غزة - اتفقت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية المنضوية في إطار لجنة المتابعة على تقديم مقترحات عملية للخروج من الأزمة الراهنة وإعادة الاعتبار إلى الحوار الوطني. وأكدت الفصائل في ختام اجتماع عقدته أمس في مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ضرورة أن تقدم كافة الأطراف مقترحات عملية وأفكارا محددة حول كيفية الخروج من الأزمة ليصار إلى نقاشها واتخاذ قرار بشأنها في اجتماع آخر للجنة المتابعة سيعقد يوم غد الثلاثاء.
وقال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إن الاجتماع الذي حضرته جميع الفصائل هدف إلى إعادة الاعتبار إلى الحوار الوطني ومن اجل أن تعود لجنة المتابعة إلى الإمساك بزمام الحوار الشامل وخوض نقاشات حول هذه المسألة وبعد ذلك عرض ما تصل إليه على لجنة الحوار الوطني.
وأكد أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة وقف حملات التشهير والتراشق الإعلامي إلى جانب إدانة الاعتداءات على الشخصيات الوطنية والمواطنين وممتلكاتهم.
كما بحث المجتمعون الاعتداءات التي تمت على ممتلكات المواطنين والفتيات وتهديدهم مؤكدين ضرورة التصدي لهذه الأعمال ووقفها بكل السبل.
وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن المجتمعين ناقشوا كثيرا من القضايا التي تخص الوضع الداخلي الفلسطيني وتشكيل الحكومة وضرورة الانتهاء من هذه القضية ليتم الانتباه إلى القضية الفلسطينية ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة.
وأشار في تصريحات صحافية إلى أن جميع المشاركين عبروا عن رغبتهم في استئناف الحوار الوطني حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن المجتمعين بحثوا الأزمة في الساحة الفلسطينية بعد أن وصل الحوار بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى طريق مسدود. ولفت إلى أن وجهة العمل الآن هي استغلال الفترة المتبقية حتى إجراء الانتخابات المبكرة من اجل استعادة الحوار الشامل وصولا إلى حكومة وحدة وطنية.
ومن المتوقع أن تصدر لجنة المتابعة بيانا بما تم الاتفاق عليه على أن تعود للاجتماع يوم غد الثلاثاء.