رام الله - ا.ف.ب - صرح مسؤول في حركة فتح لوكالة فرانس برس ان اللجنة المركزية للحركة ستدرس في اجتماعها المقبل في عمان اقتراحا بتعيين فاروق القدومي رئيس الحركة، نائبا للرئيس محمود عباس. واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته انه تمت بلورة الاقتراح الذي ما زال قيد الدرس والمناقشة خلال الاجتماع الأخير الذي ضم عباس والقدومي بحضور رئيس الوزراء أحمد قريع وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد غنيم في تونس.
واضاف ان عباس والقدومي اتفقا من حيث المبدأ حول مسألة التعيين لكن الاقتراح يحتاج الى بلورة صيغة محددة حول وصف "الرئيس". ويرغب القدومي المعارض لاتفاق اوسلو بتحديد الرئيس على انه "رئيس دولة فلسطين" الصفة التي كان يحملها الرئيس الخالد ياسر عرفات، حسب تسمية المجلس الوطني الفلسطيني. ويمكن تجاوز هذه العقبة اذ ان عباس يشغل ايضا منصب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الى جانب منصب رئيس السلطة الوطنية. وبذلك يكون القدومي نائبا لرئيس المنظمة والسلطة.
واستنادا الى مصادر مقربة من القدومي فانه سيتم عرض الاقتراح على اجتماع اللجنة المركزية للحركة المتوقع عقده في 25 حزيران الجاري في عمان حتى يتسنى حضور باقي الأعضاء المقيمين في الخارج، القدومي ومحمد غنيم ومحمد جهاد.
واوضح المسؤول ذاته ان الاتفاق بين عباس والقدومي تناول ايضا تسوية الخلاف حول مسؤولية القدومي في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير والتعارض القائم مع وزارة الشؤون الخارجية. ومن شأن مصالحة الزعيمين التاريخيين لحركة فتح ان تنعكس ايجابا على وحدة الحركة التي اعتراها تراجع منذ رحيل مؤسسها.
ويرفض القدومي العودة الى الاراضي الفلسطينية ما دامت تحت الاحتلال، لكن انسحاب اسرائيل المزمع من قطاع غزة في آب المقبل سيسمح بعودته.