مفتاح
2024 . الخميس 25 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

شهدت مدينة رام الله بالتزامن مع مدينة غزة أمس أكبر سلسلتين بشريتين حول مقري المجلس التشريعي في المدينتين، ضمت فعاليات نسوية ومجتمعية من الفصائل الفلسطينية كافة، وجهت خلالها رسائل ودعوات ملحة طالبت خلالها بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية فورا.

في حين دعت المشاركات إلى إجراء حوار وطني شامل، يضم جميع الفصائل والتنظيمات السياسية، والقوى الاجتماعية، ووضع إطار تنفيذي لبنود اتفاق القاهرة وبيان الشاطئ ملزم ومحدد بإطار زمني معلن لشعبنا الفلسطيني.

ونفذت هذه الفعالية- التي شاركت فيها أكثر من 1200 إمرأة من مختلف محافظات الوطن -، بعد عقد مؤتمرهن: "رفع صوت النساء لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة"، وتحت شعار " النساء يردن وطن واحد، شعب واحد، علم واحد ، والذي أكد بيانه الختامي على مشاركة النساء في الحياة العامة، السياسية والمجتمعية وتجسيد دورها الوطني في الحفاظ على وحدة الشعب العربي الفلسطيني والتأكيد على دورها الريادي بالنضال التحرري ضد الاحتلال الاسرائيلي

وحول هذه الفعالية والهدف منها، قالت نجوى ياغي، مديرة مشاريع في "مفتاح": "جاءت السلسلة البشرية بمبادرة من مؤسسات مجتمع مدني وعدد من الأطر النسوية والتي انضوت بعد مؤتمر حزيران 2015، تحت مسمى لجنة المتابعة، وبعد عدد من اللقاءات الجماهيرية التي استهدفت المئات من النساء في قطاع غزة والضفة الغربية واللقاءات المتتالية مع القيادات النسوية اللواتي أكدن على ضرورة رفع اصواتهن للدفع باتجاه المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام، وشددن على تبني قيم التسامح واللاعنف في المجتمع الفلسطيني، واخترن المجلس التشريعي كرسالة موجهة للنواب بضرورة الضغط باتجاه وجود إرادة سياسية نحو انهاء سنوات الانقسام التي دخلت عامها التاسع وضرورة التئام المجلس التشريعي، ليصار بعد ذلك إلى الاعلان عن الانتخابات التشريعية والرئاسية".

وتابعت:" كما يأتي تنظيم هذه الفعالية في وقت ينشط فيه، حاملو ملف المصالحة الوطنية في لقاءاتهم، حيث ارتأت فيه لجنة المتابعة الوقت المناسب للضغط على طرفي الانقسام بالمضي قدما وتنفيذ البنود المتفق عليها في اتفاقية القاهرة ووثيقة الأسرى (الوفاق الوطني).

فيما أكد منظمو الفعالية، بأن الحراك النسوي سوف يستمر حاملا نفس الرسالة الضاغطة على طرفي الانقسام بضرورة تمثليهن بلجان المصالحة بنسبة 45%، وهو ما تضمنه البيان الصحفي الذي تمت تلاوته خلال تنظيم السلسلة البشرية في رام الله وغزة بالتزامن.

وأكد المشاركون في الفعالية، أن تغليب مصلحة الوطن من جميع الاطراف من شأنها ان تنهي جميع الخلافات السائدة في المجتمع الفلسطيني وان تحقق الوحدة الوطنية وتعيد اللحمة إلى شطري الوطن.

قالوا في الفعالية..

وأضافت شادية الغول منسقة "مفتاح" في القطاع، أن ما تم من خلال السلسلة البشرية كان رسالة هامة وذات مغزى، من حيث ما أوصلته هذه الفعالية من رسالة لطرفي الانقسام ولقادة الأحزاب والفصائل الفلسطينية الأخرى، مع ضرورة القيام بفعاليات مشابهة ومستمرة أسبوعية أو شهرية سواء بصورة جماعية، أو بصورة فردية من قبل بعض المؤسسات والأطر.

