مفتاح
2024 . الثلاثاء 16 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي (مفتاح) والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بالشراكة مع الاتحاد النسائي الأردني العام، مؤتمراً إقليميا في العاصمة الأردنية عمّان على مدى يوميّ 5-6/10/2015 ، بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على صدور القرار 1325 عن مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلى مشاركة النساء بجميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وحلها.

وشاركت في المؤتمر مُمثلات عن الائتلافات والمنظمات النسوية من ست دول عربية هي فلسطين والأردن والعراق وسوريا ولبنان ومصر.

وخَلُص المؤتمر إلى عدة توصيات أهمها تطوير الشبكات الحقوقية النسوية في العالم العربي وتوسيع نطاق عملها بحيث توضع قضايا اللاجئات العربيات على أجنداتها، وأن تكون هذه الشبكات أرضية مشتركة لتبادل التجارب وممارسة ضغط إقليمي لصالح اللاجئات.

ولهذا وردت توصية أخرى بضرورة اختيار ممثلات عن اللاجئات في تلك الشبكات من أجل ضمان انعكاس قضاياهنّ فيها على الوجه الأكمل.

كما دعا المؤتمر إلى التنسيق على أعلى مستوى بين الجامعة العربية والشبكات النسوية لا سيما شبكة كرامة التي كانت مُمَثّلة في المؤتمر.

وانطلاقا من الملاحظات التي أبدتها المشارِكات في المؤتمر على بُنية القرار 1325 ووجود عدة ثغرات في بنوده تُعيق تفعيله من غياب آليات مُلزمة وجداول زمنية لتطبيقه وآلياتٍ لمساءلة مُنتهكي البنود المنصوص عليها، أوصى المؤتمر بأن تُكثّف الجهود من أجل العمل على تطبيق القرار جنبا إلى جنب مع القرارات والاتفاقيات ذات العلاقة بتحقيق الأمن والسلم للنساء والفتيات، خصوصا اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) الموقعة عام 1979، بالإضافة الى استثمار بعض الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالحد من الصراعات والنزاعات مثل اتفاقية الاتجار بالأسلحة الموقعة عام 2014.

وعلى صعيد الحكومات وصناع القرار في البلدان العربية، طالبت المشاركات بتبنّي خطط وطنية لتفعيل القرار 1325، وتجنيد الموارد البشرية والمالية اللازمة لتفعيله.

وقررت المشارِكات توسيع نطاق العمل على تفعيل القرار ليشمل فئات أخرى مثل الشباب والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية الأخرى، وتعزيز التنسيق بين الائتلافات النسوية العربية ومنظمات نسوية دولية تُشكل قوة ضاغطة على حكوماتها.

وقالت د. ليلي فيضي المديرة التنفيذية لمؤسسة مفتاح في الجلسة الافتتاحية إن هذا المؤتمر يأتي كثمرة جهد لمفتاح والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعبّرت عن أملها بأن يكون هذا المؤتمر "خطوة بالاتجاه الصحيح نحو حماية المرأة العربية في مخيمات اللجوء، ومساءلة الجهات التي جعلت منها لاجئة ونازحة وغريقة ومغتصبة ومتاجر بها وضحية".

ثم تحدثت د. هيفاء الآغا وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية عن معاناة المرأة المقدسية التي لها خصوصية بسبب ما يمارسه عليها الاحتلال من سياسات سحب الهوية وفرض القيود على حقها في العمل والحركة ولمّ الشمل.

من ناحيتها قالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية السيدة انتصار الوزير- أم جهاد رئيسة الائتلاف الوطني لتطبيق القرار 1325 في فلسطين إن القرار على الصعيد الفلسطيني "يواجه معيقات بسبب المواقف الإسرائيلية العدوانية واستهدافها المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص".

أما نهى معايطة رئيسة الاتحاد النسائي الأردني، فأشارت إلى أن مؤسسات المجتمع المدني الأردنية "تسعى إلى تمكين المرأة وضمان مشاركتها على كافة الأصعدة لتحقيق التنمية المستدامة للمرأة العربية عامة والمرأة الفلسطينية والسورية وفي مناطق النزاع خاصة".

وأنهى د. خليف الخوالدة وزير تطوير القطاع العام الجلسة الأولى لليوم الأول بإعلانه افتتاح المؤتمر وأعرب عن أمله في أن تُسهم مخرجاته إلى نتائج وتوصيات عملية تُترجم إلى برامج وخطط عمل توظف في سبيل تحقيق الأهداف المرجوّة.

وشاركت في الجلسة الأولى التي تمحورت حول "المرأة العربية والقرار 1325- الرؤى والخطط الوطنية" وأدارتها السيدة لانا غاوي مديرة النوع الاجتماعي في مركز العون القانوني؛ سبع متحدثات بأوراق عمل تعكس تجارب بلادهن. بدأت ريما نزّال ممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بعرض التجربة الفلسطينية في التعاطي بجدية مع قرار 1325 من خلال تشكيل الائتلاف الوطني لتطبيق القرار وتبني خطة وطنية تهدف إلى المشاركة من قبل مختلف القطاعات في تطبيق القرار، وممارسة المساءلة، والحماية، والوقاية، وتقوية وتمكين الائتلاف.

أما نجوى ياغي ممثلة "مفتاح"، فتحدثت عن أهمية تطوير استمارات لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الواردة في القرار 1325 ضمن الرؤيا الفلسطينية، وضرورة تطوير المؤشرات من خلال النهج التشاركي مع منظمات المجتمع المدني والائتلافات الوطنية بإشراف من مؤسسات حقوق الإنسان، وعرضت بعض الاحصائيات الخاصة بنتائج حملة توثيق الانتهاكات التي تم تنفيذها من خلال مشروع مأسسة القرار الأممي 1325 لتحقيق الأمن والسلم لتحقيق الأمن والسلم للمرأة الفلسطينية الممول من اوكسفام والتي كان من أبرزها تلك الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في القدس والأغوار، إذ تتعرّض نسب عالية من هؤلاء النساء لأشكال مختلفة من العنف تتمثل أغلبها في الضرب والإهانة ومصادرة الأراضي والمنع من الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى العنف النفسي.

ثم عرضت صفيّة طرابلسي مديرة المرأة والأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية محاور خطة العمل الإقليمية لجامعة الدول العربية والتي صادق عليها مجلس الوزراء العرب الشهر الماضي وهي إشراك المرأة في صنع القرار، ووقايتها من النزاعات وأشكال العنف، وحمايتها في مناطق النزاع، والإغاثة والإنعاش. إضافة إلى لجنة الطوارئ التي تجتمع عند تفاقم الأحداث المؤثرة على النساء.

من ناحيتها قدّمت شذى ناجي، رئيسة منظمة نساء من أجل السلام العراقية، تجربة العراق في تبنّي إستراتيجية وطنية للنهوض بواقع المرأة ويشكل يتماهى مع القرار 1325. وقالت ناجي إن عمل المنظمات النسوية في العراق يواجه صعوبات جمّة نظرا لخصوصية الحالة العراقية وما تعانيه المرأة هناك من تهجير وتجويع وقتل واغتصاب.

أما د. سلمى النمس، الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة فتحدثت عن التحديات التي تواجه اللجنة، وأهمها تحقيق مشاركة الأطراف الأخرى، ومتابعة الجهود المبذولة، وتوفير الموارد، والحصول على الإرادة السياسية الحقيقية.

من ناحيتها قالت لبنى شاكر من الاتحاد النسائي المصري إن مصر حرصت في دستورها الجديد على الإشارة إلى ضرورة تمثيل المرأة برلمانيا بنسبة عادلة، وإقرار المساواة بين الرجل والمرأة ودعم فكر المواطنة، والتأكيد على تمكين المرأة في العمل.

واختُتمت الجلسة بورقة قدمتها جمانة مرعي مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان في لبنان والتي قالت إن أهم التحديات التي تواجهها المنظمات النسوية اللبنانية هي ضعف الإرادة السياسية، وعدم وصول الوعي بهذا القرار إلى قطاعات واسعة في لبنان.

الجلسة الثانية لليوم الأول والتي تمحورت حول انعكاسات التحولات الاجتماعية والسياسية على المرأة الفلسطينية في مخيمات اللجوء أدارتها السيدة فريال عبد الرحمن عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وافتتحت بكلمة من عبلة أبو علبة، أمين عام حزب الشعب الأردني، تحدثت فيها عن واقع المرأة في مخيمات الأردن، وقالت إن هناك مؤسسات أهلية واجتماعية عدة تعمل في مخيمات الفلسطينيين في الأردن خصوصا تلك التي تتابع شؤون المرأة.

وقدّمت سوسن شنار، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة العام الفلسطينية ورقة بالنيابة عن آمال حمد عن أوضاع اللاجئين في فلسطين وغزة على وجه التحديد. وقالت إن الظروف السياسية والاقتصادية في غزة زادت وتيرة العنف على المرأة بكافة أشكاله.

ثم قدّمت رانيا سليمان ورقة عن آمنة جبريل، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، تناولت واقع المرأة الفلسطينية في مخيمات لبنان اللواتي تضاعفت معاناتهن في المخيمات بسبب ازدياد عدد اللاجئين وتجاوز طاقة الأمم المتحدة لاستيعابهم.

أما أسمى الكيلاني، عضو مجلس إدارة طاقم شؤون المرأة، فقدمت مداخلة عن انتصار مرعي من مؤسسة بيسان حول واقع المرأة الفلسطينية في المخيمات السورية، وجاء فيها أن النساء في مراكز الإيواء يعانين من ازدياد نسبة الطلاق وهجر الزوج لزوجته ولأولاده والزواج المبكر، والعنف الأسري، وفي المدارس، والتحرش الجنسي.

