رام الله – ضمن برنامج "الديمقراطية والحكم الصالح"، الهادف إلى التأثير برسم السياسات العامة والتشريعات المحلية بما يعزز حقوق المواطنة في المجتمع الفلسطيني بالاستناد إلى مبادئ الديمقراطية والحكم الصالح، نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ورشة عمل تدريبية متخصصة لكوادر اللجنة الاستشارية للنوع الاجتماعي في المؤسسة الأمنية، والتي عقدت على مدى ثلاثة أيام، حول انطباق اتفاقية "سيداو" والقرار الأممي 1325 ضمن إجراءات وسياسات الأجهزة الأمنية بالاستناد إلى دليل مؤسسة "مفتاح" المتخصص بهذا الجانب، حيث هدفت هذه الورشات إلى تعزيز قدرات كوادر وحدات النوع الاجتماعي في المؤسسة الأمنية الفلسطينية في متابعة قضايا حقوق الإنسان بالاستناد إلى المعارف والأدوات التي يتضمنها الدليل. في هذا السياق، قالت المدربة عرين دويكات، أن التدريب تمحور حول الدليل الإرشادي المتخصص الذي أعدّته "مفتاح" حول مرجعية اتفاقية "سيداو" والقرار الأممي 1325 في عمل الأجهزة الأمنية، حيث كان السياق العام للتدريب هو سعي مؤسسة "مفتاح" إلى المساهمة في رفع أداء الأجهزة الأمنية تجاه تطبيق الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية "سيداو" بما يحقق الاستجابة إلى قضايا النساء والفتيات الفلسطينيات، من خلال تدريب عدد من ممثلي/ات اللجنة الاستشارية للنوع الاجتماعي في المؤسسة الأمنية بهدف تعزيز معارف المشاركين/ات حول اتفاقية “سيداو” والقرارات الأممية ذات الصلة بأجندة المرأة والأمن والسلام بشكل يساهم في توطين الاتفاقيات والقرارات الأممية ضمن عمل قطاع الأمن، من أجل إدماج قضايا النوع الاجتماعي في سياسات وإجراءات الأجهزة الأمنية بما يضمن تحقيق العدالة القائمة على المساواة بين الجنسين في فلسطين". المحاور أضافت السيدة دويكات بأن ورشة العمل التدريبية تضمنت الخلفية العامة حول التطور التاريخي لحقوق النساء في منظومة الأمم المتحدة، والآليات الدولية الخاصة بحماية حقوق النساء ولا سيما تلك المتعلقة بالتقرير الرسمي والتقارير الموازية، والمقررة الخاصة بشأن قضايا المرأة والمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي الإنساني، وعمدت على توحيد المفاهيم المرتبطة بحقوق المرأة كالمساواة وعدم التمييز والنوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي، كما ناقشت بتعمق نصي القانون الأساسي الفلسطيني المعدل واتفاقية “سيداو“، بالإضافة إلى عناصر القرار الأممي 1325، ومناقشة التحديات المرتبطة بعملية توطينها من خلال سن القوانين والتشريعات وبلورة السياسات ذات العلاقة..، حيث ناقشت اللجنة التحديات التي تقف أمام تطبيق نظام التحويل الوطني للنساء المعنفات، وقانون حماية الأسرة، وأهمية تطبيق الممارسات الفضلى التي طرحها الدليل في آليات التعامل مع النساء المعنفات في كل من الفضاء العام والخاص. في حين، دعت التوصيات إلى العمل المستمر مع وحدات النوع الاجتماعي وبقية وحدات الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمساهمة في تغيير الانطباعات المسبقة حول اتفاقية "سيداو" واتفاقيات حقوق الإنسان بشكل عام، وتعزيز مهنية الأجهزة الأمنية كجزء من السلطة التنفيذية التي تساهم في التزام الدولة بواجبها في احترام وحماية والوفاء ببنود معاهدات حقوق الإنسان. بدورها قالت السيدة نجوى صندوقة/ياغي من وحدة التمكين والتدريب في "مفتاح"، بأن ورشة العمل تأتي ضمن سلسلة من التدخلات التي عقدتها "مفتاح" خلال الفترة الماضية والرامية إلى تمكين ذوي العلاقة من استخدام أدلة "مفتاح" التدريبية التي كانت قد اعدتها في 2021 ضمن جهودها في تفعيل أجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين، حيث نظمت "مفتاح" في الفترة الممتدة من أيار وحتى الشهر الحالي حزيران مجموعة من ورش العمل التدريبية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وذلك بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UNWOMEN) التي استهدفت مجموعة شبابية (أجورا الابتكار في قضايا النوع الاجتماعي) والتي كانت قد شكلت من خلال هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2018، حيث تلقت تدريباً مكثفاً على استخدام دليل "مفتاح" المتخصص للأجهزة الأمنية ودليل آليات الأمم المتحدة ذات الصلة بأجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين. وكانت مجموعة الشباب من الذكور والإناث قد أكدوا/ أكدن على أهمية الأدلة التي تتناول الآليات والاتفاقيات من منطلق انطباقهما مع الواقع الفلسطيني، وعلى أهمية توسيع نطاق استهداف الشباب/ الشابات في كافة الميادين والقطاعات، للضغط باتجاه التغيير على مستوى السياسات والقوانين لما من شأنه أن يوفر الحماية للنساء، بالإضافة إلى آليات الحماية والمساءلة للاحتلال الاسرائيلي عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات. في حين، قالت السيدة شادية الغول مسؤولة مكتب "مفتاح" في قطاع غزة، بأن هذه التدخلات تأتي في إطار الاهتمام المتبادل في المساهمة في عملية إنفاذ القانون وتعزيز مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان على قاعدة القوانين والتشريعات الوطنية وبالاستناد إلى القرارات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها دولة فلسطين منذ العام 2014، وضمن الجهود التي تبذلها مؤسسة "مفتاح" في مجال تعزيز مشاركة النساء الفلسطينيات في مواقع صنع القرار والسعي إلى ضمان أمنهن وحمايتهن وسهولة وصولهن إلى العدالة.
الانجليزية...
×
MIFTAH holds training workshop for gender advisory committee members in PA security services
Ramallah – MIFTAH recently held a training workshop for gender advisory committee members in the security services. The workshop was part of its “Democracy and Good Governance Program,” aimed at influencing public policies and local legislation in the promotion of citizens’ rights in Palestinian society, based on the principles of democracy and good governance. The training was held over three days, with a focus on CEDAW and UNSCR1325 and MIFTAH’s guidebook. The objective of the workshop was to build the capacities of Palestinian security services’ gender units in following up on human rights issues, based on the information and tools included in the guidebook. Trainer Arine Dweikat explained that the training revolved around MIFTAH’s manual on the use of CEDAW and UNSCR1325 in the work of Palestinian security services. She said the general objective of the training was to elevate the performance of security services in implementing international agreements, including CEDAW, in their response to issues pertaining to Palestinian women and girls. This entailed training representatives from the security establishment’s gender advisory committee on information on CEDAW and UN resolutions pertaining to the WPS agenda, in a bid to nationalize these agreements and resolutions within the security sector. Ultimately, she maintained, this was to integrate gender issues in the policies and procedures of security services to achieve justice based on equality between the sexes in Palestine. Focal points: Dweikat continued that the training workshop included a background on the historical development of women’s rights in the UN system and the international mechanisms for the protection of women’s rights, particularly those pertaining to the official and shadow