القدس ــ ا.ف.ب: اعلن الجيش الاسرائيلي انه مستعد لمواصلة غاراته الجوية وقصفه المدفعي لقطاع غزة اذا عادت حركة الجهاد الاسلامي او غيرها من الحركات الفلسطينية الى اطلاق قذائف على الاراضي الاسرائيلية.

وحذر ناطق عسكري من ان "الجيش الاسرائيلي سيرد بحزم وبكل الوسائل المتوفرة لديه لردع الهجمات على المدنيين". وصدر هذا الانذار قبل ساعات قليلة من تصاعد التوتر. واطلق الجيش مساء الاثنين قذائف مدفعيته على شمال قطاع غزة ثم اغارت مروحياته الحربية على مبان فلسطينية ردا على اطلاق قذائف على جنوب اسرائيل.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، ادان الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية توفيق ابو خوصة "تصعيد العدوان الاسرائيلي" مؤكدا ان خمسة اشخاص بينهم امرأتان وطفل جرحوا في رفح (جنوب قطاع غزة) في الغارات الجوية الاسرائيلية.

وكانت حركة الجهاد الاسلامي تبنت في بيان عملية اطلاق قذائف على جنوب اسرائيل ردا على اغتيال "القائد العام لسرايا القدس في محافظات الضفة الغربية لؤي السعدي ورفيقه ماجد الاشقر". واكد مسؤول في الجهاد لفرانس برس ان الحركة عازمة على الرد على كل هجوم اسرائيلي جديد مضيفا انه "تم اطلاق 25 قذيفة ردا على عملية اغتيال" لؤي السعدي.

وكانت هذه القذائف الاولى التي تستهدف الاراضي الاسرائيلية منذ ان اعلنت ابرز الحركات الفلسطينية في 27 ايلول انها قررت وقف الهجمات من قطاع غزة الذي انسحب منه الجيش الاسرائيلي في الثاني عشر من ايلول بعد احتلال دام 38 سنة. وشنت مروحيات قتالية اسرائيلية غاراتها ليل الاثنين الثلاثاء واطلقت قذائف.

واستهدفت الغارة الاولى مبنى تابعا لجمعية خيرية اسلامية مرتبطة بحركة الجهاد الاسلامي في رفح في حين استهدفت الثانية مبنى لحركة فتح في بيت حانون، شمال قطاع غزة كما افاد شهود عيان فلسطينيون.

واكد متحدث عسكري اسرائيلي الغارتين موضحا ان الاولى استهدفت مقرا للجهاد الاسلامي والثانية مقرا لكتائب شهداء الاقصى. واضاف ان الجيش قام بقصف مدفعي على "مناطق غير آهلة" في شمال قطاع غزة من حيث اطلقت القذائف الفلسطينية على اسرائيل. وشنت اسرائيل هجوما واسع النطاق على حركة الجهاد واعتقلت العشرات من عناصرها في الضفة الغربية خلال الاشهر الماضية.