جاء ذلك في ختام قمة ثلاثية عقدت بين الزعماء العرب مساء أمس، على مأدبة إفطار رمضاني امتدت الى جلسة مغلقة تناولت التطورات على الساحتين العربية والإقليمية وخاصة فلسطين وسوريا والعراق.
وكان الملك عبد الله والملك حمد بن عيسى قد وصلا إلى القاهرة مساء أمس وكان في استقبالهما الرئيس المصري.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية إن القمة التي عقدت على مأدبة إفطار رمضاني وأمتدت على جلسة مغلقة بعده تناولت التطورات الاخيرة على الساحتين العربية والاقليمية لاسيما الاوضاع في العراق والاراضى الفلسطينية والضغوط على سوريا.
وقال السفير سليمان عواد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية عقب القمة ردا على سؤال حول الهجوم الذي تعرض له وفد الجامعة العربية إن الزعماء الثلاثة "تلقوا نبأ (الهجوم على وفد الجامعة العربية في العراق، وأعتقد أن هذا النبأ يدعو إلى الاسف لدى كل عربي وكل معني بالشأن العراقي".
وأضاف عواد "إن وفد الجامعة العربية توجه إلى بغداد وهو يمد يده إلى شعب مؤسس للجامعة العربية واعتقد أن الشعب العراقي في حاجة إلى كل من يمد يد العون والمساعدة في هذه الفترة من تاريخه".
وقال عواد إن القمة ركزت بصفة خاصة على الوضع في العراق والتطورات على الساحة الفلسطينية حيث "عكست المشاورات التقاء وجهات نظر ومواقف الزعماء الثلاثة حول ضرورة الوقوف إلى جانب شعب العراق في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها في تاريخه المعاصر والاستفتاء على الدستور".
وأضاف أن الزعماء الثلاثة اتفقوا أيضا على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية والعمل على ازدهار الاقتصاد الفلسطيني وإنهاء التواجد العسكري الاسرائيلي في غزة من أجل العودة إلى تنفيذ خطة خريطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط وتحقيق الربط بين غزة والعالم الخارجي من جهة وبين القطاع والضفة الغربية من جهة أخرى.
وأشار السفير عواد إلى أن القمة تطرقت إلى الوضع على الساحتين السورية واللبنانية وضرورة تحقيق الاستقرار في كلتا الدولتين.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن الملك عبد الله اصطحب وفدا ضم فيصل الفايز رئيس الديوان الملكي الاردني والدكتور فاروق قصراوى وزير الخارجية كما رافق الملك البحريني وفد ضم الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والشيخ خالد بن احمد بن سلمان آل خليفة وزير الديوان الملكى.
وانضم إلى القمة رئيس الوزراء المصري احمد نظيف وعدد من الوزراء.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن الملك حمد المقرر أن تستمر زيارته إلى مصر حتى يوم غد الاربعاء قوله عقب وصوله إن "زيارته لمصر تأتى لتهنئة أخيه الرئيس حسنى مبارك بفوزه في انتخابات الرئاسة التي تمثل منعطفا تاريخيا في الحياة الديمقراطية العربية".
وأضاف الملك حمد في البيان الصحفي الذي وزعه عقب وصوله "علاقتنا الاخوية الثنائية المتنامية التي نعتبرها نموذجا حيا للعلاقات العربية وذلك فى ظل ثوابتنا القومية التى لابد ان تبقى حافزا لاحياء التضامن العربى والعمل المشترك حيال متغيرات اقليمية ودولية تتطلب سرعة الحركة وحسن المبادرة". وأضاف "سيبقى الدور العربي البناء في هذه المنطقة الحيوية من العالم بمساهمة كل الطاقات العربية ضروريا وحيويا لمستقبل شعوبها كافة" معبرا عن تحيته لمصر " على كل ما بذلته وتبذله من جهد للم الشمل العربى".
وغادر الملك عبد الله القاهرة على الفور عقب انتهاء القمة.