غزة -اكد محمد دحلان وزير الشؤون المدنية ومسؤول ملف الانسحاب ان عملية الانسحاب من قطاع غزة هي مشروع وطني وليس فصائلياً، وان قوات الامن الفلسطينية هي التي ستقوم بالاشراف على عملية الامن والحفاظ على النظام خلال وبعد عملية الانسحاب. وقال دحلان خلال لقائه مع وفد من قيادة حركة «حماس» بغزة حضره كل من القيادي في الحركة اسماعيل هنية وسعيد صيام ردا على مطالبة وفد حركة «حماس» مرة اخرى بتشكيل لجنة وطنية للاشراف على عملية الانسحاب: «ان الحكومة الفلسطينية عرضت على حركة «حماس» المشاركة في الحكومة لكنها رفضت فكيف ستشارك بعملية الانسحاب؟».

وقد عرض الوزير دحلان ما تم التوصل اليه مع الجانب الاسرائيلي بملف الانسحاب، والاستعدادات التي اعدتها اللجان الفنية لعملية الانسحاب والترتيبات الفلسطينية بعد الانسحاب الاسرائيلي المرتقب خصوصاً بالنسبة الى ملف الاراضي والدفيئات الزراعية وكل ما يتركه الجانب الاسرائيلي بعد الانسحاب من ممتلكات. يذكر ان الوزير دحلان اجتمع بالقاهرة الاسبوع الماضي بالامين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح وعرض عليه اخر التطورات واخر ما تم التوصل اليه بملف الانسحاب مع الجانب الاسرائيلي.

صيام: ضرورة مشاركة جميع الفصائل بالتنسيق للعملية من جهته أكد الشيخ صيام على أن دحلان أبلغ قادة الحركة بأنه لا مبرر للسلطة لرفض مطلب «حماس» بتشكيل لجنة وطنية للإشراف على عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية . وأضاف أن الوزير الذي يقود ملف التنسيق للانسحاب مع الجانب الإسرائيلي وعد قادة الحركة بالرد على مطلبهم المتعلق بتشكيل «لجنة وطنية» خلال الأيام الثلاثة المقبلة بعد أن لقي الطلب » قبوله ورضاه« ، حسب ما أكدصيام.

وأوضح صيام في حوار مع وكالة أنباء «رامتان» أن وفد الحركة عرض بشكل مفصل ضرورة مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية في التنسيق للانسحاب مما يضمن أفقا سياسيا أوسع في التعاطي مع تداعيات عملية الانسحاب .

وحذر من أن تفرد السلطة الفلسطينية في الملف دون إشراك الفصائل » يعفي الحركة مما سيترتب على هذا الانسحاب مستقبلا في ظل عدم فهم الشارع عدم مشاركة الفصائل».

وأشار صيام إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد عرضت في وقت سابق أن تكون لجنة المتابعة العليا هي المشرفة على الانسحاب مؤكدا أن الحركة لا تعارض هذا العرض لكنها تشدد على ضرورة أن يعاد ترتيبها وتفعيل هياكلها.

وفي معرض رده على سؤال حول تطرق الاجتماع إلى الاتهامات المتبادلة بين «حماس» و«فتح» قال صيام : لا يوجد اتهامات ولكننا نحن مستاءون من عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع أبو مازن » .

وقد اعلن الناطق باسم «حماس» مشير المصري ان دحلان وضع وفد الحركة في صورة ترتيبات اللجان الفنية واخر الاستعدادات للانسحاب من قطاع غزة، مؤكداً ان «حماس» طالبت دحلان بضرورة العمل على تشكيل لجنة وطنية للاشراف على الانسحاب من غزة باعتبار الانسحاب مشروعا وطنيا لا يجب ان تنفرد السلطة الفلسطينية فيه.

واوضح المصري ان دحلان عرض مجددا على وفد «حماس» الدخول في حكومة وحدة وطنية الامر الذي رفضه وفد «حماس» وطالبوا الوزير دحلان على ان يكون هناك رد من قبل السلطة على مطلب تشكيل هذه اللجنة في غضون الايام المقبلة.

واشار المصري الى ان مشاركة «حماس» في ملف الانسحاب يجب ان يكون منفصلاً عن مسألة الدخول في حكومة وحدة وطنية معتبرا ً ان هناك قضايا عارضة بالامكان تشكيل لجان للاشراف عليها بعيدا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية التي اعتبرها بمثابة تهرب من استحقاقات الانتخابات التشريعية.