رام الله - التقت الدكتورة حنان عشراوي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، عضو المجلس التشريعي، أمس مع وزير الخارجية الفرنسي السابق هيرفي دي شاريت وبحثت معه الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتطرق اللقاء الذي حضره عضو المجلس التشريعي الدكتور عزمي الشعيبي، للدور الذي يتعين على أوروبا الاضطلاع به في عملية السلام وضرورة تفعيل اللجنة الرباعية لاقامة سلام حقيقي يؤدي لاقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 كما كفلتها القرارات الدولية.

وأوضحت عشرواي حقيقة النوايا الشارونية من خطته للانسحاب من قطاع غزة الذي يراد له ان يتحول الى سجن كبير، كما انه ينوي التعويض عن مستوطنات القطاع من خلال تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وتسريع عملية تهويد القدس وعزلها عن محيطها العربي.

وتطرقت عشراوي لمجمل الممارسات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين، كما تناولت آثار الجدار على المواطنين الفلسطينيين والأرض الفلسطينية. هذا اضافة لتطرقها للاجراءات الاحتلالية في القدس بخاصة الهجمات الضرائبية وحذرت من اقدام اسرائيل على سحب هويات المزيد من المواطنين الفلسطينيين عند استكمال بناء الجدار. وطالبت عشراوي باعادة فتح المؤسسات المقدسية وبخاصة بيت الشرق اذا كانت اسرائيل معنية حقا في التوصل للسلام المنشود.

ومن جانبه، اكد عضو المجلس التشريعي الدكتور عزمي الشعيبي ان العنف الاحتلالي يقود عملية بناء الديمقراطية في فلسطين بسبب القيود التي يفرضها على سير الانتخابات. وأشاد بدور الرئيس الفلسطيني في جهوده الحثيثة للعودة لطاولة المفاوضات.

وحذر الشعيبي أن الشعب الفلسطيني يتخوف من إقدام شارون على خوض عملية انسحاب طويلة الأمد لتعطيل تطبيق الاتفاقيات المبرمة ما بين الطرفين وتعليق تنفيذ خارطة الطريق.