مفتاح
2024 . الخميس 25 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تغيير القوانين ملكية مجتمعية وليست حزبية والأحزاب والفصائل لم تلتزم باعتبار المرأة شريكا أساسيا
نتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة المرأة وأعطينا منحا لمؤسسات تعنى بهذا الجانب
وثيقة الشرف: وثيقة متواضعة، وهي مستنبطة من القانون حيال كيفية التصرف خلال العملية الانتخابية
الحدث الانتخابي يجب أن يغطى من قبل إعلامنا المحلي بشكل يومي وأن يركز على القصة الصحفية
لجنة الانتخابات لا تعمل في القدس داخل الجدار ونحن غير مخولين بإجرائها هناك

خلال حديث مطول، وضمن زاوية "في ضيافة مفتاح"، أكد المهندس هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية جاهزية اللجنة الكاملة فنيا وتقنيا ومن حيث الموارد لإجراء الانتخابات لمجالس لهيئات المحلية المقررة في 8/10/2016 من العام الجاري، مشيرا إلى أن اللجنة انتهت من تحديث السجل الانتخابي للناخبين في شهر آذار من العام الجاري.

وتطرق كحيل خلال حديثه إلى جملة من القضايا من أبرزها: قانون الانتخابات المعمول به، ودور مؤسسات المجتمع المدني في الإشراف والرقابة على هذه الانتخابات، وإسهاماتها في توعية المواطنين وتثقيفهم بأهميتها ، مشيرا إلى أن وثيقة الشرف التي وقعتها الفصائل مؤخرا، هي وثيقة مستنبطة من القانون ، داعيا الاعلام الفلسطيني إلى القيام بدوره على نحو يمكنه من المتابعة وكتابة القصة وعدم الاكتفاء بنقل الحدث، فيما حث الأحزاب والفصائل على إيلاء الشباب ما يستحقونه من اهتمام، وأن يقوموا باستقطابهم في الانتخابات القادمة.

وفيما يلي نص الحوار مع المدير التنفيذي للجنة الانتخابات:

** ما مدى الجاهزية الفنية والتقنية والمالية للجنة الانتخابات عشية انتخابات مجالس الهيئات المحلية المقررة في8/10/2016 . وهل من تحديات تواجهها اللجنة على هذا الصعيد..؟

*** لجنة الانتخابات المركزية تعلن على الدوام جاهزيتها للاستجابة وتنفيذ أي نوع من القرارات أو المراسيم الخاصة بإجراء الانتخابات، سواء كانت صادرة عن مجلس الوزراء وتتعلق بانتخابات محلية، أو ما يصدره الرئيس من قرارات ومراسيم تتعلق بالانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية، وبالتالي نحن جاهزون، وعلى أتم الاستعداد طوال أيام السنة.

أما فيما يتعلق بالجاهزية المالية، لإجراء الانتخابات، فعندما تقرر الحكومة موعد الانتخابات، فنحن نفترض أن الحكومة ستجند الموارد المالية اللازمة والكافية لهذا الغرض. مهمتنا نحن إعداد الموازنة، وقد فعلنا ذلك وأرسلناها للحكومة، وقد وعدت الأخيرة بأن تصرف هذه الموازنة في موعدها المحدد.

التحديات التي يمكن أن تواجهها اللجنة، هي أولا : تحديات سياسية داخلية فلسطينية كالانقسام والتجاذبات السياسية ، ومع ذلك استطعنا أن ننجح نوعا ما في دفع عجلة الانتخابات قدما، حيث تحدد يوم 8/10/2016 موعدا لإجراء الانتخابات للهيئات المحلية جميعا، وفي محافظات الوطن كافة، بدعم والتزام كاملين بأن تسير العملية الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، وقد وعد رئيس مجلس الوزراء شخصيا بإنجاح هذه الانتخابات، وبتمكين الهيئات المنتخبة والعمل على تطوير الهيئات المنتخبة وتنميتها.

أما ثاني هذه التحديات، فيتعلق بالجانب الإسرائيلي، خاصة في موضوع القيود التي يمكن أن يفرضها على اللجنة، وهي قيود لها علاقة بالحركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ، بل من وإلى مناطق في الضفة الغربية ذاتها. ومع ذلك، نحن لدينا جميع السيناريوهات المحتملة، ونملك الحلول المناسبة لها جميعا. بل أستطيع أن أقول أن جاهزيتنا عالية ونستطيع تنفيذ الانتخابات كما تقررت.

