بيروت (رويترز) - قالت فرنسا يوم الخميس انها مستعدة لإرسال 1600 جندي اضافي لتعزيز قوات الأمم المتحدة في لبنان ليبلغ حجم المفرزة الفرنسية 2000 جندي الأمر الذي سيسهل مشاركة دول أخرى في القوة.

وكانت فرنسا قد عرضت في البداية مضاعفة عدد قواتها في لبنان ليبلغ 400 مخيبة أمل كثير من دبلوماسيي الامم المتحدة الذين توقعوا ان تقدم باريس القوة الرئيسية للمهمة.

لكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك قرر ارسال المزيد من القوات بعد ان حصل على تأكيدات من الامم المتحدة بان القوات سيكون باستطاعتها الدفاع عن نفسها اذا تعرضت لهجوم وبانه يمكنها استخدام القوة من اجل حماية المدنيين.

وقال شيراك في كلمة عبر التلفزيون "الفان من القوات الفرنسية سيوضعون تحت علم الامم المتحدة في لبنان. وفرنسا مستعدة اذا ارادات الامم المتحدة لمواصلة قيادة هذه القوة."

وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الامم المتحدة ان الجنرال الفرنسي الان بيليجريني سيستمر في قيادة قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وذلك بتأييد قوي من الامين العام.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان قرار فرنسا ارسال مزيد من القوات لتنضم الى قوة الامم المتحدة في لبنان خطوة هامة لاتمام نشر القوات الدولية.

وقال بوش في بيان "اني أُشيد بقرار الرئيس (جاك) شيرك ارسال ما مجموعه 2000 جندي الى لبنان ومواصلة الاضطلاع بالقيادة على الارض في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701 ."

واضاف بوش قوله "هذه خطوه هامة نحو اتمام الاستعدادات لنشر قوة الامم المتحدة المؤقتة للبنان."

وفي وقت سابق قالت ايطاليا التي تعهدت بارسال مما بين 2000 و3000 جندي انها حصلت على مباركة الولايات المتحدة لقيادة روما لقوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان.

وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان الرئيس جورج بوش ابلغه عبر الهاتف بنظرته "الايجابية" للعرض الايطالي لقيادة القوة. وأضاف أن بوش يضغط على الحلفاء للمشاركة بقوات.

ولكن الحكومة الايطالية كانت قد قالت مرارا ان تعهدها بارسال قوات لن يتأثر اذا قررت الامم المتحدة ان تعهد بقيادة المهمة الى أحد اخر وانها ستمضي قدما بارسال قواتها أيا كان من يضطلع بالقيادة.

وقال برودي خلال مقابلة مع راديو (راي) المملوك للدولة "اتوقع أنه ستكون هناك مساهمة أوروبية وافرة سواء أكان هناك احجام أم لا ..عن رضا أو غير رضا."

وقال برودي ان الامين العام كوفي عنان سيعلن "تفاصيل قيادة العملية" في اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل اليوم الجمعة.

واضاف برودي قوله انه يشعر بارتياح كبير ان فرنسا ستعزز مفرزتها في قوة الامم المتحدة في لبنان وانه تحدث الى الرئيس جاك شيراك.

وقال للصحفيين بعد مباحثات مع وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني "هذا جزء من تحالف قوي ووثيق بين ايطاليا وفرنسا وسنعمل معا في لبنان لمصلحة السلام."

وتقول الامم المتحدة ان هناك حاجة ماسة لنشر قوة فعالة للامم المتحدة في جنوب لبنان للحفاظ على هدنة هشة دخلت حيز التنفيذ يوم 14 من اغسطس اب بعد شهر من القتال الذي اسفر عن مقتل اكثر من 1300 شخص معظمهم من المدنيين اللبنانيين.

وستساعد قوة الامم المتحدة الجيش اللبناني في السيطرة على جنوب لبنان بعد الصراع بين اسرائيل وحزب الله.

لكن الخلاف بشأن التفويض والمشاركين جعل من الصعب على الامم المتحدة حشد التأييد للمهمة فضلا عن وجود خلاف بين سوريا واسرائيل بشأن ما اذا كان يتعين نشر قوات على الحدود السورية لمنع عمليات تهريب الاسلحة.

وارسلت فرنسا 200 جندي الاسبوع الماضي للانضمام الى 2000 فرد من قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان منذ عام 1978 والمعروفة باسم يونيفيل.

ووافقت الامم المتحدة على زيادة القوة العاملة في جنوب لبنان الى نحو 15 الف جندي.

وفي رده على الخلاف بين سوريا واسرائيل بشأن نشر قوات للامم المتحدة على الحدود السورية تعهد لبنان يوم الخميس بمنع عمليات التهريب.

وقررت الحكومة اللبنانية طلب المساعدة الفنية من المانيا للمساعدة في السيطرة على الحدود مع سوريا وقال وزير الاعلام غازي العريضي ان مجلس الوزراء لم يناقش طلب نشر قوات من الامم المتحدة على الحدود.

وقال بيان للمجلس ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة سيجري اتصالا بمستشارة المانيا انجيلا ميركل لبحث تزويد الجيش اللبناني بمعدات وقدرات فنية تمكنه من تأمين الحدود البرية والبحرية بواسطة قواته