غزة (ا ف ب) - اكد وزير شؤون الاسرى والمحررين الفلسطيني سفيان ابو زايدة الاحد انه لا يمكن توقيع اي اتفاق جزئي او دائم مع اسرائيل لا يضمن الافراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

وقال ابو زايدة خلال كلمة القاها في مهرجان نظمته وزارة شؤون الاسرى والمحررين ومنظمة انصار الاسرى في غزة بمناسبة يوم الاسير ان "السلطة لديها قرار بتحريم توقيع اي اتفاق سياسي جزئي او دائم مع اسرائيل لا يضمن نصا صريحا وواضحا وجدولة زمنية محددة للافراج عن كافة الاسرى".

واوضح ابو زايدة "رسالتنا واضحة شعبا وقيادة: لا سلام ولا استقرار ولا اتفاق مع اسرائيل اذا ما استمرت بالتعامل مع قضية الاسرى بهذا الاستخفاف".

واضاف ان "قضية الاسرى هي مفتاح السلام والاستقرار و الاساس لاستمرار التهدئة وعدم الافراج عن الاسرى يعرض كل شيء للخطر". وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال ابو زايدة ان "الجانب الاسرائيلي يعمل من خلال ممارسته الحالية باستمرار الاعتقالات والاستيطان والمماطلة في الانسحاب من المدن وتشديد الخناق على حركة الفلسطينيين باقامة الحواجز على تقويض الهدنة وكان له مصلحة في ان نعود مجددا الى دائرة العنف".

واكد ابو زايدة ان اضراب المعتقلين الفلسطينيين عن الطعام دخل يومه الثاني موضحا ان "الاضراب هو صرخة يطلقها الاسرى في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الاسير".

من جهتها طالبت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) الاحد السلطة الفلسطينية بان تقوم "بدورها بدون تلكؤ او تردد للضغط" على اسرائيل بهدف الافراج عن الاسرى.

وقالت حماس في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه بمناسبة ذكرى يوم الاسير الفلسطيني "لم نوافق على منح السلطة الفلسطينية فترة من التهدئة الا بشرط الافراج عن المعتقلين. ونحن ننتظر ان تقوم السلطة الفلسطينية بدورها بدون تلكؤ او تردد للضغط على الكيان الصهيوني للافراج عن اسرانا البواسل والا سنعتبر انفسنا في حل من التهدئة اذا لم يتحقق هذا الشرط". واضاف البيان "نقول بوضوح وصراحة ان الحكومة الصهيونية تلاعبت في قضية الافراج عن المعتقلين وخدعت السلطة الفلسطينية في اكثر من مرة ووضعت معايير خاصة بها دون اي اعتبار للمعايير الفلسطينية وهذا يعني ان قضية المعتقلين ستبقى رهنا للمزاج الصهيوني الذي يصر على رفض اطلاق الغالبية العظمى من المعتقلين".

ودعت حماس السلطة الفلسطينية "الى عدم التهاون مع هذه القضية التي تهم ابناء شعبنا كله وان تتعامل بكل جدية واصرار وحزم لاطلاق سراحهم ولا ينبغي لها ان توكل القضية الى مجرد وعود هنا او هناك او الى حسن النوايا الصهيونية".

وقد نظمت وزارة شؤون الاسرى والمحررين وجمعية انصار الاسرى وهي جمعية ناشطة في هذا المجال مهرجانا في غزة الاحد بحضور حوالي ثلاثة الاف من ذوي وانصار الاسرى احتفالا بيوم الاسير.

واكدت وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين في شباط/فبراير الماضي ان اسرائيل تعتقل في سجونها نحو ثمانية الف فلسطيني بينهم الف سجين اداري تقريبا.

وبين هؤلاء المعتقلين 129 اسيرة و312 قاصرا والف سجين مصابين بامراض مختلفة.