على امتداد 23 يوماً وبمشاركة أكثر من 50 ناشطاً، تختتم اليوم فعاليات <<خيمة الحرية>> التي أقيمت تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية في اضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر لمدة 19 يوماً.

أقيمت عشرات النشاطات التضامنية (اعتصامات، خطابات، بيانات، لقاءات حوارية، بالونات في السماء، زوارق في البحر، رسم، شعر، معرض صور، أضاءة شموع، تقارير ورسائل من داخل المعتقلات، غناء وعرض أفلام) بالإضافة الى التنسيق والتواصل اليومي مع خيم التضامن ولجان الدفاع عن الأسرى في رام الله وغزة والجولان وغيرها من المناطق.

أكثر من 3000 زائر (مواطنون، شخصيات دولية، رؤساء، وزراء، نواب، قوى سياسية وحزبية، هيئات أهلية، نقابات، وطلاب) من جنسيات وبلدان عدة ( لبنان، فلسطين، العراق، سوريا، الكويت، السعودية، البحرين، اليابان، فرنسا، أيطاليا، بلجيكا، الدنمارك، بريطانيا، السويد والولايات المتحدة الأميركية). عشرات المقابلات الصحفية المرئية والمكتوبة والمسموعة منها ثلاثة برامج مباشرة من الخيمة (لبنان اليوم المنار، سيرة وأنفتحت المستقبل، حوار مفتوح الجزيرة).

<<خيمة الحرية>> تنطوي اليوم، لكن قاطنيها لن تنطوي رحلتهم، بل على العكس. هم باتوا اكثر تكتلاً وتنظيماً. يخوضون نقاشات جدية حول سبل أستكمال ما بدأوه، هم شكلوا فريقاً رائعاً ومتناسقاً منذ اليوم الاول (عماد، أبراهيم، علي، رنا، مهى، ملاك، مايا، عباس، أبو فهد، وائل، فهد، حنان، ناهد، محمد، احمد، لينا، سوسن، ام عزيز، ورد، حكمت، ام محمد، كاترين، هيام، فاطمة، ام ماهر، بدر، محمد، غادة، غنى، أم سمير، سميرة، وليد، عبدالله، رائدة، فرح، دانا، سامر، سامي، رامي، باسل، ريان، شاهين، فاليا وامال وغيرهم كثيرون...).

شكراً لكل من ساهم في نجاح النشاط: القوى الأمنية التي واكبتنا، حراس حديقة جبران خليل جبران التي يجب أن يتم تطويرها لتصبح فعلاً حديقة عامة، وسائل الإعلام وأخص بالذكر (غسان بن جدو، زاهي وهبه، زافين قوميجيان وأيهاب بسيسو)، الأمم المتحدة مسؤولين وموظفين وحراسا، محافظ مدينة بيروت، بلدية بيروت وشركة سوليدير، وكل من تطوع في تأمين العديد من مستلزمات الاعتصام المفتوح.

ماذا بعد؟ لقد حقق الأسرى العديد من مطالبهم واستطاعوا أن يعيدوا الحد الأدنى من شروط العيش الإنسانية داخل المعتقل. لكن الحناجر التي هتفت، والسواعد التي حملت صور الأحباء والعيون التي ذرفت الدموع والأمعاء التي صمدت تريد أكثر من ذلك بكثير. تريد اللقاء، تريد العناق، تريد ان تكحل العيون برؤية الأحباء... والى أن يتحقق ذلك سيبقى هؤلاء على العهد والوعد يهتفون بأعلى الأصوات: <<خيمة الحرية وداعاً ... نسور الحرية متى اللقاء؟>>. - السفير -