الناصرة - وفا- كشف مركزان حقوقيان إسرائيليان، عن أن السلطات الإسرائيلية رفضت خلال السنوات الست الماضية، معالجة أكثر من 120.000 طلب للمّ شمل العائلات في الأراضي الفلسطينية.

ونشر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، ومركز الدفاع عن الفرد " هموكيد "، في الخامس عشر من الشهر الجاري، تقريراً جديداً حول سياسة التجميد التي تتبعها إسرائيل بخصوص لم شمل العائلات في الأراضي الفلسطينية، وذلك تحت عنوان "عائلات تحت التجميد".

وقال التقرير، إنه منذ حوالي ست سنوات تحظر إسرائيل لمّ شمل العائلات بين فلسطينيين من سكان الأراضي الفلسطينية وبين أزواجهم وزوجاتهم من خارج إسرائيل، بالإضافة الى ذلك، فإن إسرائيل تحظر زيارات الأقارب للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، مبيناً أنه خلال هذه الفترة قدّم أكثر من 120.000 طلب للمّ شمل العائلات في الأراضي الفلسطينية، وقد رفضت إسرائيل معالجة هذه الطلبات.

وأكد أن سياسة التجميد التي تتبعها إسرائيل تمس بصورة خطيرة بالحق بالزواج والحياة الأسرية لمئات آلاف الفلسطينيين، بحيث لا يستطيع الزوجان العيش معاً تحت سقف واحد، ويضطر الأولاد لأن يكبروا مع أحد الوالدين فقط، وامتناع الناس عن الخروج الى الخارج خشية منعهم من العودة، وأن النساء الأجنبيات المتزوجات من سكان الأراضي الفلسطينية يعشن تحت التهديد بالطرد.

وحسب ادعاء إسرائيل، فإن هذه السياسة نابعة من أحداث الانتفاضة والوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، ومع ذلك، جاء في التقرير، أن إسرائيل لم تفسر يوماً كيف تخدم هذه السياسة الأمن، وأنه على النقيض من ذلك، يتضح من البحث أن سياسة التجميد التي تتميز بالتعسف وعدم الشفافية تخدم من بين ما تخدمه أهدافاً ديموغرافية مرفوضة.

وقال التقرير إن سياسة التجميد التي تتبعها إسرائيل تتعلق بلم شمل العائلات للفلسطينيين مع أزواجهم من سكان الخارج الذين يطلبون العيش معاً في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وليس داخل حدود دولة إسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، بين التقرير، أن إسرائيل تسيطر بصورة حصرية على قدرة العائلات الفلسطينية على العيش معاً، لأن إسرائيل تمتلك الصلاحية في المصادقة أو رفض الطلبات للم شمل العائلات والزيارات في الأرضي الفلسطينية، امتداداً لسيطرتها على المعابر الحدودية إلى الضفة الغربية وسجل السكان للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وجاء في التقرير "بخصوص قطاع غزة، وحتى بعد الانفصال عن القطاع ونقل السيطرة على معبر رفح إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، يحظر على الزوجين والأولاد الذين لا توجد معهم هوية فلسطينية الدخول الى القطاع عن طريق هذا المعبر، وباقي المعابر حول القطاع، والمعبر بين القطاع والضفة الغربية، خاضعة للسيطرة الحصرية لإسرائيل".

ودعا "بتسيلم" و"هموكيد"، حكومة إسرائيل إلى التجديد الفوري لمعالجة طلبات لمّ الشمل للعائلات وتصاريح الزيارات.