افادت محامية نادي الاسير حنان الخطيب التي زارت عدداً من الاسرى المرضى والمصابين في مستشفى سجن الرملة الاسرائيلي ان وضع الاسير مراد ابو ساكوت المصاب بسرطان الرئة غير مطمئن وانه يعاني من انتفاخ في الكبد حسب شهادة ادارة السجن وزملاء الاسير بالمستشفى.

واشارت الخطيب انها ستقوم يوم الاحد القادم بإرسال طلب عاجل الى لجنة الافراجات الاسرائيلية لاطلاق سراح ابو ساكوت وخاصة انه يوجد قرار سابق من قبل هذه اللجنة باطلاق سراحه في حالة وجود متبرع او مستشفى لاستقبال الاسير لاجراء عملية زراعة رئة له..

وانه منذ اكثر من شهرين تبذل جهوداً مع دول مختلفة للحصول على موافقتها باستقبال الاسير ولكن دون اية نتيجة في حين ان حالة الاسير لا تتحمل الانتظار طويلاً.

وقالت الخطيب ان عدداً من الاسرى المرضى ادلى بشهادات مشفوعة بالقسم عن تعرضهم للتعذيب والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم دون اية رحمة او مراعاة لوضعهم الصحي وهم:

1. علاء الدين طلال حسونة، 22 سنة، سكان الخليل: (كأننا فئران تجارب). اعتقل يوم 19/10/2004، يعاني من مشاكل في القلب. افاد انه خلال التحقيق معه في زنازين عسقلان تدهور وضعه الصحي اكثر واكثر.

وانه تعرض للشبح الطويل والشتائم والصفع على يد المحققين دون مراعاة لتدهور حالته الصحية وقال ان الزنازين التي عاش فيها سيئة للغاية فيها مكيف هواء يتحكمون بدرجة حرارته، وحيطان الزنزانة لونها يميل الى السواد، خشنة الملمس من الصعب الاتكاء عليها وفيها اضواء مزعجة للنظر والمرحاض عبارة عن فتحة في الارض تصدر منه روائح كريهة.

وقال الاسير المذكور [لم يعالجوني خلال التحقيق رغم معرفتهم انني اعاني من الام شديدة في الصدر ونتيجة ظروف السجن والزنازين اصبحت اعاني من ضيق في التنفس].

رفضوا استقبالي بالمستشفى خوفاً على مشاعر اطفالهم: واشار الاسير حسونة انه نقل بعدها الى مستشفى سوروكا في بئر السبع بعد تدهور حالته الصحية وابلغه الطبيب انه يعاني من انسداد في الشرايين ويجب اجراء عملية قسطرة له في المستشفى.

وبعد ذلك اخبروه ان مدير المستشفى الذي ارادوا نقله اليه للمعالجة رفض استقباله لانه اسير ويخاف على مشاعر اطفال المرضى في حالة رؤيته بالقيود والشرطة من حوله.

ولا زال الاسير حسونة يعاني من ضيق في التنفس وبحاجة الى اوكسجين، رجلاه منتفختان والقلب عنده لا يعمل الا بنسبة 20% فقط ويوجد زلال وماء.

وقال [كل يوم يحضرون لي علاجاً جديداً وكأنني فأر تجارب....].

2. رائد محمد سليمان هيجاوي، 25 سنة، سكان جنين: (ضربوني على رجلي المصابة). اعتقل في 18/6/2005، موقوف، مصاب بالرصاص في قدميه وبحاجة الى عملية جراحية.

قال الاسير هيجاوي انه حقق معه في الجلمة بعد اصابته بتسع رصاصات وبعد ان تم وضع الجبص في قدمه...وهناك تعرض للتعذيب بالشبح على الكرسي مقيد اليدين والقدمين مما زاد من تدهور وضعه الصحي.

وقال [خلال التحقيق ضربوني على رجلي المصابة وعلى رأسي وصفعوني على وجهي اضافة الى الشتائم القذرة والصراخ...]

وقال: خلال التحقيق اشعلوا مكيف هواء بارد جداً مما زاد في المه ووجعه وزاد من الالتهامات في قدمه المصابة واصبح يعاني من سخونة وحرارة بسبب مكيف الهواء.

وقال: انهم منعوه من الاستحمام اسبوعين متواصلين. وانه حالياً لا يتلقى العلاج في المستشفى منذ 4 اسابيع.

واضاف الاكل سيء في المستشفى ولا يوجد زيارات للاهل ولا اتصال بهم.

3. اسماعيل مصطفى ابراهيم ابو شادوف، 22 سنة، سكان جنين: (حاولوا كسر ظهري). اعتقل الاسير بتاريخ 3/1/2004، محكوم 28 سنة، يعاني من مشاكل بالشرايين.

تحدث عن تعرضه منذ لحظة اعتقاله للضرب بأعقاب البنادق وبالبساطير، وتم تعذيبه في سجن الجلمة من خلال الشبح وشد القيود البلاستيكية على يديه لفترة طويلة.

وقال [حاولوا كسر ظهري وقصعه كالموزة وانا مشبوح على كرسي صغير عندما كانوا يضغطون عليّ وارجاع ظهري للوراء بحيث لا يلامس الارض وهذا الاسلوب سبب لي الاماً شديدة وهو غير مسموح به ومحظور استعماله].

وقال ابو شادوف ان المحققين كانوا يأمرونه بالوقوف وركبتاه منحنيتان (نصف وقفه) مما سبب له الاماً شديدة في الارجل والظهر.

ونتيجة ظروف الاعتقال اصبح يعاني من اوجاع بالظهر وانسداد بالشرايين ونقص في فيتامين B12.