مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

غزة – طالب المشاركون في جلسة السياسات العامة التي عقدتها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" نهاية شباط الماضي، في إطار مشروع "تشجيع القيادات النسوية الشابة على العمل السياسي/ المرحلة الثالثة" الذي ينفذ بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP، بمشاركة عدد من ممثلي الفصائل والقوى، والتي عقدت تحت عنوان "فتح أبواب المشاركة أمام المرأة الفلسطينية الشابة داخل الأحزاب السياسية"، مؤسسات المجتمع المدني بأخذ دور أكبر في عملية تثقيف المرأة ورفع وعيها بأهمية مشاركتها في الحياة السياسية، كونها تمثل الشريحة الأكبر في المجتمع، ولا يستقيم الأمر استبعادها من المشهد، وضرورة إقرار نظام قانوني أو قانون يشجع مشاركة النساء الفاعلة في الحياة السياسية سواء على الصعيد الوطني أو الفصائلي، ويجبر كافة الجهات بضرورة إشراك المرأة بنسبة تلائم تمثيلها المجتمعي، والعمل على تغيير الحاضنة الثقافية والمجتمعية التي تحد من مشاركة المرأة والشباب الفاعلة، من خلال تصميم برامج مخصصة لهذا الغرض، واستعادة الحياة الديمقراطية وإنهاء عملي للانقسام وتجديد العقد الاجتماعي ما بين المواطنين ومؤسسات القيادة من خلال انتخابات فورية ديمقراطية تشارك فيها النساء والشباب بقوة.

كما أوصى المشاركون في اللقاء الفصائل السياسية بإفساح المجال أكثر للنساء وإزالة العوائق والعقبات من أمامها، والتي تحول دون وصولها، إضافة إلى إتباعها نهجا شفافا وواضحا في الاختيار بعيداً عن التبعية والمحسوبية والواسطة والتصنيفات، مؤكدين ضرورة تأسيس حالة جديدة من العلاقات القائمة على الاحترام والتقدير للكوادر والكفاءات لاسيما النسوية منها، بدلاً من سياسات المجاملة والوصاية والسلطة الأبوية التي تصب في خانة تهميش النساء والانتقاص من مشاركتهن كفاعلات .

تغيير الصورة النمطية

وكانت شادية الغول، منسقة "مفتاح" في قطاع غزة استهلت الجلسة بكلمة أكدت فيها، أن موضوع مشاركة الشباب والمرأة في مراكز صنع القرار من الموضوعات الهامة التي تلقى حديثاً واسعاً في ظل حالة التهميش التي يعانون منها، سواء فيما يتعلق بالمشاركة الفاعلة سياسياً، وطنياً، وفصائليا، الأمر الذي يتطلب تغيير الصورة النمطية لصالح تعزيز مشاركة القيادات النسوية كفاعل أساسي في كل الهيئات التي يتواجدن فيها. وأضافت" ومن هذه الفرضية عقدت "مفتاح" الجلسة مع قيادات فصائلية، بحضور قيادات نسوية تطالب جاهدة بإزالة أو تخفيف حدة العقبات التي تواجه طريقهن ووصولهن لمراكز صنع القرار، من خلال إقرار جملة من التوجهات العملية التي يمكن لها أن تفعل مستقبلاً وصولهن لمراكز صناعة القرار بداخل الأحزاب التي تنتمي إلها النساء.

مداخلات الحضور

وركز المشاركون في اللقاء، على الدور الطليعي للمرأة الفلسطينية إلى جانب الرجل في كل محطات النضال الوطني، وحالياً، في حين قطعت شوطاً كبيراً في المشاركة على الساحة الفلسطينية وفي كل الميادين، حيث أنها موجودة في كل دوائر صناعة القرار بالمؤسسات الفلسطينية، وأن هذا الأمر أولاً وأخيراً يحسب لصالح القيادة الفلسطينية التي تؤمن كل الإيمان بأهمية ودور مشاركة المرأة والشباب على الأصعدة كافة، وهو ما اتضح من القفزات الإيجابية للمرأة الفلسطينية قياساً بمدى مشاركة المرأة العربية سياسياً في مجتمعاتها، ولكن هذا الدور ما زال منقوصاً ولا يرقى لدرجة تطلعات المرأة والشباب ذاتهم، مؤكدين تطلعهم لمشاركة نسوية أكبر وأكثر فاعلية مستقبلاً وبما يتناسب مع حجم شريحتهم في المجتمع. وأكد المشاركون على هذا الصعيد اتخاذهم خطوات عملية مهمة داخل الفصائل ، منها رفع نسبة تمثيل ومشاركة النساء في كل الهيئات القيادية وفي كل الاستحقاقات القادمة سواء على الصعيد الفصائلي أو على الصعيد الوطني من خلال فرض نسبة تمثل الحد الأدنى لمشاركتهن، على أمل زيادتها مستقبلاً من خلال اعتماد قانون ملزم للجميع، وهو ما يتطلب نضالاً مستمراً من المرأة ذاتها بأن تتمسك بحقها، وأن تخرج من دائرة التهميش الذاتي لدورها وصولاً لمشاركة أكبر في كل المحطات القيادية.

الآليات العملية التنفيذيه

مع ذلك، أشار المتحدثون إلى أن الفصائل الفلسطینیة لم تغیر كثيراً في أدواتها ولم تعدل في برامجها بما یواكب متطلبات المرحلة الحالية والتحديات التي تعاني منها القضية الوطنية والمجتمع الفلسطيني، وبما ينسجم مع تطلعات واحتياجات القيادات النسوية والشابة ، ما زاد من حدة إقصائهن، وحصر العمل السیاسي في ید الكبار، رغم أن القيادات النسوية والشابة كانت حاضرة في كل مراحل النضال التاریخي المختلفة وما زالت، لذا فإن المطلوب آنياً إعادة الانفتاح على المرأة والشباب، وتغيير النظرة السائدة بنظرة أخرى قائمة على الحقوق والاحترام، من خلال التعامل الجاد مع المتغیرات الحاصلة في المجتمع، ومواجهة الممارسات المارقة والأصولیة المتنامية، وصولاً لإستراتيجية تعزيزية للأدوار وبإطلالة متبصرة للأحداث من شأنها معالجة حالة الترهل والتشظي وضخ دماء جديدة في عروق الحالة الفلسطينية برمتها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required