غزة (اف ب)- اعلن رئيس بعثة المراقبين الاوروبيين الى معبر رفح الحدودي مع مصر الخميس انه سيكون في وسع الفلسطينيين سلوك المعبر ابتداء من السبت غداة افتتاحه الرسمي على ان يفتح اربع ساعات في الايام الاولى حتى استكمال وصول المراقبين.
وقال الجنرال في الشرطة الايطالية بيترو بيستوليزي للصحافيين "سنفتح البوابة غداة الحفل لاربع ساعات في اليوم لكننا سنزيد بسرعة عدد الساعات التي سيتمكن الفلسطينيون خلالها من سلوك المعبر".
واضاف متحدثا بعد لقاء في غزة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان مدة فتح المعبر ستمدد عندما تكتمل بعثة المراقبة الاوروبية التي ستضم سبعين عنصرا.
وقال "عندما يصل عدد اكبر من الشرطيين وهو امر متوقع في مهلة قصيرة سازيد عدد ساعات فتح" المعبر.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "المعبر سيفتح لمدة اربع وعشرين ساعة ولكن سيبدا في الاسبوع الاول او على الاكثر في العشرة ايام الاولى لمدة اربع ساعات كما اعلن المبعوث الاوروبي".
وعزا ذلك الى ان "الطاقم الاوروبي (المراقبين) المكون من سبعين شخصا لن يتواجد الا خلال اسبوع او عشرة ايام".
واكد ابو ردينة انه "ليس هناك اي تواجد اسرائيلي والوجود الاوروبي ليس بديلا عن الوجود الفلسطيني وليس ممثلا عن الجانب الاسرائيلي الكلمة الاولى والاخيرة للجانب الفلسطيني" في المعبر.
ومن المقرر ان تقيم السلطة الفلسطينية بمشاركة عباس حفلا رسميا بعد ظهر الجمعة في المعبر لمناسبة اعادة فتحه تحت سيطرة فلسطينية وبوجود مراقبين دوليين بعد ثلاثة اشهر على انسحاب اسرائيل من قطاع غزة.
وتوصل الاسرائيليون والفلسطينيون في 15 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مفاوضات شاقة وفي حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي كانت تزور المنطقة الى اتفاق اتاح اعادة فتح المعبر وينص بصورة خاصة على نشر مراقبين اوروبيين.
وكان الجيش الاسرائيلي اغلق المعبر الذي يشكل المنفذ الوحيد لقطاع غزة الى الخارج بدون المرور عبر اسرائيل قبل بضعة ايام من بدء عملية الانسحاب الاسرائيلي في منتصف اب/اغسطس.
ولن يسمح بالعبور في مرحلة اولى سوى لحاملي بطاقة هوية فلسطينية اضافة الى الدبلوماسيين والمستثمرين الاجانب واعضاء منظمات دولية وحالات انسانية وذلك بعد التبليغ مسبقا.
وسيتولى مكتب ارتباط اسرائيلي فلسطيني باشراف مراقبين من الاتحاد الاوروبي مراقبة المعبر من خلال الفيديو.
وكان عدد الفلسطينيين الذين يعبرون يوميا من رفح في الاتجاهين يصل قبل الانسحاب الاسرائيلي الى خمسة الاف غير ان السلطات الاسرائيلية غالبا ما كانت تغلقه ولا سيما عند وقوع عمليات فلسطينية.