القدس - أ.ف.ب - انتخب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو زعيما لحزب الليكود (يمين) خلال انتخابات تمهيدية أمس وفق استطلاع للناخبين أجري عند خروجهم من مكاتب الاقتراع، بثت نتائجه الإذاعة والتلفزيون العامان.

وجاء في الاستطلاع أن نتنياهو حصل على 47% من الأصوات في مقابل 32% لوزير الخارجية سيلفان شالوم و15% إلى موشيه فيغلين زعيم تيار اليمين المتطرف في الحزب و6% إلى المرشح الرابع وزير الزراعة إسرائيل كاتس. وشمل الاستطلاع عينة تمثيلية من 658 ناخباً في الحزب مع هامش خطأ قدره 4%. وتصدر النتائج الرسمية في وقت لاحق من مساء اليوم. وفي حال تأكدت هذه النتائج يفترض أن يكون نتنياهو مرشح الليكود لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في 28 آذار المقبل.

وقال ميشال بن عامي عضو اللجنة المركزية للحزب واحد أنصار شالوم لوكالة فرانس برس "سنبقى في الليكود وسنفوز بالانتخابات إلى جانب بيبي (لقب نتنياهو)". وأصيب الليكود الحزب الرئيسي لليمين الإسرائيلي بخضة أخيراً مع انسحاب رئيس الوزراء أرئيل شارون أحد مؤسسيه، منه. وقد أسس شارون حزب "كديما" (إلى الأمام) وهو حزب وسطي جديد لخوض الانتخابات في 28 آذار. وأجريت الانتخابات التهميدية لليكود في وقت لا تزال الأوساط السياسية الإسرائيلية مصدومة بإدخال رئيس الوزراء شارون إلى المستشفى الأحد، إثر إصابته بـ "جلطة طفيفة في الدماغ". وبدأت عمليات الاقتراع عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة الثامنة ت.غ.) وانتهت عند الساعة 00:22 (الساعة 00:20 ت.غ) وشارك فيها نحو 40% من أعضاء الحزب البالغ عددهم 130 ألفا.

وأكد شالوم الذي كانت تظهره استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية وراء نتنياهو خلال حملته أن الكثير من الناخبين التقليديين لليكود لن يصوتوا لصالح هذا الحزب في حال تزعمه نتنياهو بسبب "الأضرار الاجتماعية" التي خلفتها السياسة الاقتصادية الليبرالية جداً التي كان يعتمدها نتنياهو الذي كان وزيراً للمالية حتى تموز الماضي. من جهته أكد نتنياهو أنه في حال فوز شالوم سيحول الليكود إلى فرع لحزب "كديما".

وألمح نتنياهو أيضاً من خلال مقربين منه إلى أن الكثير من أنصار شارون يعملون من داخل الحزب على فوز وزير الخارجية حتى ينضم لاحقاً إلى ائتلاف حكومي يشكله "كديما". ويعتبر شالوم "معتدلاً" في صفوف الليكود لأنه لم يعارض الانسحاب من غزة الذي أنجز في أيلول في حين أدان نتنياهو هذه العملية وانسحب من الحكومة.

وإثر رحيل شارون والانشقاقات بين الأشخاص المرشحين لخلافته في زعامة الليكود على هذا الحزب بشكل كبير. وتظهر استطلاعات الرأي أن الليكود لن يحصل في الانتخابات التشريعية سوى على 12 مقعداً في مقابل 38 نائباً في انتخابات العام 2003 بزعامة أرئيل شارون. في المقابل سيحصل حزب كديما من 30 إلى 40 مقعداً في مقابل حوالي عشرين لحزب العمل.