رام الله - كثفت القيادة الفلسطينية جهودها وعززت اجراءاتها بهدف وضع حد لحالة الفلتان الامني التي سادت الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الاسابيع الاخيرة.
فقد ترأس الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة، امس، اجتماعاً لمحافظي محافظات الوطن، في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحضور أحمد قريع "أبو علاء" رئيس مجلس الوزراء، وعدد من أعضاء مجلس الوزراء، والطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة، ود. رفيق الحسيني، رئيس الديوان.
وجرى خلال الاجتماع، بحث آليات تعزيز دور المحافظين في كافة المجالات، خصوصاً على صعيد المساهمة في فرض سيادة القانون وحفظ النظام العام، والتعاون مع كافة الجهات الحكومية لخدمة المواطن وتوفير حياة كريمة له.
وشدد الرئيس خلال الاجتماع، على ضرورة تكريس كافة الجهود، وبذل كل الإمكانيات لتوفير الأمن والأمان للمواطن، مؤكداً اهتمامه بمتابعة مختلف قضايا المحافظات وشؤون المحافظين.
وأشار إلى تعيين مساعد للأمين العام لشؤون المحافظين، د. سعيد أبوعلي، يتولى التنسيق بين الرئاسة والمحافظين، وذلك تحقيقاً للمصلحة العامة وخدمة الوطن والمواطن.
وكان عباس التقى اول من امس في مكتبه برام الله رؤساء بلديات الضفة الغربية المنتخبين.
وفي غضون ذلك اعلن مكتب رئيس الوزراء ان قريع قرر عقد اجتماع الحكومة العادي للاسبوع الحالي في مدينة غزة يوم غد الثلاثاء. وقد اجتمعت الحكومة الاسبوعين الماضيين على التوالي في الضفة الغربية مرة في الخليل (جنوب) والاخرى في نابلس (شمال) في اطار مساعي القيادة الفلسطينية لوضع حد لحالة الفلتان الامني التي اجتاحت الاراضي الفلسطينية مؤخرا.
وقال متحدث في مكتب رئاسة الوزراء لوكالة فرانس برس ان قريع سيتوجه بعد ظهر اليوم (الاثنين) الى قطاع غزة حيث سيبدأ جولته في غزة بلقاء قادة الاجهزة الامنية هناك.
وتوقعت مصادر رسمية ان يلتقي رئيس الوزراء قادة الفصائل والقوى لاسيما حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
واعلن القيادي في حركة الجهاد الشيخ نافذ عزام امس لوكالة فرانس برس ان وزير الداخلية اللواء نصر يوسف بحث مع وفد من حركة الجهاد في "التصعيد الاسرائيلي وحالة الفلتان الامني". ويأتي هذا اللقاء الذي عقد في غزة ليل السبت الاحد في الوقت الذي شددت فيه اسرائيل قبضتها ضد ناشطي حركة الجهاد التي اعلنت مسؤوليتها عن قصف مستوطنة اسرائيلية.
وقال عزام: "كان لقاء ايجابيا تناول كل الامور لاسيما التصعيد الامني من قبل اسرائيل وحالة الفلتان الامني" في الاراضي الفسطينية.
واضاف ان "حركة الجهاد اكدت موقفها من التهدئة وانها ستظل ملتزمة بها طالما التزمت بها اسرائيل واوقفت عدوانها وتصعيدها ضد الفلسطينيين".
واعتبر الشيخ عزام ان اسرائيل "تسعى ومن خلال تصعيد حملتها على الجهاد دون القوى الاخرى الى زعزعة الساحة الفلسطينية وارباكها".
وشهدت الاراضي الفلسطينية حالة من الفوضى لا سيما مع مقتل شرطي في جنين، شمال الضفة، برصاص مسلحين امطروا مقر قيادة شرطة المدينة بوابل من النيران.
وجاء مقتل الشرطي بعد سلسلة تجاوزات واعتداءات مماثلة على الارواح والممتلكات العامة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.