القدس - اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نشطاء يمينيين اسرائيليين اقاموا ثمانية مواقع استيطانية عشوائية جديدة في الضفة الغربية المحتلة امس.

وينوي اعضاء من جماعة "شباب التلة" من انصار "اسرائيل الكبرى" اقامة ما مجموعه 25 موقعا استيطانيا خلال احتفالات عيد حانوكا (الانوار) التي بدأت مساء الاحد وتنتهي في الثاني من كانون الثاني .

وكان هؤلاء الناشطون نظموا حركة واسعة احتجاجا على تفكيك مستوطنات قطاع غزة الذي انسحب منه الجيش الاسرائيلي في ايلول . وشجبت حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان اقامة المستوطنات العشوائية وطالبت الجيش بالتدخل لازالتها.

وقللت مصادر عسكرية اسرائيلية ردا على سؤال لفرانس برس من اهمية هذه التحرك معتبرة ان "الناشطين الشباب نصبوا هياكل خشبية لمجرد اثبات وجودهم".

وتتكون المستوطنات العشوائية عادة من كرفانات الا ان السلطات "تشرعها" فيما بعد.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية إن عددا كبيرا من الشبان اليهود أعلنوا أنهم يخططون لاقامة هذه الوحدات على امتداد المستوطنات ونقلت عن أحدهم قوله "إذا فكر شارون في تنفيذ خطة فصل أحادية الجانب ثانية في الضفة الغربية فيجب أن ينفذها على العرب (الفلسطينيين) وليس على اليهود".

وأضافت الصحيفة أن هذا المخطط يأتي بعد أن نجح "شبان الضفة الغربية اليهود" في بناء ست بؤر استيطانية خلال عيد "العرش" اليهودي الماضي مشيرة إلى أن 15 من الوحدات الاستيطانية الجديدة ستقام في غضون الـ 24 ساعة القادمة. وقال المستوطنون إن اثنتين من هذه الوحدات أقيمت بالفعل بالقرب من مستوطنتي (تلمون) و(معاليه هافر) مضيفين أن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستشيد بالقرب من مستوطنات إفرات وكادوميم وإيلون وموريه وعوفرا بالضفة.

ونقلت الصحيفة عن مستوطن شارك في بناء هذه الوحدات قوله: "إن المعركة للحفاظ على المستوطنات في الضفة الغربية سيكون لها طابع آخر مختلف تماما عن المعركة التي دارت في مستوطنات جوش قطيف بقطاع غزة".

ومن جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية رسمية في وقت سابق امس، إن السلطة الفلسطينية قررت تقديم شكوى إلى اللجنة الرباعية والولايات المتحدة بشكل خاص احتجاجا على طرح إسرائيل مناقصات بناء لمستوطنتي "بيتار عليت" و"افرات" في منطقتي بيت لحم والقدس.

وأوضح نائب رئيس الوزراء ووزير الاعلام نبيل شعث أن توسيع المستوطنات هو عمل مرفوض يتناقض مع الالتزامات الواردة في خطة خارطة الطريق. وأضاف شعث في تصريحات صحافية أن الشعب الفلسطيني سيدفع ثمن حملة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون الانتخابية من "دمائه وأرضه".

وكانت وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية قد طرحت مناقصات لبناء 228 وحدة استيطانية في مستوطنتي "بيتار عليت" و"افرات" قرب القدس وبيت لحم في الضفة الغربية.