واشنطن ـ ا ف ب: اقر خبير سابق في وزارة الدفاع الامريكية الاربعاء امام محكمة امريكية بذنبه في القضية المتهم فيها وهي تسريب معلومات سرية الي دبلوماسي اسرائيلي ومسؤولين اثنين في مجموعة ضغط موالية لاسرائيل.
وكان لورانس فرانكلن (58 عاما) المتخصص بالشؤون الايرانية والعراقية وقضايا الارهاب، يعمل مع مساعد وزير الدفاع السابق دوغلاس فيث، الرجل الثالث في البنتاغون.
وهو متهم بانه نقل عدة مرات معلومات سرية تتعلق بدولة في الشرق الاوسط لم تحدد، قد تكون ايران، وحول القوات الامريكية في العراق الي مسؤولين اثنين في لجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) ولمستشار سياسي في السفارة الاسرائيلية في واشنطن.
كما اتهم بحيازة وثائق سرية بشكل غير شرعي في منزله في كيرنيسفيل (فيرجينيا الغربية، شرق).
وحين سأله القاضي تي. اس. ايليس في محكمة الكسندريا (فيرجينيا، غرب) ما اذا يدفع ببراءته او يقر بذنبه في كل من التهم الثلاث رد لورنس فرانكلين مذنب .
وبرر هذا الخبير السابق في البنتاغون امام المحكمة تصرفه بـ استيائه من سياسة الحكومة الامريكية في الشرق الاوسط.
وقال انه كان يأمل في ان يتمكن المسؤولان في ايباك من التأثير علي هذه السياسة بفضل اتصالاتهم مع مجلس الامن القومي واقر بانه كان يعلم بان اولئك الشخصين اللذين كان علي اتصال معهما بين 1999 وآب (اغسطس) 2004، لم يكونا مخولين تسلم معلومات سرية.
وبخصوص الدبلوماسي الاسرائيلي، اقر بانه كان يعلم بان هذا الرجل يعمل في سفارة اسرائيل. وقد التقي الرجلان عدة مرات بين 2002 و2004 في مطعم ومرة في ناد رياض يرتاده الدبلوماسي. واقر لورنس فرانكلين بانه سلمه معلومات سرية لكنه اعتبر انه تلقي في المقابل معلومات كان لها قيمة اكثر.
وحدد القاضي موعد الجلسة لاصدار الحكم في 20 كانون الثاني (يناير). وحسب وزارة العدل الامريكية فان لورنس فرانكلين يواجه عقوبة بالسجن تصل الي عشر سنوات كحد اقصي.
وتم ايضا اتهام المسؤولين في ايباك ايضا في هذه القضية بتهمة التآمر بهدف نقل معلومات متعلقة بالدفاع الوطني الي اشخاص غير مخولين تسلمها .
ويشتبه في ان ستيف روزن المدير السياسي السابق في ايباك وكيث وايزمن وهو خبير سابق حول ايران في هذه المنظمة، ارادا نقل المعلومات التي قدمها فرانكلين الي اسرائيل. وقد دفعا ببراءتهما ومن المرتقب ان تبدأ محاكمتهما في 3 كانون الثاني (يناير). وبعد الكشف عن هذه القضية نفت اسرائيل اي ضلوع فيها. وفي نيسان (ابريل) قامت ايباك بفصل روزن ووايزمن. وتذكر هذه المسألة بقضية جوناثان بولارد، اليهودي الامريكي الذي حكم عليه عام 1987 في الولايات المتحدة بالسجن المؤبد بتهمة التجسس لصالح اسرائيل. وبولارد المحلل السابق في البحرية الامريكية كان قدم لاسرائيل بين ايار (مايو) 1984 وتوقيفه في تشرين الثاني (نوفمبر) 1985 آلاف الوثائق الدفاعية السرية المرتبطة بنشاطات تجسسية للولايات المتحدة خصوصا في الدول العربية.
واثارت هذه القضية ازمة خطيرة بين تل ابيب وواشنطن. وتعهدت اسرائيل منذ ذلك الحين بوقف التجسس علي الولايات المتحدة.