لم اصدق ما قالته هذه السيدة وهي تروى تفاصيل قصة هي حقيقية وليست ضربا من ضروب الخيال، ان هذه القصة ليست موجوده في كتب التاريخ او قصص التي يؤلفها الهواة بل انها جرت في احدى المدارس الخاصة لتلميذ ممتاز في احدى المدارس العريقه في القدس!!

واليكم القصة كما روتها تلك السيدة المطلعة على تفاصيل تفاصيل تلك القصة المحزنة والتي تثير الاشمئزاز والقرف من التوى الذي وصل اليه التعليم اولا والمسوؤلين ثانيا في المدينة المقدسة التي تتدنس كل يوم،

ما علينا ففي يوم من الايام اصيب احد الطلاب في احدى المدارس الخاصة في القدس والتي تحصل على مبالغ باهظة كرسوم واشياء اخرى لا تمت لتعليم بصلة، وانما لها علاقة بالتجارة، هذا التلميذ الذي قضى كل سنوات تعليمه في هذا المدرسة اصيب بوعكة صحية تحولت الى مرض شديد اسفر عن اصابة هذا التلميذ بالشلل مما ابعده عن المدرسة لفترة طويلة طلبا للعلاج!

وعندما قرر العودة الى مدرسته التي قضى فيها اكثر من عشر سنوات فوجئ والده برفض ادارة المدرسة اعادة التلميذ والسبب لا يمت الى الرسالة التربوية والتعليميه التي تتبجح بها ادارة المدرسة والتي تعتبر من المدراس القديمة في القدس، فلقد قال المسوؤل وبكل وقاحه

لا مكان عندنا لابنك لانه معاق،( قبل ايام اقامة المدرسة احتفال بمناسبة يوم المعاق العالمي ) كا اننا نخشى ان يرسب ابنك مما يؤثر سلبا على سمعه المدرسة !! هذا ما قاله المسوؤل لوالد تلميذ لم يعرف في حياته الا هذا المدرسة ...!!

هذا المدرسة المحترمه جدا.. والتي يتفاخر البعض بانه كان من خريجيها فلها تاريخ يقال انه عريق ولكن هذا التاريخ اصبح لا يساوى قشرة البصل اما هذا الحادث المؤلم المخزي في نفس الوقت...

والد التلميذ لم يعرف ماذا يفعل في هذا الموقف الذي لا يحمد عليه؟! .. وكان الاحرى به ان يصرخ باعلى صوته وان يعقد مؤتمرا صحفيا ويعلن على الملاء ماذا جرى له وان يتوجه الى القضاء ضد هذه المدرسة التي خالفت رسالتها وتحولت لتكون دكانا تجاريا بحتا وحل الطلاب محل البضائع...

ما رايكم بمدرسة اخرى من المدراس الخاصة رفضت اعادة طالبة تربت عندها اصيبت بمرض السرطان الخطير بحجة انها تخشى ان ترسب هذا الطالبة في صفها مما يؤثر على سمعة المدرسة متناسين هؤلاء المسوؤلين ان الفتاة تحتضر وتريد ان تبقى في المدرسة التي عاشت فيها كل سنوات حياتها اي قسوة واي حقارة...!!

انها القدس يا جماعة وانهم المدارس الخاصة والتي لا تختلف اي منها عن غيرها فهم في النهاية محال تجارية تسعى الى الربح، فكيف نفسر ظاهرة استعداد المدرسة رفع علامات الطالب او الطالبة وان يكتب له ناجح في النتيجة النهائية وهو لا يستحقها شريطه ان يتم نقله الى مدرسة اخر! لماذا حتى تتباهى المدير في نهاية العام بان نسبة النجاح في مدرسته 100% مما يعنى مزيد من الدخل في العام التالى، اما تعليم الاجيال فخليها على الله فهذا اخرهم المدارس في القدس، سوءا كانت مدارس السلطة الفلسطينية او المدارس الخاصة الاجنبية او مدارس البلدية ! كلها تصب في بوتقة واحدة وهي عدم تخريج اجيال متعلمه في القدس، فالجميع متفق عن قصد او غير قصد على تجهيل المقدسين....

وحديث القدس المدمي مستمر