رام الله - أصيب أربعة متضامنين فلسطينيين وإسرائيليين برصاص قوات الاحتلال في قرية بلعين، أثناء قمع المسيرة السلمية الأسبوعية التي نظمها أهالي القرية أمس بالتعاون مع اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع المقام على أراضي المواطنين.
وكانت المسيرة التي شارك فيها عضو المجلس التشريعي مهيب عواد، ونائب محافظ رام الله والبيرة العميد صائب نصار، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة جون دوغارد، الذي يأتي للأراضي الفلسطينية للمرة الثالثة، حيث استمع من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عن الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين وأرضهم وشاهد بعينه القمع الذي يتعرض له أهالي القرية.
وحملت المسيرة التي صادفت ذكرى قرار تقسيم فلسطين يافطة كبيرة وصلت لنحو ستة أمتار رسم عليها أربع خرائط لفلسطين، الأولى شكلت فلسطين التاريخية،والثانية رسم عليها خارطة فلسطين بعد قرار التقسيم عام 1948، والثالثة خارطة فلسطين بعد عام 1967، والرابعة فلسطين بعد جدار الضم والتوسع، وبعد الخرائط وضعت علامة سؤال كبيرة جدا، في تساؤل عن كيفية فلسطين عام 2007، مع استمرار المصادرة وجدار الضم .
كما حاولت المسيرة وللأسبوع الثالث على التوالي، ادخال الجرارات والمحاريث الزراعية إلى الأرض المصادرة، من أجل حراثتها وزراعتها بالمحاصيل الزراعية كما كان الوضع عليه قبل جدار الضم والتوسع، حيث تقدم المسيرة عدد من المحاريث والجرارات، التي كتب عليها عبارات ترفض سرقة الأراضي وتؤكد أن الأرض لمن يحرثها ويزرعها وليس لمن يسرقها ويصادرها.
كما رفع المتضامنون في المسيرة عدداً من اليافطات التي تندد بالتعاون وإقامة العلاقات مع المستوطنات ومجالسها، والمجالس المحلية للقرى المجاورة كما حصل بين مستوطنة مودعين عيليت ومجلس محلي نعلين، وأكد المشاركون في المسيرة أن المستوطنة المذكورة كانت سببا رئيسيا في إصابة مئات المواطنين في بلعين والقرى المجاورة، فلا يجوز أن يكون هناك علاقات تعاون مع من يطلق النار على المواطنين منها.
واشتبكت المسيرة التي شارك فيها نحو 250 من المتضامنين بينهم حوالي 50 من المتضامنين الدوليين وأبناء حركات السلام الإسرائيلية ،مع جنود الاحتلال الذين فتحوا نيرانهم صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة أربعة متضامنين هم: مهدي عبد المؤمن أبو رحمة، أشرف محمد الخطيب، وجونثان بولاك، الذي تم اعتقاله بعد إصابته، ومير أرئيل، إضافة إلى عشرات الإصابات بالإغماء والاختناق بسبب استخدام قنابل الغاز.
واحتل الجنود منزل المواطن، محمد علي ياسين، واعتلوه ومنعوا ساكنيه من التحرك بداخله، واحتجزوهم، من أجل مراقبة سير المسيرة والاعتداء عليها من سطح المنزل، الذي يشرف على منطقة كبيرة في القرية.
من جهة أخرى أفرجت قوات الاحتلال أمس الأول ، عن المواطن، عايد عبد الرحمن برناط، بكفالة مالية قيمتها 4000 شيكل لحين المحاكمة، بعد اعتقال دام مدة أسبوع بتهمة المشاركة بمقاومة جدار الضم والتوسع ، علماً انه اعتقل الأسبوع الماضي.(القدس).