القدس - المحيط: في الوقت الذي دخلت فيه الحرب على لبنان يومها الـ 23 علي التوالي، وما نتج عنها من مجازر إسرائيلية بحق الشعب اللبناني الأعزل من السلاح ، وتقدم حزب الله بصواريخه لتصل إلى العمق الإسرائيلي حتى 60 كم عند بيسان الحدودية، اظهر حساب أجراه ستانلي فيشر محافظ بنك اسرائيل نظرة سوداوية لما سيصل إليه الاقتصاد من خسائر جراء الحرب على لبنان، حيث أكدت الحسابات أن الحرب تكلف الاقتصاد ما يصل إلى مليار شيكل اسبوعيا وانها سترفع العجز في الميزانية بنسبة 0.6 في المئة.



وقال في مؤتمر صحفي (ان الضرر المباشر الذي سيعود على الاقتصاد بسب حرب في الشمال سيتراوح بين 0.4 و0.7 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي مع مرور شهر على بدء الاقتتال.



وقال فيشر كما ورد في صحيفة الوفاق الإيرانية : ان الاقتصاد الاسرائيلي يخسر ما بين 750 مليونا ومليار شيقل ما يعادل 227.3 مليون دولار اسبوعيا من جراء القتال. ودخلت الحرب يومها الثالث والعشرين اليوم الخميس.



وقال المحافظ: ان الرقم يشمل عوامل مثل ايرادات السياحة المفقودة وانخفاض الناتج الاقتصادي. وتوقع ان تفقد اسرائيل مليار شيقل آخر من ايرادات السياحة في الاشهر المقبلة.



وقدر فيشر خسارة ايرادات الضرائب بنسبة 0.3 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي وزيادة النفقات الدفاعية بالنسبة نفسها ويتضافر العاملان لرفع العجز في الميزانية الاسرائيلية بنسبة 0.4 في المائة هذا العام.



واظهر حساب أجراه خبراء الاقتصاد في بنك إسرائيل أن تواصل الحرب لعدة شهور ستؤدي الى خسارة في الناتج الى 14 مليار شيكل أي ما يعادل 2.3% من الناتج العام. 



وجاء في تقرير كتبه يوسي عرينشتاين في صحيفة معاريف أن هذا الوضع سيؤدي الى توقف النمو في الجهاز الاقتصادي الى حد (3.4%) من نهاية العام أي بأقل من 2% من التنبؤات السابقة، وجاء في التقرير انه إذا وقفت المعارك في الشمال في الأسابيع القريبة فستقف خسارة الناتج عن 6 مليارات شيكل وفي هذه الحالة سيتضرر نمو الجهاز الاقتصادي بـ (1%) وستنخفض نهاية العام من 5.3% بحسب تنبؤ المالية الى 4.3%. 



وبحسب تقارير المالية قسم الموازنات أكد كوبي هابر أن الأحداث في الشمال لها تأثير اقتصادي فادح على عام (2006) ستؤدي الى مؤشرات سيئة، مؤكدا أن النشاط الاقتصادي اقل من المعتاد. 



وحسب التقديرات فإن الحرب لعدة أشهر ستكلف نحو 3 مليارات شيكل وقد ارتفع عدد مطالب ضريبة الممتلكات بمعدل كبير بلغ نحو 4 آلاف مطلب أي بزيادة (1800) مطلب في غضون عدة أيام بسبب أضرار وقعت في 3 آلاف شقة سكنية و 600 سيارة و200 مبنى، وقد بلغت تكلفة المطالب بـ(770) مليون شيكل وقد تصل الى مليار خلال الأيام القليلة القادمة 

وبحسب نفس التقديرات فإن الثمن المباشر لهذه الحرب يوميا 100 مليون شيكل تشتمل على تكلفة الطلعات الجوية واستعمال الدبابات والذخيرة وقوات الاحتياط.