أما ختام السعافين، من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، فأكدت أن الرسالة من الفعاليات وصلت فعلا. ولكن المهم تأثيرها. وأضافت:" يبدو أننا بحاجة إلى مزيد من الرسائل، وأن تكون هناك حملات متتابعة ومتتالية، علما بأن لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر النساء ستلتئم قريبا لتتخذ مزيدا من القرارات والخطوات بهذا الشأن، بما في ذلك الاتصال مع قادة الفصائل المختلفة".

في حين، تحدثت ندى طوير، من اتحاد لجان العمل النسائي، فأكدت أن الفعالية عبرت عن إرادة نساء الوطن لإنهاء الانقسام البغيض. وقالت:" نحن ننتظر اتخاذ الاليات والإجراءات العملية التي ستنهي الانقسام، وشعبنا لن ينتظر طويلا، وما قمنا به عبر هذه السلسلة البشرية لن تكون الأولى ولا الأخيرة".

ودعت طوير في هذا الشأن، إلى تحرك على المستويين الشعبي والفصائلي لتحقيق هذه المهمة، ومشاركة واسعة أيضا من قبل الشباب لبناء أسس صحيحة للمصالحة الوطنية، وانتخاب مجلس وطني جامع لكل أطياف العمل الوطني.

بينما دعت نبيلة رزق، من (اتحاد العمل النسوي – فدا)، إلى فعاليات يومية وتحركات ميدانية للضغط على طرفي الانقسام لإنهائه وتحقيق المصالحة الوطنية. وقالت: هذا يفرض علينا كنساء أن نمارس دورا ضاغطا أكبر على القيادة الفلسطينية برمتها، وليس على طرفي الانقسام فقط. من هنا لا بد من فعاليات يومية بما في ذلك العودة إلى الوقفة الأسبوعية أمام المجلس التشريعي في رام الله وغزة، وإشراك الشباب فيها بصورة أكبر.

في حين، اقترحت رشا موسى، منسقة "مفتاح" في محافظة "بيت لحم، إقامة شراكات مع مختلف الأطر والمؤسسات التي شاركت بالسلسلة البشرية، والعمل مع القاعدة الجماهيرية لهذه الأطر والمؤسسات، ليستمر الحراك دون توقف.

وكان بيان صحفي، تلي خلال تنظيم الفعالية، أكد على ضرورة العمل، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر التنفيذ الكامل والفوري لوثيقة الاسرى (الوفاق الوطني) ولاتفاق القاهرة، وفق بيان الشاطئ بكافة بنوده، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

كما أكد البيان، على أولوية استعادة الوحدة الوطنية كأساس لمواصلة معركة إنهاء الاحتلال، والسعي للوصول إلى عقدٍ اجتماعيٍ يستند إلى فكرة المواطَنة، وإقرار حقوق المرأة في المشاركة السياسية، ووقف كامل المظاهر والممارسات التي أضرت بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني، من استدعاءات واعتقالات سياسية وتحمل المسؤوليات في الكف عن هذه الممارسات التي تحمل في طياتها تداعيات وآثار تهدد بشق الصف الوطني، وتحييد مساره من أجل الحرية والاستقلال.

ودعا البيان، إلى تغليب مصلحة الوطن، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تُنهي جميع الخلافات السائدة في المجتمع على خلفية الانقسام، وتوحيد المؤسسات السيادية المدنية والأمنية، والحفاظ على العملية الديمقراطية والتعددية السياسية في المجتمع الفلسطيني من خلال التداول السلمي للسلطة، ومشاركة الجميع في العملية الانتخابية، بما يضمن حرية وكرامة المواطن الفلسطيني.

كما حث البيان، وسائل الإعلام إلى تبني خطابٍ إعلامي وطني مسؤول يدعو إلى الوحدة الوطنية، وتعزيز قِيَم التسامح وحرية الرأي والتعبير، ونبذ التشرذم والتمييز والفئوية.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required