تونس ـ رويترز: حذر فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الاثنين الفلسطينيين من مظاهر التسلح في اول رد فعل له بعد مقتل 16 شخصا في انفجار وقع اثناء مسيرة لحماس يوم الجمعة الماضي داعيا اياهم الي الوحدة. وقال القدومي لا بد من قول كلمة حق بالحذر كل الحذر من المظاهر المسلحة .

ويأتي تحذير القدومي المعروف عنه انه من اشد معارضي التسوية السلمية مع الاسرائيليين وانه من انصار استرجاع الارض بالمقاومة المسلحة بعد أن ألقت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس باللائمة علي حماس في انفجار الجمعة. ومن جانبها حملت حماس اسرائيل المسؤولية عن الانفجار وأطلق ناشطون نحو 40 صاروخا علي الاقل ردا علي ذلك رغم أن اسرائيل نفت أي مسؤولية لها.

وقالت السلطة الفلسطينية ان الانفجار وقع عرضا فيما يبدو بسبب متفجرات كان يحملها ناشطون من حماس. واعتبر القدومي في تصريحاته ان غزة مازالت غير مستقلة بعد.

وقال اذا كانت اسرائيل قد سحبت قواتها من جزء غال من ارض فلسطين الا انها مازالت تقف خلف الابواب تتحين الفرصة لتوجيه الضربات القاتلة الي المواطنين وقادة المقاومة الباسلة وبث الفرقة بين صفوفنا وتحطيم معنوياتنا .

وتحتشد قوات اسرائيلية بالقرب من الحدود مع القطاع الذي انسحبت منه يوم 12 ايلول بعد 38 عاما من الاحتلال وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز برد ساحق علي الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها اسرائيل من جانب النشطاء الفلسطينيين. وقال القدومي علي الجميع ان يستعد لاحتمالات الجولة القادمة بالهدوء والتنظيم والوحدة الوطنية والتعاون والتنسيق بعيدا عن الاقصاء والتشرذم .

واضاف الجرائم النكراء التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد شعبنا في غزة والضفة الغربية تكشف كذب وادعاءات شارون امام العالم بانه رجل سلام وتخفي اهدافه التوسعية وممارساته الاجرامية .