مفتاح
2024 . الخميس 28 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – روى نشطاء شباب من كلا الجنسين، كانوا شاركوا ضمن مجموعة شبابية تضم 22 شابة وشاب، في دورة تدريبية حول استخدام وسائل الإعلام في المساءلة المجتمعية خاصة فيما يتعلق بممارسات الصحافة الاستقصائية، تجربتهم المستفادة من التدريب، وما تركه من أثر عليهم، سيسهم في تغيير تطبيقاتهم المتعلقة بوسائل الاعلام وما يتضمنها من اليات استقصائية ستنعكس بشكل واضح في حياتهم العملية كما قالوا.

تغيير في أنماط التفكير

الناشطة أنصاف عاصي، خريجة علوم سياسية من جامعة بيرزيت، قالت، أن التدريب " كان له أثر فعال في تغيير فكرتي عن موضوع الصحافة الاستقصائية، إذ وسع مجال تفكيري في كتابة المقال والتفريق بين العمل الصحفي والعمل الاستقصائي، إضافة إلى ما تركه من أثر على المستوى الشخصي حيث ساعدني في تحليل الخبر والتأكد منه قبل نشره أو استخدامه".

ترى أنصاف أيضا أن ما تلقته من معلومات وما اكتسبته من مهارات من التدريب، سيمكنها من تطبيقه على أرض الواقع. "إذ بالإمكان استخدام الأخبار الموجودة في أي مقال صحفي والتقصي عنها والتأكد منها ونشرها بالأدلة بعيدا عن مجال الصحافة العادية والتقليدية". تضيف أنصار.

إضافة على مستويين: الاعلامي والمجتمعي

في حين يرى الناشط الشبابي عبد الله قدح، أن الإضافة التي حققها من التدريب كانت على مستويين: الأول، ما اكتسبه من مهارة في تعامل الإعلام مع القضايا المجتمعية، أما الثاني، فاستفادة من حيث الكتابة في مجال الصحافة الاستقصائية.

ويعتقد قدح، أن ما تلقاه من تدريب، وما تزود به من معلومات ومعرفة، جعله أكثر قدرة على تطبيقه من خلال استثمار الاعلام المجتمعي والإعلام التقليدي لنشر قضايا تتضمنها الصحافة الاستقصائية.

خطوة كبيرة

الناشطة الشابة مجدل لدادوة، من جامعة بيرزيت، وصفت الدورة التدريبية بأنها خطوة كبيرة نحو تغيير الوضع المتعلق بالصحافة المتداولة حاليا على أرض الواقع فهو وضع "مأساوي وتعيس للغاية".

تضيف: "كان من أهم ما تم نقاشه في الورشة هو موضوع ثقة الصحفي بنفسه مما كتبه. في حين شكل لي استغراب للطريقة البدائية التي يكتب بها الصحفيون تقاريرهم، لكن ما تلقيناه من معلومات ومهارات غير من كثير من المفاهيم السائدة، واليوم بتنا أكثر مقدرة على استخدام وسائل الاعلام في كثير من قضايانا سواء الاجتماعية أو غيرها، وأن نتبع الأسس الصحيحة في الصحافة الاستقصائية التي يمكنها أن تسلط الضوء على كثير من قضايانا ومشكلاتنا. وبالتالي نحن اليوم أقدر على ممارسة دورنا في مساءلة الآخرين في كل ما يتعلق بشؤوننا العامة".

تعزيز قدرات ومهارات المجموعات الشبابية

وكانت فعاليات الدورة التدريبية اختتمت مؤخرا، بتنظيم من المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، في إطار تعزيز قدرات ومهارات المجموعات الشبابية في مجال استخدام الإعلام في المساءلة المجتمعية"، وتحديدا استخدام التحقيقات الاستقصائية في هذا المجال، وسط تأكيد وإجماع المشاركين على أهمية تكرار عقد مثل هذه الدورات المتخصصة وإتاحة المزيد أمامهم والمزيد من الوقت للتدريب في مجال الكتابة الصحافية بشكل عام والصحافة الاستقصائية بشكل خاص لما في ذلك من حاجة لتطوير فهمهم للعمل الصحافي المبني على التقصي والتحقق من المعلومات وفق منهجية عمل واضحة ووصولاً لاداء ممنهج في المساءلة المجتمعية .

مسؤولية الإعلام في تعزيز وتحقيق المساءلة الاجتماعية

وقالت عبير الزغاري، منسقة المشروع، أنه الدورة التدريبية تلك تندرج ضمن مشروع "تعزيز وصول النساء لقطاع الأمن والمساءلة االمجتمعية في فلسطين"، الذي تنفذه "مفتاح" خلال العام 2015/2016، بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي/هيئة الامم المتحدة للمرأة: برنامج سيادة القانون: العدالة والامن للشعب الفلسطيني - سواسية.

وأشارت الزغاري إلى مشاركة 22 شابا وشابة في التدريب من مناطق الوسط والشمال والجنوب في الضفة الغربية المختلفة، وتمحور حول توظيف وسائل الإعلام المختلفة في المساءلة الاجتماعية ومكافحة الفساد بكافة أشكاله. وأضافت" كان التدريب تفاعليا حيث ركز في اليومين الأولين حول التعرف على مسؤولية الإعلام في تعزيز وتحقيق المساءلة المجتمعية والتطرق لدور الإعلام الفلسطيني الحالي في هذا النحو. ولاحقاً، تعرف المشاركون/ات على أساسيات ومنهجية ومعايير التحقيق الاستقصائي، لاختيار قضايا مجتمعية من الواقع الفلسطيني لتسليط الضوء عليها من قبل الشباب المشارك في الورشة التدريبية من خلال مقالات ستُنشر لاحقاً في جريدة "رأي آخر" التي تصدر عن مؤسسة "مفتاح" بشكل دوري. وعليه، تم في اليوم الثالث مراجعة مقالات كتبها المشاركون/ات بشكل عملي كجزء من التدريب على تحضير وكتابة مقالات وتقارير استقصائية.