وقدمت علياء هيطلاني، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي، مداخلة بعنوان "المرأة واللجوء" قالت فيها إن المرأة السورية تعاني الفقر والعوز والتعرض للاعتداء والعنف الجسدي والمعنوي وانتهاك حرمتها وكرامتها واستغلال ظروفها القاهرة خصوصا من قبل داعش والكتائب الإسلامية المتشددة.

كما قدمت آمال الآغا، عضو اتحاد المرأة الفلسطينية ورقة استُحدثت من مداخلة في إحدى الجلسات عن اللاجئين الفلسطينيين في مصر.

أما الجلسة الختامية، فقد خُصّصت لمناقشة عوائق تطبيق القرار 1325، وقد قادت النقاش ساما عويضة، مديرة مركز الدراسات النسوية. وانخرطت المشاركات في مداخلات مطوّلة حول عوائق تفعيل القرار. وخلُص العصف الذهني إلى أن هذه العوائق تتلخص في وجود بعض الثغرات في نص القرار، وأهمها العمومية وعدم تضمنه أي نص واضح ومباشر يتعلق باللاجئات بسبب "الاحتلال" واللاجئات بسبب "النزاعات الداخلية "، وغياب الآليات المُلزمة والجداول الزمنية وآليات المساءلة لمُنتهكي بنوده.

أما اليوم الثاني للمؤتمر، فقد افتُتح بجلسة عن قرار 1325 ووضع حقوق الإنسان في فلسطين تحدث فيها جيمس تيربين، رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن أهمية هذا القرار لتحسين واقع النساء في فلسطين، وأشاد بالمنظمات الحقوقية النسوية الفلسطينية التي لها إسهام كبير في نقل صورة حقيقية عن تأثير النزاع على النساء من خلال التقارير السنوية التي تُصدرها، وأشار إلى ضرورة زيادة مهارات المنظمات في توثيق واقع النساء، وأعلن استعداد مكتب المفوض السامي لتقديم العون في هذا الأمر.

ثم قدّمت خديجة زهران، من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان صورة مفصلة عن "التمييز" الذي تواجهه اللاجئات الفلسطينيات في نظام عمل وكالة الغوث وأهمه في مجالات التسجيل والتوثيق وتوزيع الطعام والتعليم والصحة والأمن والأمان الجسدي.

من ناحيتها تناولت آمال خريشة، مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، مسألة الحماية والمساءلة في قرار 1325، وخلُصت إلى أنه بالإرادة السياسية فقط يمكن "استخدام المساءلة من أجل العدالة.

واختُتمت الجلسة التي أدارتها السيدة ميسون القواسمي بورقة قدمتها آمنة الحلوة عضو ائتلاف كرامة العربي عن الإستراتيجية العربية لتطبيق القرار 132، التي قالت إن هذه الإستراتيجية تهدف إلى إنهاء العنف ضد المرأة، وتعزيز المشاركة السياسية ومساهمة المرأة في بناء الأمن والسلم وحماية النساء.

أما الجلسة الثانية والتي أدارتها السيدة منى الخليلي عضو الأمانة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فخُصّصَت للإطار العام للحملة الدولية للضغط والمناصرة لقضية المرأة اللاجئة، واتفقت المشارِكات على أن التوثيق هو أداة، وأنه من الضروري دراسته بجدية قبل تنفيذه لمعرفة الهدف من وراء عملية التوثيق. كما يجب دراسة آليات المساءلة من خلال الضغط على الحكومات لاستخدام الوثائق التي قد تعرضها على محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال.

كما اقترحن بلورة تعريف مُنصف للاجئ الفلسطيني، والإعداد إلى ندوة على هامش مجلس حقوق الإنسان الذي سيُعقد عام 2016، والتنسيق مع إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية في قضايا المرأة والأمن والسلام.

وقد لخّصت الجلسة الختامية توصيات المؤتمر وقراراته وأهمها ضرورة عقد لقاءات إقليمية دورية.

وأكدت المشاركات على أهمية هذا المؤتمر الإقليمي. إذ قالت صفية الطرابلسي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية إن أهم ما في هذا المؤتمر أنه يعزز الجهود العربية إزاء القضايا النسوية، وأكدت أن الجامعة العربية تتبنى هذا النوع من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الجهود الإقليمية النسوية وتوحيدها من أجل إحداث أثر ملموس. وأضافت أنها ترحب بكافة الخطوات التي تهدف إلى تنفيذ قرارات المؤتمر لما يخدم المرأة العربية.

من ناحيتها قالت شذى ناجي، رئيسة منظمة نساء من أجل السلام العراقية، إنها استفادت من كل ما طُرِح في هذا المؤتمر من تجارب مختلفة. وعبّرت ناجي عن أملها في توحيد الجهود النسوية العربية من أجل إخراج المرأة العربية، خصوصا اللاجئة من ويلات الحروب والنزاعات السياسية.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required