مفتاح
2024 . الجمعة 29 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا عددا من اللقاءات التوعوية لتجربة أداء القياديين والقياديات حول الحقوق الصحية الجنسية والإنجابية، استهدفت قياديين وقياديات من أعضاء الائتلاف الوطني للقرار 1325، من نابلس والخليل وأريحا والأغوار، بعد أن كانوا قد شاركوا قبل ذلك في تدريب بتاريخ 4/5/2015، بغرض تزويدهم/ن، بالمعلومات والمهارات اللازمة للتثقيف في المواضيع ذات العلاقة بالحقوق الجنسية والإنجابية والتي عبر المثقفون /ات عن مدى حاجة الذكور والإناث ضمن مجتمعااتهم المحلية للتثقفيف في هذا المجال، سيما في المناطق المهمشة التي لا ترتقي بها الخدمات الصحية والتثقيفية إلى المستوى المطلوب، ال/ر الذي يتطلب تدخلا مباشرا من مؤسسات المجتمع المدني للضغط باتجاه تحسين جودة الخدمات المقدمة في تلك المناطق.

جاء ذلك في الجلسة التقييمية التي نفذتها "مفتاح"، لتقييم أداء المثقفين والمثقفات للوقوف على آلية توظيفهم/ن للمعلومات التي اكتسبوها في التدريب ومدى تطبيقها في الميدان.

ونفذت الجلسة المركزة للتقييم المذكور، في إطار الهدف العام لمشروع "دعم حماية المرأة"، الممول من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA المتعلق بتعزيز قدرات مؤسسات الائتلاف في مجال الصحة الإنجابية والجنسية، وانطلاقا من اهتمام مؤسسة "مفتاح" بالعمل على تعزيز قدرات المؤسسات القاعدية في مجال رفع الوعي في القضايا ذات العلاقة بالعنف ضد النساء والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وخلق حراك يقودج إلى التاثير في السياسات العامة، ومنظومة القوانين والتشريعات الوطنية، سيما بعد التزام السلطة الفلسطينية بمواءمة التشريعات والقوانين الوطنية للاتفاقيات الدولية الموقع عليها من قبل الرئيس، متزامنا مع الدراسة التي تعدها "مفتاح" بهذا الشأن.

احتياجات أساسية

وأظهرت الجلسة التقييمية لأداء القياديين والقياديات، المنفذون لجلسات التوعية، احتياجا من قبل المجتمع المحلي للمواضيع التي تم التثقيف فيها مثل التزويج المبكر وعلاقتها بالصحة الانجابية للنساء والفتيات، كما تطرقوا إلى مخاطر زواج الأقارب باعتباره ظاهرة قائمة في بعض المحافظات، فيما بدا أنه قبول مجتمعي من قبل النساء للمواضيع التي طرحت والتي تخص الصحة الانجابية والجنسية، من منطلق حقهن في الحصول على المعلومات وسهولة وصولهن إلى الخدمات وضرورة تمتعهن بخدمات ذات جودة عالية ، بالإضافة إلى حقهن في توثيق الأخطاء الطبية، حيث تم ربط هذه القضايا بالاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحقوق الصحة الإنجابية والجنسية..

كما أكدت المشاركات والمشاركون في جلسة التقييم على الحاجة إلى توعية الفتيان في سن 14 و15 حول الزواج ، لاحقا لعدة نقاشات حول الموضوع ارتباطا باتفاقية سيداو، وان تقوم النساء المستهدفات بتوعية الفتيات من العمر 14 -18 حول الزواج.

التزويج المبكر

إحدى المشاركات، قالت في تقييمها عن جلسة التوعية والدروس المستفادة منها " بدي أحكيها من باب شي اكتشفته ومش من باب الفلسفة.. انه الرضا عن ذاتي، حسيت انه انأ كناشطة في المؤسسات النسوية وبشتغل من 2006 ولما تنزلي وتعطي ورشة عن الزواج المبكر أو أي موضوع وتتفاجأي من الستات إنهم مش واصلهم هاي الأشياء أو هاي المعلومات وبتصيري تلومي حالك ليش..؟ وخصوصا المناطق المهمشة اللي حكت عنهم زميلتي وصلنا مناطق بعيدة وجدار وعادات وتقاليد وخصوصا التزويج المبكر .. وكان الكل بحضر للأعراس والأعمار كانت اقل من 15 والشباب كانت أعمارهم 16 ،يعني الواحد بصير يفكر بمدى شعوره بالرضا عن ذاته عن المعلومات و قديش حاولنا نغير..."

الفكرة والمعلومة

مشاركة أخرى، قالت" أنا كنت مبسوطة اني بوصل الفكرة وبوصل المعلومة لناس معندهاش المعلومة وخاصة اني انا كمان ما بعمل ورش هيك، انا بعمل كمان مع مركز دراسات المرأة وبعمل كمان ورش توعية عن الطلاق و التوعية المجتمعية للمرأة المطلقة ، فأنا كل ما بوصل معلومة وبحس انه الستات هم اللي بطلبوني بحس برضا"

الشعور بالرضا

تقول ناشطة أخرى:" " أنا دائماً بعطي بالعنف السياسي والعنف المبني على النوع الاجتماعي ، لأول مرة بعطي في الجانب الصحي وشعرت برضى أكثر لانه في حاجة من الفئة اللي دايما بستهدفها في شيء اخر ، الامور الخاصة والشي اللي اله خصوصية ما عمرنا توجهنالها الا هالمرة وهي معاناة يومية حسينا بوجعها مع النساء".

