مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله - أوصت المشاركات في مؤتمر "النساء يردن.. وطن واحد، شعب واحد، علم واحد" الذي نظمته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" و مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ألـ UNDP، بالتزامن في رام الله وغزة عبر الفيديو كونفرانس، بمشاركة المئات من الناشطات والقياديات من مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي، بالإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر التنفيذ الكامل والفوري لاتفاق القاهرة، وفق بيان الشاطئ بكافة بنوده، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

أولوية استعادة الوحدة الوطنية

وأكد بيان ختامي صادر عن المؤتمر تلته نجوى ياغي من مؤسسة "مفتاح"، أولوية استعادة الوحدة الوطنية كأساس لإنهاء الاحتلال، باعتبارها الطريق الأقصر لإعادة إعمار قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي، ما يتطلب تمكين حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة من الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها، وإزالة العقبات التي تعترض طريقها، ومعالجة قضية الموظفين، وفقاً لنصوص اتفاق القاهرة.

وشدد على ضرورة السعي للوصول إلى عقدٍ اجتماعيٍ يستند إلى فكرة المواطَنة، وإقرار حقوق المرأة في المشاركة السياسية، استناداً إلى وثيقة الاستقلال ووثيقة حقوق المرأة الفلسطينية المُقَرة من جميع أطياف الحركة النسوية في فلسطين.

كما دعا إلى وقف كامل المظاهر والممارسات التي أضرت بالنسيج الاجتماعي، من استدعاءات واعتقالات سياسية وتعذيب وإغلاق مقار جمعيات ونقابات، وضرورة الكف عن هذه الممارسات، وإزالة آثارها وتداعياتها.

حراك شعبي سلمي ضاغط

وحثت المؤتمرات الحركة النسوية، بأُطرها ومنظماتها الشعبية والأهلية بالمبادرة إلى تنظيم حراك شعبي سلمي ضاغط ودعمه، تحت عنوان ‘النساء قادرات على استعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وضمان الحريات’، واستثمار الدور الضاغط للأسيرات والأسرى، وتشكيل جسم وطني للمحرَّرين للمساهمة في الضغط المجتمعي على كافة الأطراف من أجل إنهاء الانقسام.

ودعا البيان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية إلى وضع خطط لتعبئة النساء الفلسطينيات وتثقيفهن بطرق حل النزاعات الداخلية بشكل سلمي، لتطوير العمل السلمي في مواجهة حالة الانقسام.

المساندة القانونية للمرأة

وطالبت المشاركات المؤسسات الحقوقية والنسوية بالعمل على توفير المساندة القانونية لتحصين المرأة ضدّ جميع أشكال الاستهداف والعنف التي تتعرض لها المرأة، وتغليب مصلحة الوطن، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تُنهي جميع الخلافات السائدة في المجتمع على خلفية الانقسام، وتوحيد المؤسسات السيادية المدنية والأمنية.

التعددية السياسية

وأكد البيان على ضرورة التعددية السياسية في المجتمع، ومشاركة الجميع، وفي مقدمتهم المرأة الفلسطينية، في عملية البناء والتمنية، وأن يعيش الجميع بحرية وكرامة وفق القانون، بما يليق بنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته.

ودعا بوجه الخصوص إلى وقف التراشق الإعلامي، وتبني خطابٍ إعلاميٍّ مسؤول يدعو إلى الوحدة الوطنية، والتأكيد على دور الإعلام المحلي في تعزيز قِيَم التسامح وحرية الرأي والتعبير، وتشكيل رأيٍ عامٍّ ضاغطٍ لإنهاء الانقسام، والاستثمار الكامل للوسائل التفاعلية في التغيير والتعبير عن القضايا الوطنية والمجتمعية، ونبذ التشرذم والتمييز والفئوية.

نشر مفاهيم المحبة والتسامح

كما دعا الأُطر النسوية ومؤسسات المجتمع المدني إلى قطع الطريق على من يسعون إلى تغذية ثقافة الانقسام والتعصّب" دون الدعوة إلى حملة بعينها ضد أشخاص أو مؤسسات ونشر مفاهيم التسامح والمحبة في مناهج التعليم، وتدريب أُسرةِ التربية والتعليم على إدخال مفاهيم المصالحة والتسامح في العملية التعليمية لخلق أجيالٍ مؤمنةٍ بالتعددية وقبولِ الآخر، وتشكيل منتدى حوار وطني، يضم جميع الفصائل والتنظيمات السياسية، والقوى الاجتماعية، ومكونات الحركة النسوية. في حين قرر منظمو المبادرة تشكيل لجنةً تنبثق عن المؤتمر لمتابعة تنفيذ توصياته.

وكان المؤتمر، الذي افتتح أعماله في مدينة غزة و من مقر الهلال الأحمر بالبيرة، ناقش سبل تفعيل دور النساء في تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، والأثر السياسي على المرأة الفلسطينية والتحديات التي تواجهها نتيجة الوضع الراهن، والآفاق المستقبلية لمشاركة النساء في تعزيز النسيج المجتمعي.