التمكين ورفع كفاءة المتدربين

فيما هدف التدريب كما قالت الزغاري - إلى تمكين مجموعة شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً من التعرف على أدوات استخدام وسائل الإعلام المتنوعة في المساءلة المجتمعية ومناصرة قضايا مجتمعية مختلفة لتعزيز سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني وتعزيز جهود مكافحة الفساد، ما يساعد في رفع كفاءة الشباب الفلسطيني في مجال الصحافة الاستقصائية التي نحن بأمس الحاجة إليها لعدم وجود كوادر كافية في المجالات المختلفة.

وكان اليوم الأول من التدريب، خصص لعرض مقدمة مفاهمية حول الصحافة ودورها ومسؤولياتها بما في ذلك الصحافة الاستقصائية ومناقشة دور الاعلام في فلسطين، والمسؤوليات المناطة بالإعلام ودورها في المساءلة المجتمعية، وسط تفاعل المشاركين/ات الشباب مع سلسلة الأنشطة والفعاليات التي اشتملها اليوم بما في ذلك أنشطة العصف الذهني والنقاش وعمل المجموعات وعرض الآراء الخاصة بالمشاركين في هذا المجال.

في حين خصص اليوم الثاني من الدورة التدريبية للتدريب على الصحافة الاستقصائية والتعريف بهذا الفن الفعال والأسس والمعايير التي يستند إليها، إضافة إلى تدريب المشاركين/ات على وضع الفرضيات ومنهجية التحقيقات الاستقصائية ومعايير اختيار القضايا التي يتم العمل عليها في فلسطين، وحملات الضغط والمناصرة وبناء التحالفات بما في ذلك التحالف مع وسائل الاعلام باعتبارها شريكة في تعزيز المساءلة المجتمعية وفي نهاية اليوم التدريبي جرى تكليف المجموعة الشبابية المشاركة باعداد وانجاز مقالات حول القضايا التي تم الاتفاق عليها التي اشتملت على عناوين لها علاقة بحياة المواطن/ة الفلسطيني/ة التي منها، مقالات حول دور الحضانة في فلسطين، أزمة الجامعات المالية، الفوضى الأمنية وغياب العدالة في تطبيق القانون. وأزمة الكهرباء في غزة.

وفي إطار المتابعة مع المشاركي/ات جرى إعداد صفحة عبر الفيس بوك للتواصل بين االمجموعة الشبابية والمدرب لمناقشة آليات العمل ومتابعة انجاز المواد المطلوبة، حيث تم بالفعل التواصل مع المشاركين وإبداء الملاحظات والمساعدة في إتمام التقارير التي سيتم انجازها من قبل الشباب/ات.

وفي اليوم الأخير جرى إعادة التأكيد على القضايا النظرية وعرض أعمال المشاركين/ات المنجزة وفتح نقاش معمق وإبداء ملاحظات حول ما تم انجازه من أعمال في إطار التحضير والإعداد لهذه المواد المفترض أن تكون جاهزة للنشر في الملحق الذي تصدره مؤسسة "مفتاح".

تقييم وتوصيات

وفي تقييمه لنتائج التدريب، قال المدرب منتصر حمدان، أن غالبية المتدربين أظهروا شغفا وتعطشا للتدريب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجالات المساءلة والصحافة وظهر ذلك من خلال تفاعلهم مع الأنشطة والفعاليات مؤكدين حاجتهم لمزيد من الوقت في مجال التدريب خاصة في مجال الصحافة والإعلام، فيما تباينت قدرات ومهارات المشاركين في الدورة خاصة أنهم من خلفيات تعليمية متنوعة مع وجود عدد قليل منهم من خريجي الصحافة والإعلام.

في حين ظهرت حاجة المشاركين لمزيد من الدورات في مجال الصحافة ودورها خاصة في ظل وجود انطباع عام لديهم بضعف وسائل الإعلام المحلية، وضعف تأثيرها في المجتمع المحلي.

وأكد حمدان على الحاجة للمتابعة مع مجموعة الشباب والشابات المشاركين ومراكمة خبراتهم في مجال المساءلة المجتمعية وتطوير قدراتهم في هذا المجال، وتعزيز ومتابعة إنجازات الشباب في هذا المجال.

دعم الكوادر الشابة

بدورها قالت لميس الشعيبي مديرة برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية لدى مؤسسة "مفتاح"، أن هذا النوع من التدريبات بمثابة دعم للكوادر الشابة ولطاقاتهم في حمل قضايا المجتمع واخراجها للعيان، كمحاولة لتوجيه الطاقات الشبايية في التأثير بالرأي العام اتجاه القضايا التي يشوبها الغموض والضبابية سواء في الكشف عن البيانات ذات العلاقة أو إجراء التحقيقات المهنية بهذا الإطار، وتمكين هذه الكوادر الشابة في قوة الطرح ومساءلة صناع القرار في المسؤوليات المناطة بهم اتجاه قضايا المجتمع.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required