غزة- اختتمت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في وقت متأخر من الليلة الماضية اجتماعا استكملت فيه ما طرح من بنود في اجتماعها السابق الذي عقد يوم الخميس الماضي. وبحث الاجتماع سلسلة من القضايا والأمور المتعلقة بالوضع الداخلي والتهدئة والانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش "ان أجواء الاجتماع كانت ايجابية وتهدف إلى تعزيز روح التفاهم الداخلي بين حركتي "فتح" و"حماس" وأضاف البطش انه تم خلال الاجتماع بحث وضع ترتيبات لتنفيذ كل بنود اتفاق القاهرة بما فيها الانتخابات البلدية والتشريعية لمن يريد أن يشارك فيها وضمان سلامة الجبهة الداخلية خاصة أثناء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وقال "ناقشنا تشكيل خلية لمتابعة التوترات التي قد تنشب" لا سمح الله " بين حركتي فتح وحماس حيث سيتم تشكيل لجنة من 5 أعضاء من لجنة المتابعة وهي بمثابة لجنة مصغرة ".
وأوضح البطش أن عدة آراء طرحت على بساط البحث فيما يتعلق بطبيعة لجان المتابعة المنوي تشكيلها حيث هناك آراء بان تكون كل لجنة منبثقة هي بمثابة لجنة وطنية مستقلة عن لجنة المتابعة فيما يرى آخرون أن هذه اللجان يجب أن تكون في إطار لجنة المتابعة. وأضاف البطش أن لجنة المتابعة ستبقى في حالة اجتماع دائم من اجل التوصل إلى تفاهمات حول كافة القضايا. وقال صالح زيدان المسؤول في الجبهة الديمقراطية ان الاجتماع تمحور حول تنفيذ بنود اتفاق القاهرة بكل جوانبه سواء من حيث الهيئة الوطنية الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة وكيفية الشراكة بين السلطة الوطنية والقوى الوطنية والإسلامية والتي ترك للرئيس محمود عباس تحديد طبيعتها وموضوع التهدئة والتوصل إلى موقف فلسطيني موحد إزاء الخروقات الاسرائيلية وكيفية الرد عليها أو تلك المتعلقة بإقرار القوانين الانتخابية على أساس النسبية كما أقرت في القاهرة وكذلك ضرورة التئام الهيئة الوطنية الخاصة بتفعيل وتطوير منظمة التحرير. وأوضح زيدان أن تقاربا كبيرا في الآراء ساد أجواء الاجتماع ومن المتوقع التوصل إلى تفاهم حول مجمل هذه القضايا خلال الأيام المقبلة.
وأكد زيدان ان هذا الاجتماع يعتبر من أهم وانجح الاجتماعات حيث اقر تشكيل لجنة لترسيخ التهدئة الداخلية ومن اجل معالجة أي توتر أو حادث يعكر الأجواء الداخلية الفلسطينية كما قمنا ببحث آلية كيفية تنظيم الرد الموحد على خروقات الاحتلال"، مشيرا الى أن هذه المسالة سيتم تحديدها من خلال لجنة أخرى غير متعلقة بالتهدئة الداخلية وهي التي ستقرر طبيعة وكيفية الرد مع العلم أن هناك توافقا من حيث المبدأ على أن يكون الرد موحدا.
وحول ما إذا وافقت حركة حماس على هذا الأمر قال زيدان " ان الاخوة في حماس سيدرسون هذا الأمر وسيردون علينا في غضون يومين أو أكثر".
من ناحيته قال جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية أن الاجتماع هدف إلى تحقيق أعلى ضمانات ممكنة لوقف حالة التوتر التي سادت خلال الأيام الماضية حتى لا تتجدد واضاف " بحثنا عن آليات تضمن محاصرة أية خلافات أو تطورات ميدانية يمكن أن تأتي في إطار توتر جزئي هنا أو هناك حتى يترسخ هذا التوافق بشكل كامل وحتى نحقق أفضل مناخات ايجابية بين القوى والشعب".