مفتاح
2024 . السبت 20 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا ثلاث حلقات دراسية، استهدفت مؤسسات الائتلاف الوطني للقرار الأممي 1325، بمشاركة قيادات مجتمعية من محافظات الشمال والوسط والجنوب، وبلغ عدد المشاركين في الحلقات الثلاث 66 مشاركا ومشاركة، كان آخرها الحلقة الدراسية التي نفذت في منطقة الوسط، واستهدفت العشرات من الناشطات والنشطاء ومسؤولي بعض المؤسسات والمراكز، وكانت بعنوان "الآليات الدولية لحقوق الإنسان لدى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة". هدفت إلى بناء قدرات مؤسسات أعضاء الائتلاف في تفعيل القرار الأممي1325 في محافظتي القدس وأريحا والأغوار ، بمشاركة 22 مشاركا ومشاركة من اعضاء الائتلاف الوطني لتطبيق القرار الأممي 1325، ضمن مشروع يطلق عليه "نحو مأسسة القرار الأممي 1325 لتحقيق الأمن والسلم للمرأة الفلسطينية"، والذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بدعم من مؤسسة OXFAM.

تقول حنان سعيد، منسقة المشروع، أن الحلقات الدراسية هذه، جاءت للتوعية بآليات التوثيق في أعقاب التغييرات على الوضع الفلسطيني بعد انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية، وتوقيع الرئيس على أكثر من 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، ما استدعى التوعية بهذه الآليات والإجراءات المعتمدة بهذا الشأن في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

وأشارت سعيد، إلى أن المشاركين والمشاركات في الحلقة الدراسية الأخيرة التي استهدفت منطقة الوسط، اعتبروا آليات الرصد في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمثابة تحصين لتوظيف القرار الأممي 1325 فلسطينيا والاستفادة منه، واستثماره وفقا لواقع النساء والفتيات الفلسطينيات، حيث تم عرض آليات اتصال وتواصل مباشرة مع خبراء الأمم المتحدة ليتسلموا شكاوى مباشرة من النساء، وبالتالي الاستفادة العملية من هذا التدريب. في حين طالب المشاركون والمشاركات في الحلقة الدراسية باستكمال التدريب لأيام أخرى، خاصة بالجزئية المتعلقة بآليات التوثيق المعتمدة في الأمم المتحدة.

علم ومعرفة

لبنى محمد النوري، من مركز صبايا عناتا في بلدة عناتا بمحافظة القدس، أكدت على أهمية الحلقة الدراسية، والفائدة التي حققتها منها والمتمثلة في كم ونوعية المعلومات التي قدمت للمشاركات والمتعلقة ب"آليات التوثيق"، وهي معلومات لأول مرة تتلقاها في هذا الجانب كما قالت، ما سيمكنها مستقبلا من نقاش آخرين فيها. وبالتالي هي مهمة جدا، وإن كنا بحاجة إلى المزيد منها. تضيف" ما تعلمناه من الحلقة الدراسية كنا نسمعه فقط في وسائل الاعلام، ولم نكن نعي معانيه. اليوم اختلف الوضع بالنسبة إلينا. ومع ذلك نحن بحاجة إلى مزيد من هذه الحلقات، لكي نعي حقوقنا، وحين تواجهنا أي مشكلة بتنا نعلم الآن إلى أي المؤسسات نتوجه".

حلقات استكمالية

أما بالنسبة للناشطة الشبابية منى محمد علي أبو عبيد، من من جمعية النشاط النسوي في عقبة جبر، فإن الحلقة الدراسية مكنت معلوماتها بحقوقها وبآليات توثيق الانتهاكات وانتزاع حقوقها الأساسية في المحاكم الدولية، وخاصة المحاكم الأوروبية، وهو أمر لم يكن متاحا في السابق، بفضل جهود الائتلاف الوطني لتطبيق القرار الأممي 1325 دورا مهما في هذا المجال. أضافت" نحن بحاجة إلى حلقات استكمالية معمقة، وإلى مزيد من التدريبات، حتى يمكننا أن نطور أنفسنا ونطال بحقوقنا. وبالتالي حبذا لو أن مادة الحلقة الدراسية أعطيت لنا لنحتفظ بها، ونتعمق في دراستها وفهمها على نحو أفضل وأشمل.

المنظومة الدولية لحقوق الإنسان

عن طبيعة ما تلقته المشاركات في الحلقة الدراسية، يقول إسلام التميمي، منسق وحدة التدريب والتوعية الجماهيرية في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومدرب في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان" تكمن أهمية الحلقة الدراسية هذه في تعرف المشاركات فيها على المنظومة الدولية لحقوق الإنسان الداعمة والحاضنة للقرار الأممي 1325، والتي تؤكد على تعميق الصلات مع القانون الدولي تحديدا، كما أنها تساعد في بناء قدرات طاقم المؤسسات على آليات الرصد المتبعة تحديدا من قبل منظومة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي باعتباره جهة إقليمية هامة، وبالتالي تم خلال الحلقة الدراسية تسليط الضوء على أهم القوانين والتشريعات التي شكلت مظلة للقرار 1325، وسلطت الضوء على هياكل الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية وآليات التدخل على المستوى الدولي لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وبشكل خاص تعزيز حماية النساء في أوقات النزاعات المسلحة وفي مناطق النزاع بشكل عام.

مع ذلك أكد التميمي حاجة المشاركات إلى تعميق أكثر للمعرفة في الموضوعات التي تم التعرف عليها، علما بأن أي مواد إرشادية مساندة تحقق التكامل المطلوب، في حين أكدت المشاركات على مطلبهن بإعادة التدريب وتكراره، والدخول في تفاصيل أعمق، " إذ أن ست ساعات من التدريب غير كافية، وإن كانت أعطت فكرة عامة ومختصرة".

القرار الأممي 1325

وكانت الأمم المتحدة اعترفت في عام 2000 عبر مجلس الأمن، ليس فقط بالتأثير الخاص للنزاعات على النساء ولكن أيضا بالحاجة إلى تضمين النساء باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها.

واصدر مجلس الأمن قراره رقم 1325 بشأن المرأة ، السلام والأمن، مشددا على الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصا في المناطق المتضررة من النزاع، وتوعية قوات حفظ السلام والشرطة والسلطة القضائية بخصوصية المرأة في الصراع واتخاذ تدابير لضمان حمايتها والالتزام بحقوق الإنسان للنساء والفتيات، وتأمين الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات، ودعم دور المرأة في مجالات المراقبين العسكريين والشرطة المدنية والإنسانية ومراقبي حقوق الإنسان، وتمثيل نساء المجتمعات التي شهدت صراعات مسلحة لإسماع أصواتهن في عملية تسوية الصراعات ولتكن جزءا من جميع مستويات صنع القرار كشريك على قدم المساواة لمنع الصراعات وحلها وتحقيق السلام المستدام.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required