم وتمكين، وحين أتت إلى زميلاتها المنسقات، عكست كلماتها الموجزة حبا لهن سيدوم، كما ستدوم معه علاقتها ب"مفتاح" حتى وهي خارج المؤسسة، ووعدت بأن تعطي من وقتها ما يدعم "مفتاح" في كل توجه تتوجه به إليها. وعدت أن تساعد في قصص نجاح إضافية لنساء أخريات، ونساء لا تزال تعمل معهن "مفتاح" في طولكرم، ومحافظات أخرى.

هذه المشاعر الدافئة الفياضة، ردت عليها د. فيضي بتأكيدها على ديمومة العلاقة مع د. رجاء باعتبارها واحدة من أبرز نساء "مفتاح"، ومثل هذه المواقف عبرت عنها مديرات البرامج في "مفتاح" سواء بعبارات المجاملة الصادقة، أو بالدموع، حيث لم تتمالك بعضهن نفسها، فبكين بصمت، عكس حبا وعلاقة إنسانية حميمة، تتجاوز علاقة العمل فقط.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required