reports and the UN rapporteur’s report on women’s issues, the ICC and international humanitarian law. She said it aimed to unify concepts associated with women’s rights such as equality, non-discrimination, gender and GBV. The workshop also discussed the challenges blocking implementation of the National Referral System for battered women and the Family Protection Bill, emphasizing on the importance of executing the good practices proposed in the manual in dealing with battered women in the private and public space. Meanwhile, the recommendations called for continuous efforts with gender and other units in Palestinian security services towards changing preconceptions about CEDAW and human rights treaties in general. They also called for promoting the professionalism of security services as part of the executive authority in ensuring the state’s commitment to its duty in respecting, protecting and adhering to human rights treaties. Najwa Sanduka-Yaghi, from MIFTAH’s empowerment and training unit, said the workshop is part of a series of interventions aimed at empowering the relevant parties in the use of MIFTAH’s manual. She explained that the guidebook was published in 2021 within efforts to enact the WPS agenda in Palestine. Sanduka-Yaghi stated that in the period between May and June, MIFTAH held a number of training workshops in the Gaza Strip and West Bank in coordination with UNWOMEN, which targeted a youth group ( Youth Gender Innovation, Agora) established by UNWOMEN in 2018. The group received intensive training on the use of the MIFTAH manual for security services and the manual on UN mechanisms pertaining to the WPS agenda in Palestine. The youth group (male and female) emphasized the importance of the manuals on treaties and mechanisms vis-à-vis their applicability to Palestine. They also stressed on the importance of expanding the scope of targeted youth in all fields and sectors to press for a change at the level of policies and laws regarding protection for women. This is in addition to mechanisms for protection and accountability of the Israeli occupation for its human rights violations against Palestinian women. Meanwhile, MIFTAH’s Gaza Strip Officer, Shadia Al Ghoul said the interventions were part of the organization’s contribution to the process of law enforcement and prompting principles of democracy and human rights, on the basis of national laws and legislation, international resolutions and agreements signed by Palestine since 2014. She also said they were part of MIFTAH’s efforts towards promoting the participation of Palestinian women in decision-making positons and guaranteeing their security, protection and easy access to justice.
اقرأ المزيد...
بقلم:
تاريخ النشر: 2022/7/27
×
مفتاح تعقد جلسة لمناقشة التعديلات المقترحة على قوانين الانتخابات المحلية والعامة
عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" جلسة خاصة ناقشت خلالها أولويات وتدخلات مؤسسات المجتمع المدني تجاه التعديلات القانونية المقترحة على قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية رقم (10) لسنة 2005 وقانون الانتخابات العامة رقم (1) للعام 2007، والخطوات اللازم اتخاذها لتحقيق أهدافها. وافتتحت الجلسة باستعراض لأهم التعديلات القانونية المقترحة على قانون الانتخابات، والتي تمت مناقشتها منذ العام 2013 من مختلف مؤسسات المجتمع المدني، بهدف تحسين كفاءة النظام الانتخابي وتحسين مخرجاته، بما يضمن تعزيز حق المشاركة السياسية للنساء والشباب وتفعيل المبادئ الديمقراطية لتوسيع مشاركة الفئات المجتمعية المختلفة، وأبرزها: تعديل النظام الانتخابي (النظام الانتخابي النسبي)، وتخفيض سن الترشح، ونسبتي الحسم والكوتا النسوية، وحظر وجود أقارب درجة أولى أو ثانية داخل القوائم، وانتخاب رئيس الهيئة المحلية بشكل مباشر، إضافة إلى تحديد فترة رئيس الهيئة المحلية لولايتين فقط. في حين، ناقش المشاركون ضرورة أن تبدأ مؤسسات المجتمع المدني، بتشكيل جبهة مدنية تضم شخصيات وطنية، وحزبية، للمطالبة بإجراء انتخابات عامة، استناداً على رؤية تتفق عليها المؤسسات، يكون أساسها العقد الاجتماعي (القانون الأساسي والمبادئ التي نص عليها)، كأرضية لشراكة مختلف المكونات المدنية، للمطالبة بالانتخابات، والخروج من الأزمة السياسية، التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بسبب توقف إجراء الانتخابات وتآكل شرعية النظام والمؤسسات وترهلها، وازدياد حالات الفساد في النظام السياسي القائم واستمرار الانقسام السياسي. كما تم مناقشة مسألة القرارات بقانون، والمواقف المختلفة لمؤسسات المجتمع المدني تجاه القرارات بقانون، إذ أن بعض المؤسسات تعتبر تعطل العملية الانتخابية خلق فراغاً تشريعياً من شأنه أن يعطل ويؤثر على حياة المواطنين اليومية، لذا اضطرت المؤسسات إلى التعاطي مع القرارات بقانون استناداً لحاجة المواطن لتحديث القوانين أو استصدار قوانين تعالج قضايا طارئة نظراً لضرورتها. بينما رأت مؤسسات أخرى في ذلك استغلال السلطة التنفيذية غياب المجلس التشريعي، لزيادة هيمنتها من خلال إصدار القرارات بقانون بما يخدم مصالح النظام السياسي، دون العمل الجاد لإعادة تفعيل السلطة التشريعية من خلال عقد الانتخابات وتفعيل حق مشاركة المواطن السياسية في اختيار ممثليه. وخلص المشاركون في الجلسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها الاتفاق على تشكيل ائتلاف وطني عريض للمطالبة بإجراء الانتخابات من خلال بلورة رؤية مدنية تستند للمبادئ الأساسية في القانون الأساسي، والاتفاق على التعديلات القانونية المقترحة وتوسيع دوائر النقاش السياسي والمجتمعي لهذه التعديلات لغاية تبنيها، وتعزيز شرعية المطالبة بها، وضرورة تضمين رؤية لجنة الانتخابات المركزية لقانون الانتخابات المحلية، والتي استندت إلى تجربتهم العملية خلال الانتخابات المحلية التي أجريت في 2021. بدوره، قال حسن محاريق، مسؤول في وحدة الحوار والسياسات في "مفتاح"، أن هذه الجلسة تأتي ضمن سعي المؤسسة إلى تعزيز المشاركة السياسية الفاعلة لجميع مكونات المجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب والنساء، من خلال تفعيل آليات الحوار الديمقراطي لضمان ترسيخ بيئة قانونية حاضنة للمشاركة الفاعلة، وحامية لحقوق المواطنة والحريات العامة وقيم المساواة. عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" جلسة خاصة ناقشت خلالها أولويات وتدخلات مؤسسات المجتمع المدني تجاه التعديلات القانونية المقترحة على قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية رقم (10) لسنة 2005 وقانون الانتخابات العامة رقم (1) للعام 2007، والخطوات اللازم اتخاذها لتحقيق أهدافها. وافتتحت الجلسة باستعراض لأهم التعديلات القانونية المقترحة على قانون الانتخابات، والتي تمت مناقشتها منذ العام 2013 من مختلف مؤسسات المجتمع المدني، بهدف تحسين كفاءة النظام الانتخابي وتحسين مخرجاته، بما يضمن تعزيز حق المشاركة السياسية للنساء والشباب وتفعيل المبادئ الديمقراطية لتوسيع مشاركة الفئات المجتمعية المختلفة، وأبرزها: تعديل النظام الانتخابي (النظام الانتخابي النسبي)، وتخفيض سن الترشح، ونسبتي