غزة (اف ب) قتل ستة اسرائيليين مساء الخميس في هجوم انتحاري نفذه ثلاثة فلسطينيين عند معبر المنطار (كارني) الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة كما افاد مصدر عسكري اسرائيلي.
وقد اعلنت ثلاثة فصائل مسلحة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف محطة للبضائع عند مدخل قطاع غزة.
واضاف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجمعة ان خمسة اسرائيليين اصيبوا ايضا بجروح اصابة اثنين منهم خطرة.
وتابع لوكالة فرانس برس ان شاحنة مفخخة انفجرت في المعبر قبل الهجوم. واحدث الانفجار القوي فجوة في جدار المعبر مكنت الانتحاريين من التسلل لتنفيذ هجومهم كما اوضح المتحدث.
واكد ان الانتحاريين لم يفجروا انفسهم كما ذكرت معلومات سابقة لكنهم اطلقوا النار وألقوا قنابل يدوية حولهم ثم قتلوا.
وبعد الهجوم اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخين على مبنى للجهاد الاسلامي في دير البلح في جنوب غزة اسفرا عن اصابة شخص بجروح طفيفة كما ذكرت مصادر امنية فلسطينية. واكد الجيش الاسرائيلي الغارة واوضح ان المبنى المستهدف كانت تعقد فيه اجتماعات لناشطي الجهاد الذين كانوا يخططون لهجومات ضد اسرائيل.
من جهة اخرى اطلقت دبابات اسرائيلية قذائف على حي في جنوب مدينة غزة. وقد قتل فلسطينيان في وقت سابق الخميس برصاص الجيش الاسرائيلي في حادثين منفصلين في قطاع غزة.
وبذلك يرتفع الى 4695 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 منهم 3641 فلسطينيا و979 اسرائيليا.
وقد اندلعت اعمال العنف الجديدة هذه فيما تلوح في الافق امكانيات استئناف عملية السلام المتوقفة منذ اربع سنوات بعد انتخاب محمود عباس الذي يعتبر معتدلا رئيسا للسلطة الفلسطينية وبعد تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة تريد انجاز الانسحاب من غزة هذه السنة.
وتبنى متحدث مجهول خلال اتصال بوكالة فرانس برس العملية باسم ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة هي كتائب الاقصى المرتبطة بحركة فتح وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس وكتائب صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية التي تضم في قطاع غزة كبرى الحركات الفلسطينية).
وفي اتصال آخر بوكالة فرانس برس قال متحدث باسم المجموعات الثلاث ان الفلسطينيين الثلاثة قتلوا في الهجوم ولم يكشف عن هوياتهم.وهذا اول هجوم انتحاري فلسطيني منذ الانتخابات الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني/يناير.