من حكامنا الى شعب فلسطين .. شالوم عليكم

من حكامنا إلى شعب العراق .. هاي عليكم

يبدو لي بأن حكامنا لا يفهمون لغة نداءات الشعوب المطالبة بنجدة فلسطين والعراق ...

والحقيقة ، فإن أحداً لا يستوعب إلتزام حكامنا الصمت وسكوتهم عن كل ما يحدث من مجازر ضد الفلسطينيين والعراقيين ولا يمكن تفسير ذلك إلا بأن حكامنا لا يفهمون اللغة التي تتحدث بها شعوبهم فلربما كان الأفضل مخاطبتهم بالعبرية ، فهذه هي اللغة التي يتقنونها على ما يبدو .

في كل ساعة .. في كل يوم ..وكل شهر ... وعلى مدار السنة .. نكبة تتبعها أخرى وكأن مهمة العربي في الحياة اقتصرت على إحصاء ما يحل به من مصائب ونكبات !!

يتناوب الأعداء علينا ..فيما نحن مشغولون بإحصاء عدد من اغتالوا من أهلنا وعدد ما هدموا من منازلنا وعدد ما اقتلعوا من أشجارنا .

لكن الأدهى والأمر هو ما تفعله الفضائيات العربية والتي تحتقر مشاعرنا باستضافتها لمسؤولين صهاينة لكي يتوعدوننا ويهددوننا عبر شاشات التلفزة التي تزعم بأنها عربية .. وأنا هنا أتساءل عن هذا السر الذي يجعل حكامنا وإعلاميينا حريصين كل الحرص على إرضاء أعداءنا بأي وسيلة كانت ؟

كذلك اتساءل عن السر الكامن وراء عدم تعرض عروش حكامنا ولو لمرة واحدة لأي من تلك النكبات التي تتوالى على شعوبهم ؟ لقد اصبحنا غير قادرين عن التمييز بين ما يحصل في فلسطين وما يحصل في العراق من مجازر تدمع لها العيون دما امام هذا العجز وأمام هذا ألضعف ..

ويسألونك عن الجامعة العربية قل : خطب لا تعمر... وزنود لا تشمر.. لقد أصبحت كفلم ابيض واسود روادها قلة, وقد عجزت هذه المؤسسه ومنذ نشأتها عن إيجاد حل واحد لابسط المشاكل وتحولت هي ذاتها الى مشكلة تبحث عن حل , وسيكون الحل بعيدا في هذه المرحلة خاصة في ظل مشاريع مفخخة ستبتلع الجميع وأولهم ألجامعه ألعربية .

هذه أوروبا قد توحدت بعدما كانت ام الحروب وام الملايين من الضحايا, واللغات المختلفة ... لقد أصبحت أوروبا نموذجا يحتذى به .. وعالمنا العربي منبت الحضارات واللغه الواحده . و .. و.. لا يتعلم من هذه التجارب ولا يتلقف من الغرب الا "سوبر ستار" و "ستار أكاديمي", وستارات اتية.. والآتي اعظم.. ومن المخجل ان لا يتوحد الوطن العربي الا عبر هذه المنافذ, وأن تكون هذه اولى اولوياته يُسحب للوراء بلجام خفي.

لقد اصبح كل شيئ لدينا مستورد حتى الفكر والرأي... والبركة في نعمة النفط وأهله الذين وبنفطهم اصبحوا سبب بلوتنا ومصائبنا ... حفظهم الله لأمريكا وحفظ أمريكا لهم ! - بريد العرب -