باريس - رويترز: شجّع مجلس الكنائس العالمي، أكبر هيئة عالمية تجمع المسيحيين غير الكاثوليك، اعضاءه على تصفية استثماراتهم في الشركات التي تتربح من احتلال اسرائيل للمناطق الفلسطينية.

وأشادت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس في اجتماع في جنيف بالكنيسة المشيخية الاميركية لدراستها امكانية تصفية للاستثمارات في اسرائيل، على غرار المقاطعة المالية التي استخدمتها ضد نظام العزل العنصري (أربارتيد) في جنوب افريقيا قبل عقدين.

وقد أثار التهديد الذي لوحت به الكنيسة المشيخية والذي جاء ترديدا لمناقشات بشأن تصفية الاستثمارات في بعض الجامعات الاميركية غضب زعماء اليهود الاميركيين.

لكن في وثيقة وافقت عليها في اجتماع استمر اسبوعا في مقر مجلس الكنائس واختتم، أول من امس، أبرزت اللجنة المركزية للمجلس مسعى تصفية الاستثمارات، وشجعت الكنائس غير الاعضاء على دراسة عمل الشيء نفسه.

ولم يتضح عدد الكنائس التي ستستجيب للدعوة بين 342 كنيسة بروتستانتينية وارثوذكسية اعضاء في مجلس الكنائس العالمي. وقال بيان مجلس الكنائس "هناك شركات متعددة الجنسيات متورطة في هدم المنازل الفلسطينية".

واضاف انها متورطة ايضا "في بناء المستوطنات والبنية التحتية للاستيطان في الارض المحتلة، وفي بناء سور عازل يقع معظمه ايضا داخل الارض المحتلة وفي انتهاكات اخرى للقانون الدولي". وحثت جماعات لحقوق الانسان شركة كاتربلر أكبر مصنعي معدات التشييد الثقيلة في العالم على وقف بيع الجرافات الى الجيش الاسرائيلي،قائلة انها تستخدم لهدم منازل فلسطينيين ابرياء في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي مؤخرا ان الاحتلال الاسرائيلي "في بؤرة دورة العنف في المنطقة سواء أكان تفجيرات انتحارية أم التشريد الناتج عن الاحتلال ...ويعرقل حلا سلميا لذلك الصراع". وتعكف اللجنة الان على اختيار اهداف محتملة لتصفية الاستثمارات.