الحسم والكوتا النسوية، وحظر وجود أقارب درجة أولى أو ثانية داخل القوائم، وانتخاب رئيس الهيئة المحلية بشكل مباشر، إضافة إلى تحديد فترة رئيس الهيئة المحلية لولايتين فقط. في حين، ناقش المشاركون ضرورة أن تبدأ مؤسسات المجتمع المدني، بتشكيل جبهة مدنية تضم شخصيات وطنية، وحزبية، للمطالبة بإجراء انتخابات عامة، استناداً على رؤية تتفق عليها المؤسسات، يكون أساسها العقد الاجتماعي (القانون الأساسي والمبادئ التي نص عليها)، كأرضية لشراكة مختلف المكونات المدنية، للمطالبة بالانتخابات، والخروج من الأزمة السياسية، التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بسبب توقف إجراء الانتخابات وتآكل شرعية النظام والمؤسسات وترهلها، وازدياد حالات الفساد في النظام السياسي القائم واستمرار الانقسام السياسي. كما تم مناقشة مسألة القرارات بقانون، والمواقف المختلفة لمؤسسات المجتمع المدني تجاه القرارات بقانون، إذ أن بعض المؤسسات تعتبر تعطل العملية الانتخابية خلق فراغاً تشريعياً من شأنه أن يعطل ويؤثر على حياة المواطنين اليومية، لذا اضطرت المؤسسات إلى التعاطي مع القرارات بقانون استناداً لحاجة المواطن لتحديث القوانين أو استصدار قوانين تعالج قضايا طارئة نظراً لضرورتها. بينما رأت مؤسسات أخرى في ذلك استغلال السلطة التنفيذية غياب المجلس التشريعي، لزيادة هيمنتها من خلال إصدار القرارات بقانون بما يخدم مصالح النظام السياسي، دون العمل الجاد لإعادة تفعيل السلطة التشريعية من خلال عقد الانتخابات وتفعيل حق مشاركة المواطن السياسية في اختيار ممثليه. وخلص المشاركون في الجلسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها الاتفاق على تشكيل ائتلاف وطني عريض للمطالبة بإجراء الانتخابات من خلال بلورة رؤية مدنية تستند للمبادئ الأساسية في القانون الأساسي، والاتفاق على التعديلات القانونية المقترحة وتوسيع دوائر النقاش السياسي والمجتمعي لهذه التعديلات لغاية تبنيها، وتعزيز شرعية المطالبة بها، وضرورة تضمين رؤية لجنة الانتخابات المركزية لقانون الانتخابات المحلية، والتي استندت إلى تجربتهم العملية خلال الانتخابات المحلية التي أجريت في 2021. بدوره، قال حسن محاريق، مسؤول في وحدة الحوار والسياسات في "مفتاح"، أن هذه الجلسة تأتي ضمن سعي المؤسسة إلى تعزيز المشاركة السياسية الفاعلة لجميع مكونات المجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب والنساء، من خلال تفعيل آليات الحوار الديمقراطي لضمان ترسيخ بيئة قانونية حاضنة للمشاركة الفاعلة، وحامية لحقوق المواطنة والحريات العامة وقيم المساواة.
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2022/7/6
×
لتعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة العامة....
رام الله – 2/7/ 2022 – ضمن برنامج الديمقراطية والحكم الصالح، نظمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" زيارة تبادلية بين محافظتي الخليل وأريحا والأغوار، بهدف تبادل الخبرات والتركيز على قصص النجاح لعضوات المجالس المحلية والناشطات المجتمعيات، والاطلاع على التحديات التي تواجه النساء في مواقع صنع القرار والمشاركة السياسية لهن. عن هذه الزيارة التبادلية أشارت مستشارة مؤسسة "مفتاح" في محافظة الخليل، السيدة ميسون القواسمي، إلى أن هذه هي الزيارة التبادلية الأولى لناشطات من أريحا والأغوار إلى محافظة الخليل، حيث كان في استقبالهنّ عدد من المؤسسات النسوية ناقشن خلالها أهمية مشاركة النساء وانخراطهن في العمل النسوي ضمن مؤسسات المجتمع المدني، وضرورة استجابة هذه المؤسسات إلى احتياجات وأولويات النساء في المجتمع المحلي. وأكدت القواسمي أن اللقاء أتاح للنساء الفرصة لمناقشة التحديات التي تواجه النساء الناشطات في العمل النسوي الأهلي ضمن السياق السياسي الاقتصادي، وآليات مواجهة هذه التحديات. أضافت:" سياسات