** كيف تنظرون إلى موقف حماس الأخير المتعلق بتوفير الأجواء الملائمة لهذه الانتخابات؟ وكيف تعاملتم معه؟ وما انعكاساته على أرض الواقع..؟

*** لقد بذلت لجنة الانتخابات جهدا كبيرا في توفير الأجواء الملائمة لإجراء هذه الانتخابات بمشاركة جميع القوى والفئات، علما بأن قرار مجلس الوزراء بإجراء الانتخابات المحلية في موعدها كان قبل تحديد موعد إجراء الانتخابات في 8/10/2016 ، وإثر ذلك توجه رئيس لجنة الانتخابات مع وفد من اللجنة للحديث مع الإخوة في حركة حماس. وكمؤسسة حيادية ومستقلة تعرفنا على الواقع هناك، وهو واقع تملك حماس فيه سيطرة وسلطة، ولم نجد حرجا في ذلك دون أن نعطيه أي مدلول سياسي، لأننا لسنا نحن الجهة التي تشرع جهة دون أخرى، وبالتالي تعاملنا مع هذا الواقع بما يستجيب لمتطلبات عمل اللجنة من تجهيز قاعات الانتخابات، والحصول على سجل السكان من وزارة الداخلية في قطاع غزة، وقد قمنا بما هو مطلوب منا كلجنة على هذا الأساس، أخذا بعين الاعتبار أيضا، أنه عندما تدعو الحكومة لانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، فأنا أعتقد بأنها واعية بطبيعة ما ستقوم به لجنة الانتخابات من جهود واتصالات تضمن في النهاية نجاح العملية الانتخابية وإجرائها على أتم وجه.

** هل حددتم العقبات الإدارية والفنية التي ستواجه عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة..؟

*** اللقاء السابق الذي عقدناه مع قيادة حركة حماس قبل تحديد موعد إجراء الانتخابات كان مشجعا. بينما اللقاءات الأولية السابقة لم تكن كذلك، فهم هذه المرة لم يوافقوا ولم يعارضوا، وإنما قالوا سندرس الأمر. ثم تلتها زيارات أخرى لحثهم على اتخاذ قرار بهذا الشأن، ونقلنا لهم ولغيرهم من الفصائل رسائل مفادها، بأن هذه انتخابات بلدية وخدماتية، وهي انتخابات متواضعة وليست سياسية. صحيح أن المشاركة فيها سياسية، لكن في النهاية هي انتخابات محلية، وكل مجلس منتخب سيخدم منطقته الجغرافية وسكان تلك المنطقة.

أيضا تمكنا من إحداث رافعة في هذه الاتجاه، فعندما صدر القرار بتحديد موعد الانتخابات المحلية في تشرين الأول القادم، توجهنا إلى قطاع غزة، وتحدثنا مع الجميع، وعندما أعلنا الجداول الزمنية للانتخابات قررت اللجنة بأنها ستحدد جداول زمنية لمراحل العملية الانتخابية، وخلال ذلك قمنا بالكثير من الأمور اللوجستية، ولو لم نأخذ موافقة قبل تاريخ 15 تموز ، لما استطعنا إجراء انتخابات في غزة، ولحسن الحظ، فقد أعلنت حماس عبر بيان صادر عن قيادتها بأنها ترحب بإجراء الانتخابات وستسهل تنفيذها في موعدها المحدد في جميع المحافظات، وفي الهيئات المحلية كافة.

** مؤسسات المجتمع المدني، وفي المقدمة منها "مفتاح"، كانت رفعت توصيات بشأن ضمان مشاركة أوسع للنساء والشباب في الانتخابات القادمة بواقع 30% للنساء وتخفيض سن ترشح الشباب إلى 20%. ومع ذلك تقرر أن تجري الانتخابات وفق القانون القديم. لماذا برأيك لم تؤخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار..؟

*** للٍأسف لم يؤخذ بهذه التوصيات. ولم يجر تعديل على تمثيل المرأة في قانون الانتخاب، وكان هناك اتفاق فصائلي أجمعت عليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بأن تكون هناك كوتا نسائية بنسبة 30%، وقد اعتمد هذا الاتفاق شعبيا وفصائليا، وعلى أعلى مستوى، لكن لم يتم عكسه على قانون الانتخابات. وبالتالي الأمر يتعلق أساسا بالتزام الفصائل بزيادة مشاركة المرأة في قوائمها، وليس بالضرورة وجوده في القانون، لأنه من الممكن أن تصل نسبة تمثيل ومشاركة المرأة إلى 40% إذا التزمت الفصائل بزيادة مشاركة النساء من خلال الممارسة العملية وليس من مجرد الالتزام الشفهي.