تعطش للمعلومات

بينما ذكرت إحدى الناشطات " انا حسيت بنص رضا لأنه الأمراض المنقولة جنسياً كان الوقت غير كافي، لانه في تعطش عن المعلومات وبالاخص عن التربية الجنسية ، يعني الشباب اللي في الجامعة طلاب قانون واعلام وعلم نفس بتستغرب قديش عندهم تعطش للمزيد ، اشتغلنا مع الطلاب كيف ينقلوا الصورة بالاعلام وكيف ما يضروا الضحية وطلبوا المزيد من المحاضرات عن القوانين التي تخص العنف والتوثيق ونسقنا مع اعلاميين اخريين كيف نقل الصورة بالاعلام حتى التسيق مع مؤسسات اخرى والتوجه الى القرى البعيدة والمهمشة في منطقتي.

وبدا واضحا حاجة المستهدفين والمستهدفات إلى المزيد من جلسات التوعية، وطرح المزيد من المواضيع، مثل التحرش الجنسي وبالذات بالأطفال، آليات الحماية من العنف ولجميع المستويات – وبالأخص للأطفال، التربية الايجابية للأطفال، مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع المراهقين/ات. إضافة إلى مواضيع صحة جنسية وإنجابية مثل هشاشة العظام.

المتزوجات وكبار السن

لقد ظهر من حلقات التوعية أيضا أن الفئة المستهدفة لها احتياج خاص بها. فالنساء المتزوجات وكبار السن لهن احتياج يختلف عن الفتيات الصغيرات اللواتي يدرسن في المدرسة.

تقول إحدى المشاركات" كنت اعرف الفئة المستهدفة، وبالتالي احدد الموضوع اللي بدي احكيه مع النساء.. مثل النساء كبيرات السن.. كنت احكي عن سن الأمان والتزويج المبكر".

مشاركة أخرى قالت "المواضيع اللي كنا نحضر حالنا نحكي فيها عن موضوع .. نروح نلاقي الناس بدها شي تاني ".

وفيما يتعلق بالمادة التدريبية، تقول القيادات المنفذة للجلسات" لقد ساعدتنا مادة التدريب في اكتساب المعلومات الصحية حول الصحة الانجابية والجنسية".. خاصة لدى المشاركين/ات من خلفية ليست صحية، وبالتالي التدريب أضاف لهم المعلومة التي تساعدهم في العمل المجتمعي.

مزيد من الاستفاضة في التدريب

في حين عبر البعض ممن شاركوا في التدريب عن حاجته إلى المزيد من الاستفاضة في المواضيع الصحية وقد لجأوا الى مصادر أخرى، مثل التوجه الى وزارة الصحة، او الاستعانة بنشرات صحية أخرى من جمعية تنظيم الاسرة للاستفادة منها وزيادة المعلومات حول الصحة الجنسية والانجابية وربطها باتفاقية مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة.

في جلسة التقييم، أكد أحد القيادات المنفذة للتدريب من جهاز الشرطة، أن القرار 1325 واتفاقية النوع الاجتماعي يدخلان في صلب عمل الشرطة. وقال:" هناك ربط واضح ما بين الصحة والتنمية والأمن للفئات المستهدفة".

من قصص النجاح

فيما بدا واضحا من جلسة التقييم، وما تخللها من نقاشات، أن هناك احتياجا من المدارس بتوعية الطالبات في موضوع الزواج المبكر، خاصة في المناطق التي تتميز بظاهرة التزويج المبكر وزواج الأقارب.

وفيما سردته القيادات المنفذة لجلسات التوعية، كان هناك العديد من قصص النجاح في أعقاب الانتهاء من الجلسات، منها على سبيل المثال ما ذكرته بعض النساء ممن تزوجن مبكرا بأنهن بتن يرفضن أن تتزوج بناتهن في سن مبكرة. ولم تتردد بعضهن من توضيح أمور صحية تمس حياتهن، ما خلق مشاركة ايجابية في جلسات التوعية، مثل المشاركة بتجاربهن الخاصة او احضار دراسة حالة من مجتمعهن الخاص بهن.

التحديات

لقد كشفت جلسات التوعية عن أن هناك العديد من النساء بحاجة إلى مزيد من التوعية في اتفاقية سيداو والقرار 1325. بيد أن الجلسات ساهم في رفع الوعي والمعرفة بالامور الصحية الخاصة بالصحة الجنسية والانجابية، وبالتالي القدرة على ربط الحقوق المتصلة باتفاقية سيداو مع الحياة اليومية والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة.

في حين كان ضيق الوقت المخصص لتنفيذ جلسات التوعية المجتمعية، والمحدد بفترة زمنية تراوحت ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين غير كاف، ولا يغطي الموضوع بما يستحقه من الشرح والإيضاح، إضافة إلى محدودية عدد الجلسات التي تم تنفيذها، واحدا من التحديات الأخرى التي يجب أخذها بالاعتبار.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required