رام الله ـ من المقرر ان يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاراضي الفلسطينية المحتلة اليوم متوجها الي القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك واطلاعه علي الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد العسكري الاسرائيلي المتواصل. وسيصطحب عباس معه عدداً من كبار المسؤولين الفلسطينيين للقاهرة لاطلاع المسؤولين المصريين علي الأوضاع الأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية.

ومن جهته قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان عباس سيلتقي الرئيس مبارك في الايام القادمة وسيبحث معه آخر الاحداث التي شهدتها الاراضي الفلسطينية، كما سيناقشان أزمة معبر رفح الحدودي في محاولة للتوصل إلي اتفاق حوله. ومن الجدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية قامت بإغلاق معبر رفح الحدودي السبت الماضي بعد أن أعلنت عن فتحه لمدة 48 ساعة يوم الجمعة من باب الاحتياط بعد موجه التصعيد العسكري الاسرائيلي الاعنف منذ الانسحاب من قطاع غزة حيث هاجمت الطائرات الحربية الاسرائيلية علي مدار الايام الماضية مواقع واهدافا فلسطينية داخل القطاع. وجاءت زيارة عباس المتوقعة اليوم الي القاهرة عقب الغاء اسرائيل اللقاء الذي كان مقررا مطلع الشهر المقبل بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات امس إن الجانب الإسرائيلي طلب إرجاء الاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقده أمس الاول مع مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي دوف فايسغلاس لتحضير اللقاء المرتقب بين شارون وعباس.

وأشار الدكتور عريقات إلي أن إرجاء الاجتماعات التحضيرية لهذا اللقاء قد يؤدي الي تأجيل موعد عقد القمة بين شارون وعباس، ذلك ان الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متفقان علي ضرورة التحضير الجيد لهذا اللقاء بغية إنجاحه.