من هنا، أرى أن دور مؤسسات المجتمع المهم على غاية من الأهمية، وعليها أن تواصل اجتماعاتها ولقاءاتها مع الأحزاب والفصائل وتذكيرها بما التزمت به. والقيام بدور توعوي، وحث المواطنين على المشاركة العالية في الانتخابات، إضافة إلى تعزيز الدور الرقابي لهذه المؤسسات في العملية الانتخابية، وهي رسالة أوصلناها لهم، ونحن على استعداد لأن ندرب مدربين لدى هذه المؤسسات، وأن تتم التوعية على أمور متوافقة مع القانون حتى يحصل المواطن المعلومة الصحيحة.

** ما الذي يعزز المشاركة الأوسع للنساء في الانتخابات. التمثيل النسبي أم تمثيل الأغلبية، علما بأن مؤسسات المجتمع المدني تدعم التمثيل النسبي؟

*** كان هناك حديث عن تغيير النظام الانتخابي اقترحته وزارة الحكم المحلي اعتمادا على ما يسمى ب"القائمة المفتوحة"، وقد نصحناهم وقلنا لهم أن المقاييس العالمية حتى ولو حسنت النوايا، فإن الانطباعات التي تخرج بالدعوة لانتخابات بعد التعديل مباشرة هي ممارسة غير حميدة. لأن الممارسة الحميدة هو أن تعطى مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والفصائل السياسية، وجميع المكونات الأخرى الوقت الكافي لتناقش المقترح وتدلي بآرائها فيه، ومن ثم تحدد فترة ما حتى تقوم لجنة الانتخابات بتوعية المواطنين بالنظام الجديد واطلاعها عليه، وبالتالي لا يوجد قانون غير القانون الذي جرت عليه الانتخابات في العام 2012.

** لكن، بعض استطلاعات الرأي عبرت النساء فيها عن دعمها للقائمة المفتوحة، كونها تتيح حرية أوسع في الاختيار. هل أنتم مع هذا التوجه؟ وما سلبياته..؟

*** أنا لست متأكدا من مدى إدراك وفهم البعض لمعنى "القائمة المفتوحة". لأن القائمة المفتوحة هي نظام من أنظمة انتخابات كثيرة ومتنوعة، ولها علاقة بتوافق المجتمع عليها. كما أنني لست متأكدا من أن جميع شرائح المجتمع واعية وعلى معرفة بماهية النظم الانتخابية المختلفة.، وبالتالي نحن عبرنا كلجنة انتخابات عن استعدادنا للقيام بدورة تدريبية أو ورشة عمل تختص بالنظم الانتخابية، وللمجتمع بعد ذلك أن يختار ما يراه ملائما. معلوماتي، أن جميع الفصائل الفلسطينية تريد التمثيل النسبي الكامل. لا يوجد هناك استطلاع رأي أو دراسة أجريت في فلسطين، تقول أنه تقرر التوجه نحو نظام س أو ص، لأنه لم يتم بحثه أو عرضه على الشركاء، ومنهم مؤسسات المجتمع المدني التي لها دور أساسي في إقرار توصيات أو مشروع قانون. لم يتم ذلك، وبالتالي تغيير القوانين هي ملكية مجتمعية وليست ملكية حزبية، صحيح أن الأحزاب طرف أساسي، لكن هناك أطراف أساسية أخرى يجب أن تتوافق على هذا القانون.