الاحتلال الاسرائيلي وما يفرضه من واقع على الأرض يحد من المشاركة السياسية للنساء سيما في المناطق المستهدفة من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، والتي بدورها تتقاطع مع العادات والتقاليد والنظرة النمطية للمشاركات، بالإضافة إلى ضعف الاحزاب السياسية والحالة التي وصلت إليها، ناهيك عن تسارع انتشار البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وما يفرضه من تحديات في الوصول للنساء والشباب ودمجهم/ن في العمل السياسي والمجتمعي". أما الزيارة الثانية، فكانت إلى بلدية تفوح حيث استقبلهن عدد من عضوات مجالس محافظة الخليل، بالإضافة إلى عضوات مجلس تفوح وعدد من فعاليات البلدة، وتركز الحديث خلال اللقاء على استعراض التحديات التي تواجه العضوات وأهمها عدم الوعي بالقوانين الخاصة بالبلديات، وماهية عمل البلدية، وتهميش المجتمع الذكوري لهنّ وعدم إعطائه دوراً لعضوة المجلس، فيما تم أيضاَ خلال اللقاء استعراض لبعض قصص النجاح من قبل العضوات. في حين، أكدت نجاة ارميلية، مستشارة "مفتاح" في محافظة أريحا والأغوار، على أهمية الزيارة، التي شملت النساء الناشطات والعضوات الممثلات للنساء ضمن مجتمعهن المحلي في كل من الجفتلك، وفصايل، والعوجا والنويعمة، بالإضافة إلى الديوك وعين السلطان، وأريحا البلد، والحاجة للمزيد من مثل هذه الزيارات التبادلية بين ناشطات من مختلف المحافظات بهدف تبادل الخبرات والتعرف على التحديات والإنجازات التي تواجههن في الهيئات المحلية وتعزيز المشاركة السياسية للنساء، ضمن واقع سياسي واقتصادي مشابه، ناهيك عن التحديات المشابهة التي تفرضها المنظومة القانونية الواحدة ذات العلاقة بالنظام الانتخابي وقانون الهيئات المحلية التي تساهم مؤسسة "مفتاح" ضمن تفاعلها مع مؤسسات المجتمع المدني إلى الضغط باتجاه تعديلها. اللقاءات الجماهيرية في سياق متصل، استمرت "مفتاح" في عملية تنظيم عدد من اللقاءات الجماهيرية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات القاعدية، بالإضافة إلى عضوات مجالس الهيئات المحلية، بهدف رفع وعي المواطنين في قضايا المشاركة السياسية وعملية صنع السياسات العامة لتعزيز ثقافة تبني القيم الديمقراطية والمدنية ودمج الشباب والنساء في مستوى صناعة القرار. بدورها أكدت مسؤولة مكتب "مفتاح" في قطاع غزة شادية الغول، بأن اللقاءات الجماهيرية التي تعقدها "مفتاح" بشكل منتظم ومنذ 2003، تتضمن تعريف المشاركين/ات بمكونات الدولة، واستعراض تجربة الانتخابات التشريعية والمحلية، وشرحاً وافياً لقانون الانتخابات التشريعية والمحلية، والكوتا النسائية، ومفهوم المواطنة وعلاقتها بالمشاركة السياسية. وأضافت، بأن اللقاءات الجماهيرية التي عقدت مؤخراً رفعت مجموعة من التوصيات من أهمها: التأكيد على أهمية رفع وعي الشباب والنساء تجاه دورهم في صناعة القرار، وضرورة الضغط على صانع القرار لعقد الانتخابات، وتعزيز ثقافة تبني القيم الديمقراطية والمدنية ودمج الشباب والنساء في مستوى صناعة القرار، وأهمية المشاركة السياسية للنساء كحقوق إنسان كفلتها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وانعكاس المشاركة السياسية في التشريعات الوطنية خاصة وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني، والتداول السلمي للسلطة. كما دعت التوصيات إلى استمرار عقد اللقاءات الجماهيرية بشكل منتظم والتوسع فيها بحيث يتم استهداف فئات جديدة من النساء لغرس مفاهيم الديمقراطية والمواطنة والمشاركة السياسية والتأكيد على أهميتها وضرورة نشرها باستمرار والنقاش حولها، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لتطوير قدرات النساء ورفع وعيهن وأدائهن بحيث يصبحن منافسات قويات للرجال في العمل السياسي لا سيما ضمن الأحزاب السياسية، ودعم القيادات النسائية الشابة والشباب وتعزيز تواجدهم داخل الأحزاب السياسية.
