غزة ـ ا ف ب: اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الاثنين انها اطلقت خمس قذائف هاون في اتجاه مستوطنة اسرائيلية في جنوب قطاع غزة ردا علي استشهاد طفلة فلسطينية بنيران الجيش الاسرائيلي في رفح في وقت سابق من أمس. وقالت كتائب القسام في بيان انها تمكنت من قصف مغتصبة نافيه ديكاليم (بخان يونس) بخمس قذائف هاون . واوضح البيان ان القذائف تأتي في اطار الرد علي الجرائم الصهيونية التي لم تتوقف بحق ابناء شعبنا والتي كان اخرها استشهاد الطفلة نوران ديب البالغة من العمر 10 أعوام في مخيم رفح صباح أمس الاثنين.
وفي بيان لاحق اعلنت كتائب القسام انها اطلقت قذيفتي هاون تجاه مستوطنة نافيه ديكاليم ايضا للرد علي الجرائم الصهيونية والتي اخرها استشهاد الطفلة وبذلك يكون مجموع ما اطلق أمس سبع قذائف.
وهذه المرة الاولي التي تطلق فيها حماس قذائف هاون منذ ان سادت تهدئة غير معلنة في قطاع غزة اثر الحوار في غزة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن والفصائل بما فيها حماس قبل حوالي اكثر من عشرة ايام. واصيبت الطفلة برصاصة قاتلة في الرأس اثناء وجودها في مدرستها في حي البرازيل بمخيم رفح.
علي صعيد آخر وصف رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع أمس الاثنين الاتصالات الجارية مع اسرائيل بانها ايجابية ، مشيرا الي ان الجانب الاسرائيلي وللمرة الاولي يبدي استعدادا للاستجابة الي بعض المتطلبات التي تخفف من معاناة الانسان الفسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة . لكن قريع الذي كان يتحدث الي وكالة فرانس برس بعد اجتماع مجلس الوزراء برئاسته في مقر المجلس بغزة جدد الدعوة الي الولايات المتحدة لتوفير الاجواء المناسبة لعملية السلام وردع العدوان الاسرائيلي. وقال الجانب الامريكي يتحمل المسؤولية وعليه ان يردع العدوان (الاسرائيلي) وان يوفر الاجواء المناسبة لعملية سلام جدية ذات مصداقية والا فان كل كلامنا يكون ذرا للرماد في العيون . وعلي صعيد الاوضاع الفلسطينية الداخلية شدد قريع علي ضرورة الاستمرار في عملية ازالة جميع التعديات علي الاراضي الحكومية والتعديات علي الطرقات والارصفة وتطبيق القانون . واكد لا حصانة لاحد كائنا من كان من المؤسسات والمواطنين .. وكل من يرتكب خطأ يجب ان يعاقب .. هذه هي السياسة الجديدة ويجب ان تستمر .
كما اكد علي تفعيل وتأمين متطلبات القضاء ليكون قادرا علي ان يؤدي رسالته ويساعد الامن وتنفيذ احكام القانون والقضاء . وقال ان لجنة قانونية شكلت لهذا الغرض .
في غضون ذلك افاد مصدر امني أمس الاثنين ان اكثر من 40 عنصرا في الاجهزة الامنية الفلسطينية سيتوجهون هذا الاسبوع الي القاهرة لاجراء دورة تدريبية علي ايدي عناصر امن مصريين تهدف الي اعدادهم للحلول محل الاسرائيليين بعد الانسحاب من قطاع غزة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان ثلاثين عنصرا من غزة واثني عشر من الضفة الغربية، وكلهم عناصر في اجهزة امنية مختلفة، سيخضعون لاسابيع عدة من التدريب في العاصمة المصرية اعتبارا من الخميس.
وتقوم مصر بوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل الي تعاون الطرفين من اجل تأمين حسن سير خطة الفصل بينهما في قطاع غزة التي تنص علي اخلاء 21 مستوطنة اسرائيلية في القطاع. وكان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وافق في الماضي علي ارسال هؤلاء العناصر الامنيين الي مصر من اجل التدريب. الا ان المستشار السابق لشؤون الامن جبريل الرجوب الذي قدم استقالته الشهر الماضي، حذر رئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس من تورط مصر في هذه العملية.
وينتمي العناصر الامنيون الي اجهزة الشرطة والامن الوطني والاستخبارات.