القدس (اف ب)- اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية الاثنين ان الجيش الاسرائيلي امر عناصر الشرطة الفلسطينية الذين يعملون في مكتب اتصال مجاور لاريحا في الضفة الغربية بمغادرة المكتب.
وقالت في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد صدر الامر الاحد وسيصبح نافذا اليوم (الاثنين) ابتداء من الساعة 12,00 (التاسعة تغ)".
واوضحت ان "القرار اتخذ على المستوى السياسي ويعني الغاء اي اتصال مع السلطة الفلسطينية برئاسة حماس" مضيفة "الا انه قد يحصل تنسيق بالحد الادنى لمعالجة حالات انسانية".
ويقع مكتب الاتصال عند مدخل مستوطنة فيريد قرب اريحا ويعمل فيه اسرائيليون وفلسطينيون.
وكانت حركة حماس فازت بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي وشكلت الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وترفض اسرائيل اي اتصال مع الحكومة الجديدة بحجة ان حماس لا تعترف باسرائيل ولا بالاتفاقات الموقعة معها.
وعلق الوزير من دون وزارة تساحي هانغبي على القرار في تصريح الى الاذاعة العامة الاسرائيلية وقال "ان السلطة الفلسطينية باتت تعتبر من قبلنا معادية حتى اشعار آخر منذ سيطرة حركة حماس عليها وسنتجنب اي اتصال بها".
الا انه اضاف "بالمقابل نحن لا نقاطع ابو مازن (محمود عباس) ولا نريد ان نزعزع مكانته" كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واضاف "كما لا نريد لا اعادة السيطرة على قطاع غزة ولا التسبب بكارثة انسانية للفلسطينيين وسنعمل على تامين الماء والكهرباء والادوية والمواد الاساسية لهم".
من جهة ثانية اعلن مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليلة الاحد الاثنين 19 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وكانت مكاتب الاتصال بدات بالعمل عام 1995 على اطراف المدن الفلسطينية بشكل خاص بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو عام 1993 والهدف منها هو حل الاشكالات الامنية بين الطرفين.
وكانت دوريات مشتركة اسرائيلية فلسطينية تنطلق من هذه المكاتب لحل الاشكالات الامنية الطارئة.
وفي مطلع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000 ادى التوتر بين الطرفين الى اطلاق نار متبادل بين عناصر الشرطة الفلسطينية وقوات الامن الاسرائيلية في مراكز الارتباط هذه ما دفع الى اقفال غالبيتها.