غزة - قدس برس - اتفقت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على وقف الصدام وإزالة كل عوامل التسلح والتوتر التي سادت خلال الساعات الماضية في شمال قطاع غزة وأدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين.
وقال سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى في السلطة وأحد قادة حركة "فتح" خلال مؤتمر صحفي عقده بعيد منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء (19-20/7) مع الدكتور نزار ريان أحد أبرز قادة حركة "حماس": "نود أن نزف لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الاتفاق الذي جرى مساء اليوم (الثلاثاء) بين حركتي "حماس" وفتح في المنطقة الشمالية من غزة والتي شهدت في الـ 24 ساعة الماضية صدامات دامية أدت إلى سفك الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية".
وأكد أن هذه الأحداث المؤلمة لا أحد رابح منها، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني وحركتي "حماس" و"فتح" هم الخاسرون.
وأضاف "عليه تم الاتفاق بين الحركتين على وقف كل أشكال الصدام والعنف، وإزالة كافة المظاهر المسلحة وكافة الأشكال التي تؤدي إلى توتر بين الطرفين"، مؤكدا أن هذا الاتفاق عمم على كافة مناطق القطاع ولا يقتصر على الشمال.
وقال إنه "سيعقد الأربعاء (20/7) اجتماع آخر لمتابعة هذا الاتفاق للتأكد من تنفيذه على الأرض الذي بدأ قبل ساعة، مشيرا إلى أنه والدكتور ريان وكوادر من "حماس" و"فتح" قاموا بجولة في مخيم جباليا الذي كان مسرحا للأحداث وذلك لطمأنة الشعب الفلسطيني".
وشدد أبو زايدة على أن هذا الاتفاق تأكيد منهم على حرمة الدم الفلسطيني وحماية له. وقال "لأول مرة في مخيم جباليا نفشل في حماية الدم الفلسطيني"، معربا عن أمله أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يسفك فيها الدم الفلسطيني.
ومن جهته أكد الدكتور ريان على ما أكد عليه أبو زايدة أن "حماس" و"فتح" قد اجتمعتا واتفقنا على سحب كل المظاهر المسلحة وإنهاء كل التراشق الإعلامي كذلك.
وقال" قمنا بالاتفاق والاتصال مع قيادات "حماس" و"فتح" في كل مناطق القطاع لتعميم ذلك ، بعد ذلك خرجنا بمسيرة استقبلنا كل مخيم جباليا".