ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم ان برامج سرية تتعلق بانتاج مياه ثقيلة في محطة ديمونا النووي الاسرائيلية (جنوب) سرقت على ما يبدو في اطار قضية تجسس صناعي واسعة تهز الاقتصاد الاسرائيلي.
وقالت الصحيفة ان هذه البرامج السرية التي تتعلق بانتاج وفصل المياه الثقيلة سرقت على ما يبدو من انظمة معلوماتية في شركة "غال-آل" (المياه المعدنية) من قبل شركة منافسة. وتسمح تقنية فصل المياه الثقيلة بانتاج قنبلة هيدروجينية. ولم تعترف الدولة العبرية يوما بامتلاك ترسانة نووية لكن خبراء اجانب يؤكدون انها تمتلك مئتي رأس نووي.
وردا على سؤال عن هذه القضية، رفض مدير شركة المياه باروخ زيسر الادلاء باي تعليق للاذاعة الاسرائيلية العامة.
ويبدو ان 15 شركة مهمة متورطة في قضية التجسس هذه التي كشفت في نهاية ايار/مايو. لكن الشرطة الاسرائيلية قالت ان التحقيق ا يجري منذ ستة اشهر بمشاركة الشرطة الدولية (انتربول) وشرطة مكافحة الاحتيال الاسرائيلية وجهازي الشرطة البريطاني والالماني يمكن ان يكشف تورط حوالي ستين شركة.
واستخدمت هذه الشركات برنامج سمح لها بالتسلل الى انظمة المعلوماتية لضحاياها ومراقبتها. وكانت المعلومات التي تجمع تخزن وتحلل وتستغل لغايات تجارية.
وقد ادخل هذا البرنامج موظفون في حوالي عشر وكالات خاصة للتحري بطلب من الشركات التي كانت تأمل في الحصول على معلومات تجارية عن منافساتها.
وحاول اسحق راث (54 عامًا) رئيس احدى وكالات التحري الخاصة الموقوف منذ اسبوعين ان ينتحر بالقاء نفسه من الطابق الثاني من مركز للاستجواب التابع للشرطة. وقد ادخل المستشفى وهو في حالة حرجة.