واشنطن - الجزائر - وكالات - قال الرئيس محمود عباس في مقابلة مع شبكة تلفزيون "ايه.بي.سي" الاميركية اذيعت أمس ان زمن التفجيرات الانتحارية ربما يكون قد ولى وان ثقافة العنف في المنطقة تتغير. وأضاف عباس - الذي اجرى في الجزائر أمس مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - ان العنف تراجع بنسبة 90 في المئة خلال الأشهر الاربعة الماضية وأنه متفائل بالمستقبل. وردا على سؤال عما اذا كان زمن التفجيرات الانتحارية قد ولى قال عباس "أعتقد أنه ولى". واضاف "بدأنا نتعامل مع ثقافة العنف. توقفنا عن ثقافة العنف وبدأ الشعب الفلسطيني ينظر اليها وكأنها شيء يستوجب الادانة ويجب أن تتوقف". وقال الرئيس ان مثل هذا الاسلوب المميت لم يكن يحظى بالتأييد سواء من السلطة الوطنية أو الشعب الفلسطيني. وردا على سؤال بشأن محادثات السلام بين الفلسطينيين ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون قال عباس انه يأمل ان تكون الاجتماعات المقررة ان تبدأ الشهر المقبل مثمرة. وأضاف"اذا عقدنا اجتماعات ... دون التوصل الى أي نتائج سيؤدي ذلك الى شعور بالاحباط على الجانب الفلسطيني وسيشعر الفلسطينيون أنه لا أمل في هذه الاجتماعات".

وقد عقد الرئيس أمس جلسة مباحثات مهمة في الجزائر مع الرئيس بوتفليقة تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق المصلحة للشعبين الفلسطيني والجزائري. كما تناول الحديث زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة ونتائجها، فضلا عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود الدولية المبذولة لإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي، وحمل إسرائيل على تنفيذ الاتفاقات الموقعة. وحضر الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري بالجزائر العاصمة رئيس الوزراء أحمد قريع ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة وسفير فلسطين في الجزائر منذر الدجاني.