رام الله - "وفا": استقبل الرئيس محمود عباس، امس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، السيد ساندر جولجن، المبعوث الروسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، يرافقه السيد اليكسي بوغوديني، ممثل روسيا لدى السلطة الوطنية.
وأطلع الرئيس، المبعوث الروسي على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لاسيما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وأجزاء من شمال الضفة الغربية.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى المستقبل، والمشاريع التي ستقام بعد الانسحاب الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية. كما استقبل الرئيس ظهر امس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، ووفد من أعضاء المجمع المقدس.
ورحب الرئيس بغبطة البطريرك والوفد المرافق له، معرباً عن ثقته الكبيرة بالبطريرك للعمل على إنهاء الأزمة التي مرت بها الكنيسة وقضية تسريب العقارات، في ميدان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه في القدس الشريف.
ودعا عباس، في اللقاء الذي جرى بحضور د. اميل جرجوعي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن تكون المدينة المقدسة مثالاً يحتذى به للتعايش بين الأديان، مشدداً على أهمية مواصلة الحوار بين الأديان الثلاثة.
وشكر غبطته الرئيس على إصداره مرسوم المصادقة على توليه مهام منصبه، وكذلك على تضامنه وتعاطفه مع الكنيسة خلال الأزمة التي عصفت بها، مؤكداً حرص الكنيسة على الحفاظ على هذه العلاقة التاريخية والثقافية والحضارية بين الكنيسة وفلسطين خاصةً، والعالمين العربي والإسلامي عامةً.
وأكد أنه سيبذل كل جهده لإنهاء مسببات الأزمة التي مرت بها الكنيسة، مشدداً في الوقت ذاته على رفض الكنيسة المطلق للاستجابة للضغوط التي تمارس عليها من جهات عديدة لتغير اسمها، وأنها ستحتفظ بتسميتها التاريخية "بطريركية القدس وسائر فلسطين".
كما وجّه غبطة البطريرك، دعوة لسيادة الرئيس لزيارة البطريركية، لتتنسم بشائر الحرية بهذه الزيارة، متوجهاً بالتهنئة لسيادته ولشعبنا الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وكان غبطة البطريرك وأعضاء المجمع المقدس زاروا ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات