رام الله (الضفة الغربية) (اف ب) عقدت حكومة احمد قريع (ابو علاء) الاربعاء اخر اجماعاتها قبل تولي الفائز في الانتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية محمود عباس مهامه السبت.

ودان احمد قريع قبل بداية الاجتماع الذي عقد في مقر الحكومة في رام الله بالضفة الغربية ما اقدم عليه الجيش الاسرائيلي من "اغتيال ثلاثة فلسطينيين اثنين اليوم في بني زيد والثالث في طولكرم امس" على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال ان "هذه القضية لا تعبر عن نوايا من الممكن النظر اليها بايجابية من جانب الحكومة الاسرائيلية".

واكد الجيش الاسرائيلي ان ناشطين مطاردين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتلا اليوم الاربعاء في تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين قرب رام الله فيما قتل ناشط من كتائب شهداء الاقصى المنبثة عن حركة فتح امس في طولكرم.

وقد تشكلت الحكومة الفلسطينية الحالية التي يراسها ابو علاء والمتكونة من المقربين من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2003.

وقالت انتصار الوزير وزيرة الشؤون الاجتماعية لفرانس برس ان "اجتماع مجلس الوزراء اليوم كان عاديا ولم نتطرق الى موضوع استمرار الحكومة او استقالتها" مؤكدة ان "وضع الحكومة يبقى على ما هو عليه حتى يتم تنصيب محمود عباس رئيسا للسلطة (السبت) وسنرى بعد ذلك اذا سيتم تشكيل حكومة جديدة ام لا".

واعلن ابراهيم ابو النجا وزير الزراعة الفلسطيني لفرانس برس ان احمد قريع سيدخل تعديلات كبيرة على الحكومة الحالية تطال سبعة حقائب وزارية.

لكن مصدرا في حركة فتح طلب عدم الكشف عن هويته قال ان ابو علاء لن يغير كثيرا من حكومته في انتظار اجراء الانتخابات التشريعية في 17 تموز/يوليو المقبل.

وتقول بعض المصادر ان العقيد محمد دحلان وزير الامن الداخلي في حكومة ابو مازن السابقة والرجل القوي في قطاع غزة سيتولى حقيبة الداخلية او سينضم الى مجلس الامن القومي لا سيما انه شوهد وهو يخرج من اجتماع في مقر الحكومة في رام الله مع ناصر القدوة ابن اخت ابو عمار ومندوب منظمة التحرير الفلسطينية في الامم المتحدة والذي قيل انه قد يتولى وزارة الخارجية بدلا من نبيل شعث.

كذلك اكد مسؤول فلسطيني كبير رفض الكشف عن هويته ان اللواء نصر يوسف الذي كان من اعضاء طاقم الحملة الانتخابية لمحمود عباس سيعين وزيرا للداخلية.

وكان ابو علاء اقترح تعيين نصر يوسف في هذا المنصب عندما كان يشكل حكومته في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 لكن ابو عمار رفض.