طالبت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل من اجل التصعيد العسكري الاسرائيلي الاخير ضد الشعب الفلسطيني وتنفيذ اتفاق القوافل وتفاهمات شرم الشيخ.
وجاءت هذه المطالبة في اللقاء الذي جرى امس بين صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الذي يقوم بزيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية من اجل اقناع اسرائيل بالعدول عن تعليق اتفاق «القوافل» الذي اشرفت عليه الوزيرة كونداليزا رايس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لضمان حرية حركة الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية.
يذكر ان اسرائيل اوقفت المفاوضات بشأن هذا الاتفاق، ردا على عملية نتانيا التي نفذتها حركة الجهاد الاسلامي يوم الثلاثاء الماضي ردا بدورها على حملة الاغتيالات والاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال ضد كوادرها العسكريين والسياسيين معا.
وقال عريقات في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» «اننا سنطالب ولش بالعمل من اجل وقف التصعيد العسكري الاسرائيلي الخطير على شعبنا، الذي تمثل بسلسلة من الاغتيالات والاعتقالات والحصارات والعقوبات الجماعية».
واضاف عريقات، الذي كان يتحدث الى «الشرق الاوسط» وهو في طريقه الى الاجتماع مع ولش، «سنطالب ايضا بالعمل على تنفيذ اتفاق معبر رفح واتفاق القوافل والاجراءات الامنية المشددة حول القدس ووقف النشاط الاستيطاني وبناء جدار الفصل والافراج عن المعتقلين». باختصار، كما قال عريقات «سنطالب بتطبيق تفاهمات شرم الشيخ في 7 فبراير (شباط) الماضي والاتفاقات التي رعتها الوزيرة رايس بشأن المعابر في نوفمبر الماضي، لا سيما اتفاق «القوافل».
واتخذت اسرائيل هذا القرار في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر عقده عقب عملية «نتانيا». واشترط المجلس الوزاري المصغر، استئناف الاتصالات حول الممر الآمن بعد أن «تفي السلطة بتعهداتها بمحاربة الإرهاب».
وقال مصدر إسرائيلي «في الوقت الذي لا تتمكن فيه اسرائيل من مراقبة كل ما يجري على المعبر فإنها لن تسمح ايضا بتنقلات بين قطاع غزة والضفة الغربية». ورعت رايس خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة الاتفاق الذي يسمح بتسيير حافلات ركاب وشاحنات بضائع بين الضفة والقطاع. واقترحت ورقة العمل التي قدمتها رايس، تسيير 5 قوافل يوميا، كل قافلة تضم 5 حافلات، ليصل عدد المسافرين في اتجاه واحد الى 1800، مقابل اقتراح إسرائيلي يقضي بتسيير قافلة واحدة تضم خمس حافلات تنقل 250 راكبا، من معبر ايرز الى حاجز ترقوميا في غرب الخليل جنوب الضفة.
وتقترح الولايات المتحدة ايضا ان تتجه الحافلات من ايرز الى وسط الضفة وشمالها.