القدس (اف ب) عبر الفلسطينيون والاسرائيليون الثلاثاء عن آمال حذرة بشأن نتائج قمة شرم الشيخ في مصر فتمنى العديد منهم التوصل الى وقف اطلاق نار متبادل واستئناف المفاوضات سريعا بين الطرفين.

وقال ايريز وهو اسرائيلي في الثانية والثلاثين من العمر لديه محل للسندويشات في شارع يافا الشارع التجاري الرئيسي في القدس "نتطلع الى السلام ونأمل ان تساهم القمة في تحقيقه لكننا نعرف ان ذلك لن يحصل بين ليلة وضحاها".

وقالت ساره الممرضة الستينية ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "ليس مثاليا لكنه افضل فرصة امامنا من اجل السلام وانني اصلي حتى تؤدي هذه القمة الى وقف اطلاق نار ونهاية النزاع".

واضافت "نحن الامهات نريد لاولادنا ان يعيشوا ولا شك ان الامهات الفلسطينيات يردن الشيء نفسه لعائلاتهن. لقد ذرفنا ما يكفي من الدموع".

غير ان يارون البقال الاسرائيلي الاربعيني يعبر عن تشاؤمه معتبرا ان "السلام مع الفلسطينيين مستحيل سواء الان او في المستقبل".

ويقول ان "اجتماعات القمة تبدأ وتنتهي لكن السلام لن يتحقق ابدا طالما ان الاسرائيليين والفلسطينيين يريدون الارض نفسها. ليس هناك مكان لشعبين".

وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان 60% من الاسرائيليين يثقون في محمود عباس لوقف العمليات الفلسطينية ضد اسرائيل.

وقد اعلن عباس الاسبوع الماضي التوصل مع الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها حركة حماس الى اتفاق على فترة "تهدئة" تتضمن وقف الهجمات المناوئة لاسرائيل.

وللمرة الاولى منذ اكثر من اربع سنوات تعقد قمة فلسطينية اسرائيلية تجمع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بهدف وضع حد لاعمال العنف واحياء عملية السلام.

وتجري القمة في شرم الشيخ بمصر برعاية الرئيس المصري حسني مبارك وبحضور عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني.

اما من الجانب الفلسطيني فاعرب محمد زكي الموظف في مدينة رام الله بالضفة الغربية البالغ من العمر 32 عاما عن "تفاؤله". وقال "آمل ان ينجح (عباس) حتى تستأنف المفاوضات ويتحسن الوضع بشكل ملموس على الارض".

وشاطره الرأي موظف آخر في الدوائر الرسمية هو طارق صديق (43 عاما) قال "آمل ان يعود (الطرفان) الى طاولة المفاوضات وان تنسحب اسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة وان يطلق سراح المعتقلين".

ورأى محمد ناصر (32 عاما) من سكان قطاع غزة "ان الاسرة الدولية تريد ان تنجح هذه القمة ولن تتمكن اسرائيل من تجنب ذلك".

واضاف "ستسير الامور بشكل جيد لان ابو مازن (محمود عباس) سيبذل كل ما في وسعه للتوصل الى وقف اطلاق النار".

غير ان الموقف كان اكثر تشاؤما في نابلس شمال الضفة الغربية حيث احكم الجيش الاسرائيلي صباح الثلاثاء اجراءات اغلاق المدينة.

وقال محمد جميل سائق سيارة الاجرة البالغ من العمر 45 عاما ان هذه القمة "لن تكون مختلفة عن الاجتماعات التي سبقتها في الماضي لان شارون اهدر الكثير من الدماء الفلسطينية ولا يمكنه بعد ذلك ان يكون رجل سلام".

وتساءل خميس ابو جابر البقال البالغ من العمر 32 عاما "ان كانت اسرائيل تريد تحسين حياتنا اليومية كما تؤكد فلماذا اغلقت نابلس بشكل كلي؟". واضاف مبديا اسفه "ان اسرائيل تتكلم عن السلام لكن الوضع يبقى مختلفا على الارض".