** أيضا فيما يتعلق بقرار المجلس المركزي الفلسطيني بخصوص نسبة تمثيل للنساء لم نجد التزاما بتنفيذ ذلك وتطبيقه. أين تكمن المشكلة..؟

*** كان هناك إقرار، وكانت هناك مصادقة، لكن لم يحدث الضغط الكافي لإلزام الفصائل والأحزاب السياسية بما قررته في اجتماعات المركزي نحن نتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في موضوع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، وقد أعطينا منحا لمؤسسات تعنى بهذا الجانب، ولكن لم تلتزم الأحزاب السياسية باعتبار المرأة شريكا أساسيا، ربما لأن من وقع وصادق على القرار لم يستطع الحصول على الدعم الكافي، أو ممارسة ما يلزم من ضغط ، وبالتالي لا بد من جهود ضغط ومناصرة، ولا بد من جهود تبذل لدى الفصائل والأحزاب، علما بأن الترشح لهذه الانتخابات بات قريبا جدا، وعلى "مفتاح" وسائر المؤسسات النسوية، ولجان المرأة دور كبير، ويمكن القيام بجهد مكثف في هذا المجال

** هناك من يستحضر التجربة التونسية في الانتخابات وينادي باستنساخها هنا فيما يتعلق بدور المرأة وتمثيلها في الانتخابات. هل يمكن القيام بهذا الاستنساخ فعلا هنا في بلادنا..؟

*** تونس متقدمة جدا في إنصاف المرأة في جميع مناحي الحياة، والتجربة التونسية في موضوع الانتخابات التي تمكن من انتخاب رجل فإمراه ثم رجل وامرأة.. وهكذا هو نوع من أنواع التقدم. لكن في فلسطين وبعض الدول العربية هناك من يقول بأن الكوتا هي وسيلة أو ميزة إيجابية تمكن المرأة من المشاركة التي تستحقها. ولكن أنا من وجهة نظري أن هذه الميزة يجب أن يسبقها تدابير معينة لتمكين المرأة ، وأن لا نحدد لها الكوتا فقط وننسى الأمور الأخرى المتعلقة بالوعي والتمكين، بل يجب أن نسعى لتحقيق التمكين اللازم إلى أن تصبح الكوتا في يوم من الأيام غير لازمة. اللافت أننا نطبق القانون، ولا نبادر إلى إنصاف المرأة حتى داخل فصيلها أو الحزب الذي تنتمي إليه، وفي جميع المؤسسات المختلفة التي تعنى بالمرأة في الوزارات كالتربية والتعليم والثقافة والمرأة حتى تتقدم أكثر ويمكنها أن تترشح لأي موقع تريده.، وإلى أن يتم ذلك، فالكوتا هي التي تضمن حق المرأة في الحصول على الحد الأدنى من المشاركة.

** ماذا عن تمثيل الشباب في هذه الانتخابات.. وهل ضمن القانون لهم ذلك..؟

** القانون لا يتحدث عن تمثيل الشباب، ولكن علينا أيضا توعية الشباب واستهدافهم، وعلى الأحزاب السياسية ومن مصلحتها أن تستهدفهم بالتوعية، كي يكون بمقدورها استقطابهم في الانتخابات المحلية، وصولا إلى تمثيلهم مستقبلا في الانتخابات العامة التشريعية وغيرها. هذا ما نقوله للأحزاب، ولكننا لا نستطيع أن نفرض عليها شيئا. في حين أن "مفتاح" ومعها مؤسسات المجتمع المدني أقدر على الضغط على الأحزاب حيال إشراك الشباب وتمثيلهم تمثيلا حقيقيا في الانتخابات سواء كانت محلية أو سياسية عامة.

من الواضح أن هناك غيابا حزبيا في هذا الإطار. والتنظيمات والفصائل التي كانت ناشطة في الانتفاضة الأولى وكانت تستقطب شبابا إليها، لم تعد كذلك، وإن لم ترجع البنية الحزبية نشيطة كما كانت في سنوات النضال والانتفاضة، سيظل الشباب في حالة ضياع وتيه، وغياب رؤيا سياسية واضحة.

** ماذا عن عملية التسجيل للانتخابات...؟ وهل من معطيات بشأن هذه العملية...؟ وماذا عن ضواحي القدس..؟

*** نقوم سنويا بتحديث سجل الناخبين، وهو يحتوي على أكثر من مليوني ناخب مؤهل من سن تسعة عشر فما فوق، وآخر عملية تحديث أجريناها كانت في شهر آذار من العام الجاري، وضمن المتطلبات الانتخابية ستقوم اللجنة بنشر سجل الناخبين في المراكز المختلفة لإتاحة الفرصة للمواطنين للاطلاع عليها، والتأكد من صحتها أو خطئها لتقوم بتعديلها، ولكي تتيح فرصة التسجيل لمن لم يقم بذلك.