![]() ![]()
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2022/6/28
×
'مفتاح' تختتم تنفيذ المرحلة السابعة من مشروع 'تنمية المجتمعات المحلية من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل'
رام الله – 23/6/2022 – اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخراً المرحلة السابعة من تنفيذ مشروع " تنمية المجتمعات المحلية من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل"، والذي بدأ العمل بها مطلع العام 2021، وتم من خلاله تقديم 10 منح ل 40 امرأة في محافظة القدس، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وكان "مفتاح" اختتمت المرحلة التنفيذية للأعوام 2021-2022 للمشروع بتنفيذ تدريب جامع لبناء القدرات للنساء المستفيدات من المنح والبالغ عددهن 48 مستفيدة، حيث ركز التدريب على تنمية مهارات توكيد الذات للنساء، بهدف تقوية دور النساء في إدارة المشاريع الإنتاجية المدرة للدخل، خصوصاً الشابات منهن، للقيام بدور فاعل ومؤثر يعكس النمط الإيجابي لدور المرأة الريادي ويرفع من واقع النساء في مجتمعاتهن المحلية، آخذين بعين الاعتبار احتياجات النساء المهمشات من خلال تمكينهن اقتصادياً عبر منح اقتصادية تمرر لمجموعات النساء المصنفات أقل حظاً في المجتمعات المحلية. آراء المستفيدات معظم المستفيدات من المشاريع التي دعمتها مؤسسة "مفتاح" خلال فترة تنفيذ المشروع أكدن على أهمية الاستمرار في دعم وتمويل مشاريعهن، وتوسيع شبكة المستفيدات منها بالنظر إلى الجدوى الاقتصادية والاجتماعية المتحققة منها، وانعكاس نتائج هذه المشاريع على واقع حياة النساء الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. وفي هذا الإطار، قالت إحدى المستفيدات وتدعى افتخار الشيخ من بيت سوريك شمال غرب القدس، أن مشروع التطريز الذي تديره مع أربع أخريات من زميلاتها منحهن تمكيناً اقتصادياً وشكّل بالنسبة إلى أسرهن مصادر للدخل رغم المعوقات والتحديات التي واجهتهن خاصة في موضوع التسويق، ما يتطلب ديمومة الدعم وأهميته في استمرارية مشاريعهن وتوسعها وتحقيق فائدة أكبر. مستفيدة أخرى، هي فائدة حلبية من بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس، والتي تدير مشروعاً للتصنيع الغذائي مع أربع مستفيدات أخريات مدعوماً من "مفتاح" وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، عبرت هي الأخرى عن رأي مماثل، مع الخصوصية التي يتمتع بها دعم مثل هذه المشاريع في القدس والتحديات التي تواجهه خاصة من قبل الاحتلال الذي يفرض الضرائب على المشاريع الصغيرة ويعيق عملها، بالإضافة إلى التحديات التي برزت في السنتين الأخيرة والناتجة عن جائحة كورونا. وتتمنى حلبية، أن يتواصل الدعم المقدم لمشروعها حتى تحافظ مع زميلاتها عليه، وعلى توفير مداخيل لهن مهما كانت متواضعة، إضافة إلى ما توليه وزميلاتها من اهتمام بتدريبات "مفتاح" ذات الصلة بالمشروع، وما تتيحه من إمكانيات للتطور. وفي تلخيصها لأهم ما حققه التدريب الأخير الذي نفذته "مفتاح" وانعكاسه على المستفيدات من المشاريع، قالت المدربة ولاء سمارة:" ركز التدريب على أدوات الوعي الذاتي، وأهمية هذا الوعي، وتحرير المشاعر السلبية والتعامل مع مشاعر التوتر والقلق. إضافة إلى التركيز على مفاهيم حب وتقدير الذات، وكيفية تشكّل نقاط الضعف والقوة، باستخدام تأملات وتمارين لتعزيز تقدير الذات والتواصل مع الذات وتعزيز الحوار الداخلي". وبتنفيذ التدريب الأخير، تستكمل المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مشروع "تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مُدرّة للدخل" والذي نفذته في عدة مواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 2008، وانطلاقاً من قصص النجاح التي حققها المشروع من حيث التأثير والتغيير في واقع أكثر من 400 من النساء الريفيات المهمشات وعائلاتهن بتمكينهنّ وتحسين واقعهنّ الاجتماعي والاقتصادي في أكثر من 70 موقعاً في محافظات أريحا والأغوار، رام الله والبيرة والقدس. حيث استثمرت "مفتاح" هذا النجاح باستكمال الوصول الى النساء ودعم مشاركتهن الاقتصادية في المجتمع الفلسطيني ودعم انخراطهنّ في السوق المحلي والانفتاح بالوسائل العصرية واستخدام التكنولوجيا في الوصول إلى الأسواق الخارجية..
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647 القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14 حي المصايف، رام الله الرمز البريدي W607
للانضمام الى القائمة البريدية
|