د. ليلي فيضي: إعلاء صوت النساء

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مفتاح د. ليلي فيضي، في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر 'لم يعد من الممكن السكوت على الانقسام الذي كبد شعبنا معاناة مضاعفة'. وأشارت إلى استمرار التراشق الإعلامي والتجاذبات السياسية، في الوقت الذي يجب أن يقف شعبنا ضد جرائم الاحتلال الذي يمعن باعتداءاته على أبناء شعبنا، مضيفة 'أن وتيرة هذه الاعتداءات ارتفعت منذ بداية الانقسام، حيث شن الاحتلال عدوانه الأخيرعلى قطاع غزة، دفعت خلاله النساء ثمنا باهظا'. ولفتت د. فيضي إلى 'أن الانقسام ساهم في زيادة العنف الممارس ضد المرأة والأطفال، وهذا يدفع كافة الأطر النسوية لإعلاء صوتها، والمطالبة بتحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ اتفاق القاهرة، وإجراء الانتخابات الديمقراطية، وتحقيق المصالحة المجتمعية'.

انتصار الوزير "أم جهاد": تشكيل مبادرات وحملات وطنية

من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، إن المرأة الفلسطينية مطالبة برفع صوتها في وجه هذا الانقسام، ومواصلة وقفاتها الأسبوعية التي تقوم بها الأطر النسوية، من أجل لفت النظر لخطورته على مجتمعنا الفلسطيني'.

وأوضحت 'أن الانقسام أضعف الموقف التفاوضي الفلسطيني، واستنزف طاقاتنا التي تم تكريسها لمحاربة الانقسام بدلا من الاحتلال'، لافتة إلى 'أن الانقسام خلّف جراحا ما زالت تفتك بشعبنا، فالعديد من أبناء شعبنا فقدوا حياتهم، جراء الاقتتال واستباحة كل شيء، حتى وصل الأمر إلى بيوت الشهداء وعائلاتهم، بطريقة يندى لها الجبين'.

وقالت الوزير، 'إن الانقسام ولّد إحباطا لأبناء شعبنا، واستمراره يسلب المرأة العديد من المكتسبات التي حققتها، كما أدى إلى نمو ظواهر لم تكن موجودة سابقا، وازدياد العنف الممارس ضد النساء، وتوجيه ضربات ضد الصحفيين والاعتداء عليهم وإغلاق وسائل إعلامية'.

وطالبت بالعمل على إنهاء الانقسام، وإزالة العقبات التي تحول دون إتمام المصالحة، وتنفيذ بنود اتفاق القاهرة، وإعادة إعمار غزة، والتحضير للانتخابات، وإعادة تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني حتى تسن القوانين، وفتح المعابر، وإفساح المجال أمام حكومة الوفاق لممارسة عملها.

ودعت إلى تشكيل مبادرات وحملات وطنية، والاستمرار بالعمل لضمان حقوق المرأة الفلسطينية ودعم دورها في إنهاء الانقسام.

فيلم قصير عن تأثير الانقسام

وعرض خلال المؤتمر فيلما قصيرا يتحدث عن الآثار الاجتماعية التي خلفها الانقسام على المواطن الفلسطيني.

أوراق عمل ومداخلات

وكان سبق اعلان البيان الختامي، انعقاد جلستين منفصلتين، خصصت الاولى لمناقشة آثار الانقسام من الناحية السياسية، في حين ناقشت الجلسة الثانية قضية المصالحة المجتمعية، وقدمت في كلا الجلستين أوراق عمل من قبل المتحدثات اللواتي مثلن فصائل وطنية وإسلامية من بينهن ممثلات عن حركتي الجهاد الاسلامي وحماس، إضافة إلى قياديات وناشطات من فتح، وحزب الشعب، وفدا.

وأجمعت المداخلات على أهمية وضرورة إنهاء الانقسام، والدور المركزي للنساء في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وضرورة إشراكهن في جميع لجان المصالحة، باعتبارهن ضحايا الانقسام وأكثر المتضررات من استمراره.

إلى ذلك، عقب عدد من المسؤولين الفلسطينيين الذين شاركوا في الجلسة الختامية للمؤتمر، ومن بينهم نواب في الكتل البرلمانية، على ما تضمنه من مداخلات وتوصيات.

وحذر قيس عبدالكريم القيادي في الجبهة الديمقراطية، من الانزلاق نحو واقع ينتهي إلى انفصال بين غزة والضفة الغربية. وقال" إذا كنا نريد أن نقترب من إنهاء الانقسام، فعلينا أن نعترف بالحقائق، وبالتالي يجب تشكيل لوبي ضاغط وتحديدا من النساء يقودنا وراءه، على الرغم من الاختلاف السياسي لانهاء الانقسام.

د. حنان عشراوي: عقد اجتماعي

في حين قالت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية" علينا أن نقدم ما هو مختلف، وأن نغير ما هو قائم". وأضافت" الانقسام ليس صنعا محليا فقط، وهناك من ساهم فيه وهناك من يتلاعب به، وإسرائيل تتلاعب أيضا بالانقسام". وقالت" نحن النساء لم نصنع هذا الانقسام بل صنعه النظام الذكوري السلطوي المستحوذ "، داعية إلى عقد اجتماعي تكون المرأة فيه المتدخل الأول والفاعل لإنهاء لانقسام.

فهمي شاهين: الانقسام يخدم الاحتلال

في حين، قال فهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب معقبا أن "الانقسام لا يخدم أحدا سوى الاحتلال الاسرائيلي"، موصيا بجهد شعبي من النساء لانقاذ الوطن، ومؤكدا على رفض جميع أشكال الانتهاك لحقوق المواطن الفلسطيني".

احمد العوري: إعادة الانتماء والحب لفلسطين

أما احمد العوري، ممثلا عن الجهاد الاسلامي ، فأكد على دور المرأة في إعادة الانتماء والحب لفلسطين وحدها، مثمنا كل الجهود البذولة لانهاء الانقسام وداعيا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني ومعالجة كل ذيول الانقسام.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required