أيضا أطلقنا في شهر آذار من هذا العام، عملية التسجيل الالكتروني، ما يتيح لكل مواطن وفي أي لحظة من اللحظات الدخول وتسجيل نفسه، وبالتالي يعتبر مسجلا أوتوماتيكيا، ولا داعي لتسجيل جديد، إلا إذا غير عنوان سكنه من محافظة إلى أخرى.

أما بالنسبة لعملية التسجيل في محافظة القدس، فهي ذات الإجراءات المتبعة في الهيئات المسماة ضواحي القدس، في حين أن اللجنة لا تعمل في القدس داخل جدار الفصل العنصري، ونحن غير مخولين بإجراء انتخابات فيها.

** هل تعتقدون بجدوى اللقاءات الجماهيرية في الدفع باتجاه خلق حراك داعم للانتخابات..؟ وما أهميتها في نظركم..؟

*** أؤمن تماما أنه في غياب الدور الحزبي، فإن لمؤسسات المجتمع المدني بغض النظر عن تبعيتها سواء كانت مستقلة، أو تتبع لتوجه سياسي، تستطيع أن تلعب دورا حياديا، وأن تعمل على توعية المواطنين بغض النظر عن التوجهات إلى المشاركة السياسية، وهذه المشاركة هي أهم من أي شيء آخر. وعليها أن تدفع بدورية الانتخابات، ولهذا فدورها محوري وكبير، خاصة في مجال الحث على إجراء اللقاءات مع الأحزاب والفصائل، وعقد لقاءات وتجمعات جماهيرية كبيرة، ولدى هذه المؤسسات ومنها ""مفتاح"، الحرية الكافية التي تمكنها من القيام بهذا الدور، وهي حرية لا تتمتع لجنة الانتخابات التي يقتصر دورها على إعطاء توعية متواضعة بإجراءات التسجيل وغيرها من الإجراءات الفنية المتعلقة بالعملية الانتخابية.

** ماذا عن وثيقة الشرف التي وقعتها الفصائل، والتي تعهدت فيها بضمان سير العملية الانتخابية وحمايتها والمحافظة على نزاهتها وشفافيتها..؟

*** هي وثيقة متواضعة، وهي مستنبطة من القانون حيال كيفية التصرف خلال العملية الانتخابية، وماهية التجاوزات التي يجب أن يتفاداها الجميع، واحترام الآخر، وإتاحة المجال له وتمكينه من القيام بالدعاية الانتخابية الحرة دون قيود أو شروط أو مضايقات. وفي لقاءاتنا مع الفصائل جميعا كان هناك اقتراح من قبل اللجنة بالتوقيع على وثيقة شرف توقعها تلك الفصائل وتلتزم بما تتضمنه من تعهدات، علما بأن لقاءات اللجنة مع السيد رامي الحمد الله والحكومة ، وكذلك مع السيد اسماعيل هنية وقيادة حركة حماس كان هناك تعهدات والتزامات بدعم الجميع لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة، وضمان الحرية الكاملة للمشاركين فيها، وتوفير الحماية للحملات الانتخابية، تماما كما كان عليه الحال في العام 2006، حيث وقع الجميع في حينه على وثيقة شرف ضمنت إجراء الانتخابات في حينه بشفافية ونزاهة.

** هل أنتم راضون عن دور الإعلام وإدائه في مواكبة التحضيرات للعملية الانتخابية؟ وما المطلوب منه..؟

*** الإعلام الفلسطيني وللأسف لا يتابع الحدث. هو ناقل للأخبار فقط. في حين أن الحدث الانتخابي يجب أن يغطى من قبل إعلامنا المحلي بشكل يومي. الحدث الإعلامي يجب أن يأتي إلي وليس أنا الذي أدعوه. والحدث الاعلامي يجب أن يركز على القصة.

الإعلام دوره محوري في هذا الشأن، ويجب أن يقوم بحراك دائم مع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق بالانتخابات، وأن يواكبها على مدار الساعة، ليس بالتغطية الإخبارية المجردة، بل بالدخول بتفاصيل التحضيرات لهذه الانتخابات وكتابة القصص عن المرشحين والمرشحات، وممارسة دوره في التأكد من نزاهة الانتخابات وشفافيتها، وحرية ممارستها.

ملاحظة: ما ورد في نص المقابلة يعبر عن وجهة النظر الشخصية لصاحبها، وليس من الضرورة أن يعبر عن وجهة نظر "مفتاح"

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required